الأسد اتفق مع سولانا على التعاون المستمر بين سورية والاتحاد الأوروبي
استعرض الرئيس بشار الاسد مع السيد خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبى خلال استقباله له قبل ظهر اليوم والوفد المرافق القضايا الاقليمية والدولية ولاسيما فى الساحات العراقية والفلسطينية واللبنانية.
كما جرى بحث العلاقات السورية الاوروبية وافاق التعاون والرؤى المستقبلية للعلاقات بين سورية والاتحاد الاوروبى المبنية على احترام الخيارات والادوار لكل طرف بما يسهم بتعزيز التعاون والتفاهم والتبادل المثمر فى مختلف المجالات ما سيترك اثرا ايجابيا فى بنية العلاقات والقضايا فى المنطقة عامة .
وتم الاتفاق على التشاور المستمر بين سورية والاتحاد الاوروبى فيما يخص قضايا المنطقة وضرورة اضطلاع الاتحاد الاوروبى بدور ايجابى وفعال فى قضايا المنطقة بما يتناسب ومصالح الاتحاد ودول المنطقة بما يضمن تحقيق الامن والاستقرار الذى سيخدم جميع الاطراف .
كما تم بحث عملية السلام فى الشرق الاوسط وجرى التأكيد على اهمية العودة الى قرارات الشرعية الدولية الناظمة لهذه العملية بما يكفل عودة الحقوق واسترجاع الاراضى المحتلة وفى صلبها الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 على ارضية السلام العادل والشامل .
ووصف سولانا مباحثاته مع الرئيس الاسد بأنها كانت جيدة وصريحة وسادها مناخ ايجابى وتركز البحث خلالها حول المسائل المختلفة التى تهم سورية والاتحاد الاوروبى.
وقال سولانا فى مؤتمر صحفى مشترك مع وليد المعلم وزير الخارجية فى مطار دمشق الدولى بعد ظهر اليوم فى ختام زيارته لسورية ان الاتحاد الاوروبى يعتبر سورية دولة هامة جدا فى المجموعة المتوسطية الاوروبية وفى العالم العربى.
وأشار الى أنه لمس خلال جولته التى شملت بيروت والرياض قبل دمشق اجماعا عربيا حول جملة من القضايا التى تتعلق بعملية السلام ولبنان والوضع فى العراق معربا عن أمله فى أن تقدم سورية الدعم للمبادرات المتعلقة بهذه القضايا وبذل الجهود من أجل تطبيق القرار رقم /1701/ لانه ضرورى لتحقيق الامن والاستقرار فى لبنان.
وأكد سولانا ضرورة أن تكون عملية السلام شاملة لافتا الى أن الاتحاد الاوروبى يعمل على أن تستعيد سورية أراضيها المحتلة وذلك من خلال تحريك هذه العملية على جميع المسارات.
كما أشار الى أهمية الجهود التى يمكن أن تبذلها سورية للمساهمة فى تحقيق الاستقرار فى العراق موضحا أن مؤتمر بغداد الذى عقد مؤخرا يأتى فى هذا الاطار معربا عن الامل فى استمرار عقد مثل هذه الاجتماعات الهامة.
وردا على سؤال حول المبادرة العربية الخاصة بعملية السلام عبر سولانا عن دعم الاتحاد الاوروبى لهذه المبادرة منذ اطلاقها فى بيروت معربا عن الامل فى أن تكون هذه المبادرة جزءا من الحل الشامل فى المنطقة.
من جانبه أكد المعلم أن مباحثات سولانا مع الرئيس الاسد والسيد نائب الرئيس ومعى اليوم كانت مثمرة وبناءة مجددا حرص سورية على تطبيق قرار مجلس الامن الدولى رقم /1701/ وضرورة أن تقوم قوات اليونيفيل بأداء مهامها فى جنوب لبنان على أحسن وجه.
كما أكد المعلم أنه وبسبب الموقع الجغرافى والتاريخى الذى تتمتع به سورية فى وسط هذه المنطقة المضطربة فى الشرق الاوسط فانها ستبقى دائما جزءا من الحل الذى يسعى الى أمن واستقرار المنطقة.
وعبر المعلم عن تقدير سورية للدور الذى يقوم به سولانا فى حل مشاكل المنطقة وقال نحن نعول كثيرا على الدور الاوروبى فى احلال سلام عادل وشامل فى المنطقة وندرك أهمية هذا الجوار الاوروبى عبر المتوسط والعالم العربى.
وأشار الى أن هناك نقاطا عديدة للاتفاق وكانت هناك نقاط اختلاف ولكن هذه بداية ونأمل أن تستمر فى المستقبل حواراتنا الثنائية من أجل تحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وفيما يتعلق بتعليقه على ما جاء على لسان بعض الاوساط اللبنانية حول علاقة لسورية بـ/فتح الاسلام/أكد السيد وزير الخارجية أن سورية تدين اى عمل ارهابى يستهدف أمن واستقرار لبنان وحياة اى مواطن لبنانى وتعتبر ذلك عملا ارهابيا.
وقال تعرفون أننا بلد علمانى ولا صلة لنا بتنظيمات متطرفة دينية كما تعرفون أن هذه المنظمة بالذات نفت علاقتها بهذا التفجير الارهابى متسائلا عن التوقيت الذى اختير لهذا الاعلان فى ضوء التوقيتات السابقة المماثلة.
وفيما يتعلق بما يزعم حول تهريب السلاح من سورية الى لبنان وموضوع المحكمة الدولية بشأن اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريرى قال المعلم ان سورية تنفى صلتها بهذا الموضوع لكنه سيكون أحد مواضيع الحوار الذى سيجرى فى المستقبل مع السيد سولانا أما ما يتعلق بموضوع المحكمة فنحن لا نقول اطلاقا اننا ضد المحكمة ذات الطابع الدولى وهناك اجماع فى لبنان على مبدأ قيام المحكمة وهناك اختلاف فى لبنان حول نظام هذه المحكمة وعلى كل حال نحن ننتظر نتائج التحقيق الذى نتعاون معه بشكل كامل وأرجو الا نقفز على الاستنتاجات.
وحول المبادرة العربية الخاصة بعملية السلام فى المنطقة وما تردد عن تعديلها أشار السيد وزير الخارجية الى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا خلال اجتماعهم فى القاهرة على الدعم الجماعى العربى لهذه المبادرة ولم يطرح أحد اطلاقا تعديلها.
وفيما يتعلق بالدور الاوروبى فى عملية السلام قال المعلم نحن نعول باستمرار على هذا الدور أن يكون شريكا فى صنع السلام نظرا لعلاقات أوروبا التاريخية مع هذه المنطقة اضافة الى العامل الجغرافى حيث نتشارك نحن وأوروبا البحر المتوسط.
وحول الشروط السورية للحوار مع الولايات المتحدة أوضح المعلم أن ما جرى فى بغداد كان بداية ونحن نأمل أن يرى الاميركيون أن الحل فى العراق ليس عسكريا بل يجب أن يكون سياسيا كما ان للقيادات السياسية فى العراق دورا مركزيا فى الحل وان لدول الجوار دورا مساعدا فى تحقيق هذا الحل مضيفا انه ليس لدى سورية شروط لاستمرار الحوار مع واشنطن بل انها تطلب فقط التقيد باداب الحوار.
المصدر:سانا
إضافة تعليق جديد