اعتراف دولي بـ«احتلال وول ستريت» وتقدّم لوجستي في جمع التبرعات

أحيت حركة «احتلال وول ستريت» أمس، ذكرى مضيّ شهر كامل على بدء نشاطاتها الاحتجاجية، منذ بداية الاعتصام في حديقة «زوكوتي بارك» في مانهاتن السفلى في ولاية نيويورك، بالتزامن مع توسّع الاعتراف الرسمي الدولي بهذا الحراك الذي انتشر في أنحاء الولايات المتحدة، وبدأ يحقّق نجاحا لوجستيا من الناحية المالية والتنظيمية.
وقالت الحركة على موقعها الإلكتروني «خلال شهر واحد، بدأت الحركة من مانهاتن السفلى، والآن وصلت لأكثر من مئة مدينة أميركية. واستطاعت أن تحشد، يوم السبت الماضي، تحركات احتجاجية في 1500 مدينة في 82 دولة «.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تعاطفه مع «احتلال وول ستريت». وقال «على مجموعة العشرين والمجموعات الاقتصادية الأخرى، الاستماع جيدا لمطالب المتظاهرين. فرجال الأعمال، كالعادة، لا يهمهم سوى مشاكلهم الاقتصادية فقط». وأضاف بان «التظاهرات التي شاهدناها في كل هذه الدول، بدأت من وول ستريت».
أما المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو وايمين، فقال إن «تظاهرات وول ستريت تشير للكثير من القضايا الاجتماعية التي لا تجد من يأخذها بعين الاعتبار». وأكد ضرورة الاستفادة مما يطرحه المتظاهرون ووسائل الإعلام في تنمــية الاقتصاديات الدولية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين «هذه الاحتجاجات قادها مئات الآلاف من المتظاهرين وليس فئة صغيرة من المهمشين، وهو ما يعني انعزال المسؤولين عن مواطنيهم». وأكد بوتين أن روسيا ليست معرضة لمثل هذه الاحتجاجات، وقال «اتخذت إجراءات فعالة لتجنب سياسة اقتطاعات الرواتب التي تنتهجها حكومات الغرب، والمواطنون الروس قادرون على استشعار التغيير في بلادهم إلى الأفضل في شتى مناهج الحياة مثل التعليم والصحة».
هذا في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات الأميركية في احتلال «زوكوتي بارك» في نيويورك. وجمع المعتصمون العديد من التبرعات العينية التي يتلقونها يوميا من المتضامنين معهم، كالألبسة، وفراش النوم، ونظارات السباحة، للوقاية من الغاز المسيل للدموع. كما قال بيل دوبس، من المجموعة الإعلامية في الحركة إن التبرعات المادية بلغت 300 ألف دولار.

المصدر: وكالات- السفير