الأسد يلتقي ولايتي: الدعم الإيراني ركن أساسي في الحرب على الإرهاب

20-05-2015

الأسد يلتقي ولايتي: الدعم الإيراني ركن أساسي في الحرب على الإرهاب

شدد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء، على أن "الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري شكل ركناً أساسياً في المعركة ضد الإرهاب"، مشيراً في المقابل إلى "استمرار دول أخرى في المنطقة، وعلى رأسها السعودية وتركيا، بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم في حق المواطنين السوريين".
واعتبر الأسد، خلال لقائه المستشار الأعلى لمرشد الجمهورية الإيرانية علي أكبر ولايتي والوفد المرافق له اليوم في دمشق، أن "محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله"، مشيراً إلى أن "النقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخراً هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي، بالرغم من أن بعض الدول العميلة حاولت الرد على هذا الإنجاز من خلال تصعيد دعمها للإرهابيين إن كان في سوريا أو العراق أو اليمن، وهو ما يفسر تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في هذه الدول".
من جهته، أكد المسؤول الإيراني أن "الحرب العالمية الصغيرة التي تشن على سوريا هي بسبب دورها المفصلي في محور المقاومة، وأن من يشنون هذه الحرب كانوا يسعون إلى فرط عقد هذا المحور"، مضيفاً أن "صمود الشعب والقيادة السورية أفشل هذه المساعي وساهم في جعل هذا المحور أقوى وأكثر ثباتاً، وخير دليل على ذلك الانتصار الكبير الذي تحقق مؤخراً في منطقة القلمون".
وشدد ولايتي على أن "إيران قيادة وشعباً، عازمة على الاستمرار في الوقوف مع سوريا ودعمها بكل ما يلزم لتعزيز المقاومة التي يبديها الشعب السوري في الدفاع عن بلاده وتصديه للإرهاب والدول الداعمة له".
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن اللقاء بين الأسد وولايتي "شهد تطابقاً في وجهات النظر في ما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة والتأكيد على أهمية العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، والتي تشكل أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الإمبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية وقوى التطرف والإرهاب الوهابية التي اعتدت على شعوب المنطقة وتسعى لتقسيم دولها وإضعافها".
إلى ذلك، ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن "سوريا وإيران وقعتا اتفاقيات عدة في قطاعات النفط والكهرباء والصناعة والاستثمار"، من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس السوري التقى أمس رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية- السورية رستم قاسمي، حيث أكد خلال اللقاء أهمية التعاون التجاري والاستثماري بين سوريا وإيران.
وبحث الأسد مع قاسمي "ما تمّ إنجازه مؤخراً في مجال العلاقات الاقتصادية بين البلدين والخطوات التي يجري تنفيذُها"، بحسب ما ذكرت "سانا".
وشدّد الأسد على أهمية دور اللجان الاختصاصية والفرق الفنية في استكمال تنفيذ الخطط الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية التي نصّت عليها الاتفاقيات الموقّعة بين الحكومتين السورية والإيرانية في شهر آذار الماضي، مشيراً إلى أن الظروف والمتطلبات الاقتصادية للبلدين هي المعيار الأساسي في تحديد أولويات تنفيذ هذه الخطط والمشاريع التي تُحقّق المصالح المشتركة للشعبين.
من جهته، أكد قاسمي أن إيران "لن تدخر أي جهد في المجال الاقتصادي يُمكّن السوريين من تعزيز قوتهم وثباتهم"، مشيراً إلى "حرص القيادة الإيرانية على التنسيق الدائم مع الحكومة السورية لتحقيق الرؤى الاقتصادية المشتركة التي تُعزّز علاقات الشعبين الأخوية".


 ("سانا")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...