استشهاد 6 من الجيش والأمن في حمص وخطف 12 عنصراً بينهم عقيدان وملازم أول
شهدت محافظة حمص يوم أمس أحداثاً مأساوية كان لضباط الجيش والأطباء نصيب منها حيث استشهد 6 عناصر من الجيش والأمن وامرأة وطبيب وتم خطف ضابطين كلاهما برتبة عقيد وملازم أول وعشرة عناصر كما تم قتل عدد من المسلحين ومصادرة أعداد كبيرة من الأسلحة الحربية والقواذف خلال حملة تفتيش إلى منطقة القصير بحمص.
وقال مصدر موثوق في محافظة حمص: خلال حملة بحث وتفتيش قام بها عناصر من الجيش والقوى الأمنية لإلقاء القبض على عناصر إرهابية مسلحة ومطلوبين في منطقة القصير وبعض القرى المحيطة بها استشهد أربعة عناصر ومدني من منظومة الإسعاف لإصابتهم جميعاً بطلقات نارية من قبل مسلحين في منطقة القصير على حين تجاوز عدد المصابين خلال الحملة العشرين بعضهم في حالة حرجة وغير مستقرة إضافة لبعض المدنيين الذين استهدفوا من قبل ذات المسلحين. وتم قتل عدد من المسلحين وإلقاء القبض على آخرين ومصادرة عدد كبير من الأسلحة الحربية «بنادق روسية– قناصات أميركية– مسدسات– مخازن وذخيرة– وحشوات لقواذف آر بي جي» كانت بحوزتهم.
وأضاف المصدر: إنه نتيجة لكمين نصبه إرهابيون مسلحون على طريق القصير– عين التنور تم اختطاف العقيد حسن حويجة والعقيد خيرات كحلة والملازم أول أسعد الأسعد و الطبيب المجند أديب رحال ومعهم عشرة عناصر آخرين من قبل تلك المجموعات الإرهابية التي اقتادتهم جميعاً إلى جهة مجهولة باتجاه الحدود اللبنانية عدا العقيد خيرات كحلة الذي تمكن من الفرار عندما قام أحد المسلحين بإطلاق النار عليه وتركه ظناً منه أنه توفي.ونوه المصدر أن عدد المسلحين يقدر بأكثر من 150 إرهابياً وجميعهم مزودون ببنادق ورشاشات روسية وقواذف آر بي جي.
وقال المصدر: إنه تم اغتيال الطبيب الجراح حسن عيد بكمين إرهابي مسلح نصبه خمسة ملثمين في حي جب الجندلي في الصباح الباكر عندما كان متوجهاً للمشفى الوطني بحمص.
كما قام أربعة مسلحين بالدخول إلى عيادة طبيب الأسنان غاندي عيسى وخطفه تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة وسلب 65 ألف ليرة سورية من مكتبه.
وأبلغ مصدر طبي في المشفى الوطني بحمص عن استشهاد السيدة فاطمة سليمان محمود «42 عاماً» من أهالي وسكان حي الأرمن إثر إصابتها بطلق ناري بالصدر من قبل مجهولين في حي النازحين على حين أصيب المواطن غسان عيسى عواد «تولد 1984 مقيم بحي العباسية» لإصابته بطلق ناري بالظهر بالحي ذاته، وأضاف: وصلت عدة إصابات لمدنيين من منطقة القصير.
وأكد المصدر استشهاد عنصر من الشرطة وإصابة تسعة آخرين إثر تعرض مبيتهم لإطلاق نار من قبل مسلحين بحي القرابيص وأشار إلى أنه تم العثور على جثتين منكل بهما ومقيدتي اليدين وعليهما آثار التعذيب وإحداهما مفقوءة العينين بالقرب من مستوصف العباسية بين حي البياضة والعباسية على حين تم العثور على جثة أخرى مجهولة الهوية على طريق شارع الستين عليها أيضاً آثار التعذيب والتنكيل.
وفي السياق ضبطت السلطات المختصة صباح أمس كمية من المتفجرات والذخائر داخل سيارة دايو بيضاء في منطقة بساتين باب عمرو بالقرب من مفرق جسر تل الشور قرب مدينة حمص، وتبيّن أن إحدى المجموعات المسلحة قد استأجرتها من أحد المكاتب لتأجير السيارات في حمص لتنقل بواسطتها كمية كبيرة من الذخائر تتضمن عبوات حبيبات شديدة الانفجار ومتفجرات نوع «تي إن تي» وكمية كبيرة من الطلقات.
وقال مصدر عسكري: أثناء مرور دورية لعناصر من الجيش وبعض القوى الأمنية في منطقة بساتين باب عمرو بالقرب من جسر تل الشور لوحظت سيارة سياحية خاصة نوع دايو لاسيتي بيضاء اللون مركونة على مسافة 50م من جانب الطريق تم الاقتراب منها للتحقق منها فتبين أنه لا وجود لأي شخص بداخلها ومفاتيحها موضوعة في المكان الذي يتم فيه تشغيل محرك السيارة ولدى تفتيشها تم العثور فيها على 25 صندوقاً لطلقات نارية نوع بومبكشن وكل صندوق يحوي 300 طلقة وأربعة أكياس من البارود اثنان منهما بوزن نحو 40 كغ والآخران وزن كل منهما 5 كغ إضافة لصندوق كبسولات يستخدم لإعادة تعبئة طلقات البومبكشن بعد إطلاقها.
وأضاف المصدر: إن ركن السيارة بجانب الطريق وفيها المفاتيح بهذا الشكل يؤكد أن شخصاً ما كان سيأتي ليقودها بما فيها إلى بعض أحياء مدينة حمص أو منطقة القصير.
وقال: إن هذه الأعداد الكبيرة من الذخيرة والبارود كانت آتية من شمال لبنان منطقة وادي خالد بطريقة مهربة ولاسيما أن بعض الصناديق كانت مختومة ومكتوباً عليها «حملة إغاثة النازحين-جمعية إشراق النور الخيرية في شمال لبنان»، ما يظهر أن شحنة الأسلحة هذه هدية من أحد التيارات السياسية المعروفة بعدائها لسورية في شمال لبنان للشعب السوري لإثارة البلبلة والقتل وإخلال الأمن والأمان.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
التعليقات
حمص تنزف
إضافة تعليق جديد