اعتقال 60 إرهابياً ومهرب سلاح واكتشاف منزل للتعذيب في حمص

تمكن عناصر من وحدات الجيش والسلطات الأمنية المختصة في حمص من قتل واعتقال عدد كبير من أخطر الإرهابيين ومهربي السلاح من لبنان إلى سورية تجاوز عددهم أكثر من 60 إرهابياً ومهرباً، في وقت تم ضبط سيارتين محملتين بالسلاح إضافة إلى منزل كانت تستخدمه عصابة «أبو الشام» لتعذيب المختطفين وعثر فيه على أدوات تعذيب وأسلحة وكاميرات فيديو وغيرها، في حين سقط عدد من الشهداء منهم محام وثلاث فتيات شقيقات إثر استهداف منزلهم بقذيفة «آ ربي جي» وأصيب العشرات من عناصر الجيش والقوى الأمنية والمدنيين بينهم ضابط برتبة عميد.
 
وفي ما استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة حافلة عسكرية بالنيران وأصابت ستة عناصر بعضهم بحالة خطرة، تم العثور على ست جثث مجهولة الهوية تم التعرف على إحداها، في حين قامت عصابة مسلحة أخرى باختطاف مهندسين وسائق سيارة عامة.
وقال مصدر مطلع موثوق : إن «السلطات الأمنية المختصة وخلال عمليات ملاحقة الإرهابيين ومهربي السلاح مدعومة بعناصر من وحدات الجيش تمكنت من إلقاء القبض على أحد أكبر مهربي السلاح من لبنان إلى سورية وأخطر المطلوبين على الحدود السورية اللبنانية بمنطقة جوسيه الملقب «أحمد أبو الجبل» كما تم قتل شقيقه قاسم أبو الجبل واعتقال وقتل بعض الإرهابيين والمهربين بعد اشتباك عنيف بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على الحدود في خراج بلدة العشاير».وأضاف المصدر: «في الوقت نفسه ألقت عناصر من الجهات المختصة القبض على الإرهابيين عدنان بوطة وياسين قدور ومن معهم ومجموعة أبو الشام المعروفين بأعمالهم الإرهابية من قتل وخطف وتعذيب وتنكيل بالجثث والذين كانوا يطلقون القذائف على حواجز الجيش والأمن والشرطة وآلياتهم والمواطنين وأحيائهم السكنية ونصب الكمائن لعناصر الجيش والأمن».
وأوضح المصدر: إن الجهات المختصة ضبطت أيضاً منزلا في حي الغوطة كان يستخدمه الإرهابيون الذين قبض عليهم لحجز عناصر الجيش والأمن والمواطنين المختطفين وتعذيبهم والتنكيل بهم واستجوابهم وقتلهم وعثر فيه على أسلحة وأدوات حادة وأسلاك تستخدم للتعذيب وكاميرات فيديو ووثائق مزورة، مشيراً إلى أنه تم أيضاً ضبط سيارتين محملتين بالأسلحة إحداهما سيارة سياحية خاصة نوع كيا ريو رمادية اللون مزورة اللوحة بالقرب من المنزل المذكور بحي الغوطة بجانب مديرية الصحة وبداخلها ثماني بنادق رشاشة– طلقات- قواذف آ ربي جي– مناظير ليلية للقواذف– مناظير ليلية عادية- قناصة– قنابل يدوية– عدد كبير من المخازن الروسية– جعب عسكرية– ذخيرة– بدلات عسكرية كانت تستخدمها تلك المجموعات لانتحال صفة عناصر الجيش والأمن وارتكاب جرائمها وأعمالها الإرهابية في محاولة منها لتشويه صورة الجيش والأمن.وذكر المصدر أن السيارة الثانية التي تم ضبطها بيضاء اللون من نوع داتسون تحمل لوحة مرور حمص وتم ضبطها قبل الحاجز الأمني على دوار تدمر بـ50 متراً وبداخلها ثلاثة إرهابيين فروا عند رؤيتهم للحاجز الأمني، مشيراً إلى أنه كان في السيارة عدد كبير ومتنوع من الأسلحة الحديثة «رشاشات أتوماتيكية مجهزة بنواظير ليلية- قنابل يدوية– بنادق رشاشة– قواذف آ ربي جي– أم سكستين– ذخيرة– جعب عسكرية» إضافة لثلاث بطاقات شخصية باسم «ب.ع.م تولد 1973» و«ب.ح.ق تولد 1976» و«ب.م.ق تولد 1978» حيث قام عناصر الحاجز بملاحقة الإرهابيين الفارين من السيارة وألقت القبض على أحدهم.
وأكد المصدر أنه تم توقيف أكثر من 40 مطلوباً آخر بجرائم مختلفة من قتل وخطف وتعذيب وتخريب وتحريض على التظاهر والعمل المسلح وصادرت عدداً كبيراً من الأسلحة المتنوعة والسيارات والدراجات النارية كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية المسلحة في تنفيذ عملياتها الإجرامية، مشيراً إلى أن بعض هذه السيارات والدراجات تحمل لوحات مزورة وبعضها الآخر بلا لوحات إضافة لهاردات كمبيوتر وأجهزة اتصال خلال حملة تفتيش وتحر في منطقة القصير.
من جهة أخرى قامت مجموعة إرهابية مسلحة باستهداف دوريات لحفظ النظام على طريق جوسيه الحدودية– الخراب وأطلقت النار عليهم وقذائف «آ ربي جي» ما أدى لاستشهاد عنصرين وإصابة 17 آخرين بعضهم بحالة حرجة، على حين استشهد ثلاث فتيات شقيقات إثر إطلاق قذائف «آ ربي جي» باتجاه منزلهن الكائن بمنطقة جوسيه، في حين استهدفت مجموعة أخرى حافلة عسكرية بشارع الستين بالنيران ما أدى إلى إصابة ستة عناصر أحدهم بحالة خطرة.
وقال المصدر ذاته: إن دورية أمنية مختصة قامت بمطاردة الإرهابيين الفاعلين وقتلت ثلاثة منهم وقبضت على بعضهم بالقرب من مدرسة حنا مينا بحي عشيرة.وأشار المصدر إلى أن مسلحين قاموا باختطاف المهندسين مجد صليبي وسها الناعم أثناء قيامهما بمهمة رسمية لصالح مديرية الخدمات الفنية بحمص على طريق قرية دير الفول حيث تمكن المهندس مجد من الفرار من صندوق السيارة التي وضعوهما فيها أثناء اقتيادهما لمكان مجهول في حين تمكنت الأجهزة المختصة من تحرير المهندسة سها بعد وقت قصير.
وبحسب المصدر اختطفت عصابة أخرى سائق سيارة عامة أثناء مروره من أحد الأحياء ولا معلومات متوفرة.
وأوضح المصدر أن المساعد أول أسامة فرزات استشهد حيث تم العثور على جثته بعد اختطافه وقتله والتنكيل به من قبل إرهابيين مسلحين في حي دير بعلبة، والمحامي علي يوسف حوراني إثر استهدافه من قبل مسلحين كانوا بانتظاره أثناء خروجه من منزله الكائن بحي كرم اللوز.
وأصيب العشرات من العسكريين بينهم العميد علي حسن منصور بشظايا في حي النازحين وسبعة عناصر من الجيش والأمن أثناء اشتباكات بحي باب السباع وأربعة آخرين في أحياء متفرقة من المحافظة إضافة لعدد من المدنيين بينهم السيدة «د.خ» 32 عام نتيجة طلق ناري بحي النازحين، بحسب المصدر.
وقال مصدر طبي في المشفى الوطني : إنه «تم العثور على ست جثث مجهولة الهوية منكل وممثل بها وتم التعرف على جثة مجند اختطف على يد إرهابيين منذ أربعة أيام وجثة مواطن ويعمل سائق سيارة عامة.

نبال إبراهيم
المصدر: الوطن