اعتقال 50 فلسطينيا بالضفة وعباس يلتقي أولمرت
أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فجر اليوم قرابة خمسين فلسطينيا من المخابرات العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله شمال الضفة الغربية.
وقالت المصادر إن نحو مئة سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي طوقت مبنى المخابرات العسكرية، وهددت الموجودين داخله بإطلاق النار ما لم يخرجوا من المبنى، وأشارت المصادر إلى أن العملية لم تسفر عن وقوع إصابات.
واقتحمت قوات الاحتلال في رام الله المدينة وحاصرت مقري المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية دون أن تقتحمهما، ونقلت عن متحدث باسم قوات الاحتلال قوله لدى انتهاء العملية "لقد خرجنا بفوز عظيم".
كما أن قوات الاحتلال تحدثت عن اعتقال 13 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
على الصعيد السياسي من المنتظر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت خلال الأيام القادمة.
وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يعرض أولمرت على عباس توسيع اتفاق الهدنة بين الجانبين ليشمل الضفة الغربية المحتلة، ولم تستبعد مصادر فلسطينية أن تتم مناقشة هذه المسألة بين عباس وأولمرت.
وكان القيادي في حركة فتح وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان قد استبعد في تصريحات صحفية أمس أن تتضمن مناقشات عباس وأولمرت مسألة حكومة الوحدة، مشيرا إلى أن عباس بناء على اتفاق مكة هو المكلف بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، كما أن هذا ينسجم مع القانون الفلسطيني الذي يحصر التفاوض مع الإسرائيليين برئيس السلطة الفلسطينية.
على الصعيد الداخلي سادت أجواء التفاؤل في الوقت الذي اقترب فيه الفلسطينيون من حسم أمرهم بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث التقى عباس رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية مجددا لبحث مسألة حقيبة وزارة الداخلية، القضية الأساسية التي تقف دون تشكيل الحكومة.
وقد توقع هنية أن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الأسبوع القادم، فيما محمد دحلان أن تشكل وزارة الداخلية عقبة أمام تشكيلة حكومة الوحدة، وقال إن "حقيبة الداخلية ليست العقبة الأساسية أمام تشكيل الحكومة، ما دمنا اتفقنا على أن يكون الوزير مستقلا"، مشيرا إلى طرح أسماء مستقلة من قضاة ومحامين إضافة إلى شخصيات عامة.
وكشفت مصادر فلسطينية أن عباس رشح لهنية 12 شخصية أمنية وغير أمنية لحقيبة الداخلية، بحيث يختار أحدهم.
من جهة أخرى أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان أن هناك توجها إيجابيا لدى الجبهة للمشاركة في الحكومة الفلسطينية المقبلة.
وكانت الجبهة الشعبية القيادة العامة وافقت على المشاركة في الحكومة، في حين اعتذرت الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي عن ذلك.
وفي طهران التقى وفد قيادي من حركة حماس بزعامة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أمس الثلاثاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية منوشهر متكي، على أن يلتقي الوفد بمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وكبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني اليوم الأربعاء.
ونقل التلفزيون الإيراني عن أحمدي نجاد دعوته لضرورة تجنب الفصائل الفلسطينية أي اقتتال داخلي وأن "تستخدم قواتها الشجاعة والمخلصة للاستمرار في مقاومة الكيان الصهيوني".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد