الأردن: اضطرابات واسعة في الرمثا بعد «انتحار» شاب معتقل

انفجر الوضع في مدينة الرمثا شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا، فجر أمس، اثر «انتحار» شاب أردني كانت السلطات الأمنية احتجزته مع سوريين اثنين كانا يريدان شراء أسلحة.
وقال شهود عيان انه تم إحراق مبنى المتصرفية ومبنى محكمة وسيارة للشرطة وأغلقت طرق بإطارات مشتعلة من قبل متظاهرين في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سوريا. وانتشرت مدرعات لقوات الدرك التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.
وقال المتحدث باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب «تمت استعادة الأمن والهدوء في المدينة». وأضاف أن «أعمال الشغب اندلعت عقب إبلاغ عائلة الشاب نجم الزعبي (20 عاما) بأنه وجد منتحرا في الحجز». وأوضح أن «لدى تفقد الشاب في الحجز عثر عليه متوفى بعد أن مزق بطانية كانت أعطيت له واستخدمها كحبل وقام بتعليقها وشنق نفسه، من دون سبب واضح»، مشيرا إلى أن عائلة الشاب لم تقتنع برواية الأمن.
وقال مصدر مقرب من الملف إن «نتائج تشريح الجثة أكدت انه لا وجود لأي علامات شدة أو عنف أو تعذيب». وأضاف «تعهد رئيس الوزراء عون الخصاونة بمحاسبة أي مخطئ تسبب في وفاة الشاب في حال دلت نتائج التحقيق على ذلك».
وقال مسؤول أردني إن «نجم نقل سوريين وصلا الأردن قبل أيام إلى تاجر سلاح اشتريا منه أسلحة». وأضاف إن «السوريين كانا تحت المراقبة من قبل الاستخبارات العسكرية وتم توقيفهما مع نجم».
وترتبط مدينة الرمثا ارتباطا وثيقا بمدينة درعا السورية التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات. كما يرتبط سكانها بصلات قرابة مع سكان درعا.

المصدر: أ ف ب