الأسد يشدّد على أهمية تركيا في المفاوضات
أعلن الموفد الأميركي الخاص إلى المنطقة جورج ميتشل، في دمشق أمس، أن «لسوريا بالتأكيد دوراً مهماً في كل الجهود التي ترعاها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي» من أجل عملية السلام في المنطقة، فيما أكد الرئيس بشار الأسد على «أهمية الدور التركي في عملية السلام»، موضحاً أن «الحكومة التي تعلن صراحة عدم رغبتها بالسلام لا يمكن اعتبارها شريكاً فيه»، في إشارة الى حكومة بنيامين نتيناهو.
وذكرت وكالة (سانا) أن الأسد بحث مع ميتشل، في دمشق بحضور وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان
«العلاقات الثنائية وآفاق السلام والأوضاع في المنطقة». وأشارت إلى أن «الأسد اطلع من ميتشل على الجهود الأميركية لتحريك عملية السلام، حيث أكد ميتشل سعي بلاده لتحريكها على المسارات كافة».
وكرر الأسد «التأكيد على موقف سوريا المبدئي الداعي لتحقيق السلام العادل والشامل»، مضيفاً أن «الحكومة التي تعلن صراحة عدم رغبتها بالسلام لا يمكن اعتبارها شريكاً حقيقياً فيه» في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية.
وشدد الأسد على أن «إقامة السلام تتطلب إنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق»، مؤكداً «أهمية الدور التركي في عملية السلام». وأكد أن «السلام يسهم في حل الكثير من القضايا الشائكة في الشرق الأوسط، وأن التأخر في حلها يزيد في تعقيدها».
وعبر ميتشل، الذي التقى المعلم، «عن تطلعه لعلاقة إيجابية بين البلدين لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام والعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وسوريا»، موضحاً أن «المباحثات مع الأسد تطرقت إلى طيف واسع من المواضيع الهامة المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين».
وقال ميتشل، في بيان مقتضب قبل أن ينتقل مساءً الى إسرائيل، إن «الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون ملتزمان بالسلام الشامل في الشرق الأوسط على المسارات الفلسطيني والسوري واللبناني». وأضاف إن السلام يشمل «تطبيعاً كاملاً للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية».
وقال المبعوث الأميركي، الذي يجري اليوم محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، «إن لسوريا بالتأكيد دوراً مهماً في كل هذه الجهود التي ترعاها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن «ذلك كان في صلب مباحثاته مع الرئيس الأسد وأنه يتطلع للعودة إلى دمشق في المستقبل القريب». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر سوري قوله إن الأسد سيواصل إظهار مرونة مع واشنطن لكن إلى حد معين. أضاف «اعتاد (الرئيس) الراحل حافظ الأسد أن يقول إن الأميركيين يريدون منا أن ننتحر. ويوجد حدود لما يمكن أن يقدمه بشار للولايات المتحدة».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول في السلطة الفلسطينية إنّ عباس اقترح على إدارة أوباما أن تفاوض عنه الإسرائيليين في مسألة حدود الدولة الفلسطينية المقبلة، في ما يبدو أنه محاولة لاستئناف العملية السياسية المتوقفة بسبب رفض إسرائيل تجميد الاستيطان، موضحاً أنّه بموجب هذا الاقتراح فإنّ الوسيط الأميركي سيفاوض الإسرائيليين وفقاً لمعايير واضحة تحددها السلطة. وبحسب المسؤول الفلسطيني فإنّ عباس سيناقش هذا الاقتراح مع ميتشل، الذي وصل مساء أمس إلى الأراضي المحتلة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد