استشهاد أربعة بينهم القائد العام لسرايا القدس بقصف إسرائيلي

في الوقت الذي كان فيه مؤتمر باريس للدول المانحة منعقدا لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، شن الطيران الإسرائيلي الاثنين ضربتين جويتين على قطاع غزّة، أسفرتا عن استشهاد أربعة عناصر من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بينهم القائد العام للسرايا في غزة وشمالها، ماجد الحرازين بالإضافة إلى جرح ثلاثة آخرين، وفق ما أكدته الحركة.

بموازاة ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذّ الغارة الأولى مستهدفا ماجد الحرازين، فيما أكدت الحركة مصرعه في غارة جوية استهدفت سيارة شمال مدينة غزة، كانت تقل ناشطين في مهمة لشن صواريخ على إسرائيل.

إلا أن القوات الإسرائيلية لم تصدر أي تعليق عن الغارة الجوية الثانية في جنوب القطاع، والتي أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها أسفرت عن مصرع عنصرين اثنين لها من وحدة إطلاق الصواريخ في سرايا القدس كما جرح خلالها ثلاثة عناصر آخرين.

وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي أن الغارة الجوية الإسرائيلية الثانية استهدفت نقطة تقوم بها الحركة ببناء الصواريخ التي تستخدمها في هجماتها ضد إسرائيل.

الجدير بالذكر أنه وفي وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن قائد أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن الجيش سيواصل سياسة الغارات الجوية والعمليات البرية الخاطفة لوقف هجمات الصواريخ الفلسطينية، إلى حين موافقة الحكومة على هجوم موسع.

تصريحات أشكنازي جاءت بعد يوم من تصريحات مماثلة أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي قال فيها إن الوقت قد حان "لقتل منفذي الهجمات" ضد إسرائيل، إلا أنه استبعد عملية عسكرية واسعة النطاق ضد غزة، في الوقت الراهن.

وتتزامن التطورات مع الإعلان عن اعتزام الرئيس الأمريكي جورج بوش التوجه في بداية العام المقبل، إلى الشرق الأوسط، في تأكيد للدعم الذي أعلنت الإدارة الأمريكية الالتزام به إزاء تفعيل عملية السلام، واستئناف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في ضوء مقررات مؤتمر "أنابوليس" الشهر الفائت.

وفي ضوء مقررات "أنابوليس"، انعقد مؤتمر باريس للدول المانحة الاثنين، حيث تعهد فيه المجتمع الدولي بتقديم مساعدات تقدر بـ7.4 مليارات دولار للسلطة الفلسطينية.

المصدر: CNN