الأعلاف تتراجع ببطءوالحديد انخفض من65ألف إلى 45ألف ليرة للطن الواحد
مع دخول العشر الثاني من رمضان المبارك عادت الأسعار إلى حالة الاعتدال والانخفاض باستثناء مواد قليلة ومحددة وقد ساهم خفض أسعار النفط عالمياً في خفض الأسعار في السوق المحلية إضافة لضعف القوة الشرائية بالنسبة للمستهلكين.
واللافت في حركة الأسعار الانخفاض الكبير الذي سجلته أسعار الحديد إذ هبط سعر الطن الواحد من 65 ألف ليرة إلى 45 ألف ليرة... وعن الأسباب يقول البعض إنها تعود لانخفاض قيمة اليورو وانخفاض أسعار النفط عالمياً أما الاسمنت فلا تزال أسعاره مؤشراً على تدني معدلات حركة البناء والتشييد فسعر الطن الواحد لا يزيد على 8800 ل.س في دمشق وريفها والسعر الرسمي محدد بستة آلاف ليرة سورية..
وبالنسبة للمواد الأساسية فقد تراجعت أسعار الرز إلى 90 ـ 65 ـ 100 ل.س وفقاً للأنواع والسكر يتراوح سعر الكغ بين 28 ـ 35 ل.س تبعاً للمحافظات والأسواق جملة ومفرق.. أما بالنسبة لأسواق رمضان فقد كان البرود وانخفاض معدلات التداول أهم سمة لها فالخضر والفواكه عادت أسعارها للاعتدال فمادة العنب بجميع أنواعها تتراوح بين 30 ـ 60 ل.س لكن التفاح الشتوي احتل موقعه في الأسواق بأسعار عالية جداً بدأت بالخمسين والستين ليرة للكغ الواحد كما أن الباذنجان والفاصولياء والبندورة أصبحت أسعارها أقل من المعتاد لمثل هذه الفترة من العام باستثناء أسعار الكوسا التي قفزت إلى الخمسين ليرة كما أن البطاطا ورغم ما طرأ عليها من تحسن فلا تزال أسعارها معقولة وتتراوح بين 11 ـ 15 ل.س أما بالنسبة لمادتي البيض والفروج فقط عادتا للتراجع بعد أن حققتا في الأسبوعين الماضيين ارتفاعات مفاجئة وكبيرة ويعزو المختصون أسباب الانخفاض إلى أمرين: الأول تقليص حجم القطيع بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والثاني يتمثل بقلة تصريف المنتج الناجم في نفس الوقت عن ضعف واعتلال القوة الشرائية للمستهلكين.. فأسعار صحن البيض من أرض المزرعة سجلت 145 ل.س والسعر الرسمي 155 ل.س بينما وصل سعر صحن البيض في بداية رمضان إلى 170 ل.س أما الفروج فعاد هو الآخر للانخفاض ويباع حالياً مذبوح ومنظف بـ 133 ل.س والمشوي بين 250 إلى 300 ل.س، وارتفاع أسعار البيض والفروج ساعد المربين على التخلص من جزء كبير من الخسائر التي منيوا بها خلال الأشهر الماضية فأسعار المبيع حالياً تساوي تقريباً أسعار الكلفة ويذكر هنا أن كميات البيض المسموح بتصديرها يومياً هي 7700 صندوق لكن لا يصدر منها سوى 2200 صندوق بسبب المنافسة الشديدة في السوق العراقية، أيضاً إن تصريح السيد وزير الزراعة حول عدم التوقف عن تصدير منتجات الدواجن شكل بارقة أمل بالنسبة للمربين لأن وقف التصدير سيؤدي إلى انهيار الأسعار وكساد المنتج في السوق المحلية فتأكيد وزير الزراعة على عدم التفكير بوقف التصدير شكل عامل أمان بالنسبة للمربين ومن شأنه أن يشكل عامل تحفيز مستقبلاً إذا استمرت أسعار الأعلاف بالانخفاض وبالوصول إلى الأعلاف نجد أن أسعارها لا تزال تتراجع ولو ببطء فالذرة التي كانت قبل شهرين بـ 21 ألف ليرة استقرت الآن على 5،16 والصويا التي وصلت إلى 29 ألف ليرة تراجعت إلى 5،25 والشعير الذي كان بـ 23 ألف ليرة أصبح الآن بـ 5،16 ألف ليرة والقمح يباع بـ 19 ل.س والطحين بـ 27 ل.س والتبن بين 11 ـ 14 ل.س لكن ما يؤرق المستهلكين أسعار الألبسة التي تفتقر إلى الضوابط وامعايير وهوامش الربح المعقولة فمناسبة العيد تتطلب بالنسبة لبعض الأسر شراء الألبسة وهذا الأمر يرهق موازنة الأسرة ويجعلها في حالة عوز واستدانة إذا أرادت أن تفرح أطفالها بمناسبة العيد فطقم الولادي قد تصل أسعاره إلى أربعة آلاف ليرة والبنطال إلى 1500 ل.س ويمكن أن يشتري المستهلك القطعة بنصف سعرها المحدد عليها وهنا المفارقة..!
أما بالنسبة للحلويات وهي من مستلزمات العيد فراتب الموظف إذا كان 12 ألف ليرة يشتري حوالي 14 كغ حلويات من النوع الجيد وهنا يمكن القول أن أي جولة يومية على الأسواق تفضي إلى نتيجة إلى أن 80% من المتواجدين في الأسواق يتمثل تواجدهم بحب الإطلاع على الأسعار والاكتفاء بذلك دون أن يشتروا أي شيء.. وهنا تنطبق القاعدة أو المثل العين بصيرة واليد قصيرة ولا بد في هذه العجالة من التطرق إلى متطلبات ونفقات شهر «المونة» فكغ الجوز البلدي قفز إلى ما بين 600 ـ 700 ل.س والمستورد إلى 400 ل.س.
أخيراً بلغ سعر غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس 1015 عيار 21 وصرف اليورو بـ 25،65 والدولار بـ 60،46.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد