اختتام أعمال مؤتمر المغتربين الثاني

14-05-2007

اختتام أعمال مؤتمر المغتربين الثاني

اختتم مؤتمر المغتربين السوريين الثاني اعماله في قصر الامويين للمؤتمرات أمس بجلسة موسعة خصصت لشؤون المغتربين شارك فيها الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين واللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية واللواء مدير مديرية التجنيد العامة والعميد مدير ادارة الهجرة والجوازات وعدد من ضباط وزارة الداخلية.  واكد اللواء عبد المجيد حرص وزارة الداخلية وسعيها الدائم لتسهيل شؤون المغتربين المتعلقة بالوزارة واجراءات قدومهم الى وطنهم الام والسرعة بإنجاز جميع المعاملات واصدار جوازات السفر الخاصة بهم وبأفراد اسرهم وزوجاتهم. واوضح عبد المجيد ان وزارة الداخلية وضعت في الخدمة رقما هاتفيا خاصا للاستعلام الصوتي يستطيع كل مغترب ومقيم الاتصال من خلاله بالوزارة والاستفسار عن كافة الاجراءات المتعلقة به، مشيرا الى انه سيتم اعتبارا من حزيران المقبل تفعيل موقع الكتروني خاص بوزارة الداخلية باللغتين العربية والانكليزية ليتم من خلاله توجيه الاسئلة للوزارة والرد عليها بالسرعة القصوى.
من جانبه اوضح الدكتور المقداد ان وزارة الخارجية تهتم بقضايا المغتربين بشكل يومي من خلال السفارات السورية في الخارج ووزارة المغتربين مؤكدا ان المغتربين هم في قلب الوطن اينما كانوا في جميع أصقاع الأرض.
وأشار الى ان وزارة الخارجية اتخذت عدة خطوات من شأنها تسهيل معاملات المغتربين وانجاز جميع الكفالات خلال ساعات فقط وربط السفارات بجهاز مع الإدارة المركزية لتكون الوزارة على اطلاع دائم على قضايا المغتربين ومعالجتها. وقدم اللواء محمد علي قمند المدير العام لمديرية التجنيد العامة شرحاً مفصلاً للمرسوم التشريعي رقم 30 الخاص بخدمة العلم والمحاور المتعلقة بالمغتربين كدفع البدل النقدي وتخفيض سن التكليف وتعويض بدل فوات الخدمة.
كما اوضح العميد اسماعيل اسماعيل مدير ادارة الهجرة والجوازات الاجراءات والتسهيلات التي تتخذها الإدارة والمتعلقة بالمغتربين وزياراتهم السنوية والزيارات الاخرى الطارئة ومنح تأشيرات الدخول لزوجات المغتربين غير السوريات من المنافذ الحدودية مباشرة ومن دون رسوم.

وفي نهاية الجلسة الختامية للمؤتمر عقدت الدكتورة شعبان مؤتمراً صحفياً اكدت فيه حرص السيد الرئيس بشار الأسد على المغتربين ومتابعته الشخصية لشؤونهم وقضاياهم.
واوضحت شعبان انه سيتم نقل جميع التوصيات والمقترحات التي عرضت في المؤتمر الى مجلس الوزراء لمناقشتها واتخاذ القرارات المناسبة حولها. كما اكدت ان المغتربين هم ثروة هائلة لسورية، مشيرة الى ان وزارة المغتربين تبذل جهوداً حثيثة للتواصل مع المغتربين في جميع بلدان الاغتراب والتعاون معهم لجعل سورية مركزاً فكرياً وحضارياً وعلمياً في المنطقة.
ووصفت وزيرة المغتربين هذا المؤتمر بأنه كان مفيداً وشفافاً وانه اول لقاء حقيقي يجمع المغتربين بوطنهم الأم مؤكدة انه يحق للمغتربين الاعتزاز بسورية وبمواقفها الثابتة والمبدئية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وكان المؤتمر قد تابع أعماله صباح أمس  بجلستين موسعتين حول التنمية البشرية وثلاث ورشات عمل متزامنة في قطاعات الصحة والتعليم العالي والثقافة والتربية.
وتركزت جلسة العمل الاولى التي شارك فيها الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة و علي الزعتري الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في سورية ورئيسا جمعيتي مسار و نوسيتا حول قضايا التعليم والصحة والخدمات وشؤون تنظيم الاسرة ووضع المغتربين السوريين في الخطة الخمسية العاشرة.
وقدم الدكتور الرداوي في هذه الجلسة شرحا موثقا بالبيانات والجداول الاحصائية حول نسب الامية والتعليم والمستوى المعيشي للمواطنين في المحافظات والنواحي السورية وتوزع المساكن ذات المياه الآمنة والبطالة وخطط هيئة تخطيط الدولة إزاء هذه القضايا وتحديد المنشآت الصحية والتعليمية واحتياجاتها.
 من جانبه أشار الزعتري الى ان الالتزام الجاد من قبل الحكومة السورية لتحقيق أهداف التنمية الالفية قد تمثل بالشكل العملي من خلال صياغة الخطة الخمسية العاشرة والتي ركزت بشكل شامل على التنمية البشرية المستدامة والتي بدورها ستدعم انجاز تلك الاهداف الالفية.
واوضح الزعتري ان برامج الامم المتحدة في سورية تستمر في تقديم الدعم الفني والتقني للحكومة السورية بهدف تحقيق قفزة نوعية في مجال الوصول الى اهداف التنمية الالفية.
بينما تركزت جلسة العمل الموسعة الثانية التي شارك فيها وزراء المغتربين والتربية والدولة لشؤون الهلال الاحمر العربي السوري والثقافة وممثل عن وزارتي الصحة والتعليم العالي حول شؤون المغتربين وتسوية أوضاع الخريجين من الجامعات الاجنبية وامكانية افتتاح مراكز ثقافية سورية في جميع بلدان الاغتراب للمساهمة في تعليم اللغة العربية والحفاظ على الهوية الثقافية العربية.
- وكانت ورشات العمل الثلاث المتزامنة تركزت حول قضايا التربية والثقافة والتعليم العالي والصحة.. فقد عقدت ورشة  عمل تناولت آخر التطورات في مجال الصحة في سورية والمؤتمرات الطبية الاغترابية وآليات مزاولة المغتربين المختصين للمهن الطبية في سورية، ودور المنظمات غير الحكومية كالهلال الاحمر، وتطوير أنظمة الرعاية الصحية ونظم المعلومات الصحية والتأهيل المستمر للعاملين في قطاع الطب والصحة العامة، وضمان جودة الخدمات الطبية وتنظيم العلاقة الحقوقية بين المريض والمؤسسة الصحية.
وعرض د. ماهر الحسامي وزير الصحة لاستراتيجيات القطاع الصحي في الخطة الخمسية العاشرة ومنها المشاركة المجتمعية في برامج الصحة العامة والصحة الانجابية وتشجيع استثمارات القطاع الخاص في مجالات التدريب والاستشارة والدعم الفني والخدمات الداعمة للمؤسسات الصحية، وتحديث التعليم الطبي والصحي وربطه بالاحتياجات الصحية وتشجيع الاستثمارات في قطاع الانتاج الدوائي.
ولفت المشاركون الى المشاريع التي يمكن استثمارها كبناء مدن طبية عالية التخصص والاستثمار في البنى التحتية لمشاف ومراكز تخصصية ولا سيما في المناطق الأشد احتياجاً.
- وبمشاركة د. غياث بركات وزير التعليم عقدت الجلسة المختصة بالتعليم العالي بإدارة الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق. وبحث المجتمعون في التطوير والتحديث الجاري في قطاع التعليم العالي في سورية، والجامعات الحكومية وتكريس عراقتها والتعاون العلمي والمعرفي معها، والجامعات الخاصة والتعاون الاكاديمي متعدد الاطراف، ودور المغتربين في البحث العلمي وتوطين المعرفة والقبول الجامعي لأبناء المغتربين في الجامعات السورية ومعادلة الشهادات،  وبحث امكانية تأسيس مركز للغة العربية والدراسات العربية في سورية.
- وضمن ورشة الثقافة والتربية والتي شارك فيها د.علي سعد وزير التربية ود. رياض نعسان آغا وزير الثقافة تمت مناقشة الجهود السورية في نشر وتمكين اللغة العربية واللغة والثقافة العربية للجيلين الثاني والثالث من المغتربين، اضافة لمناقشة قبول التلاميذ المغتربين في المدارس السورية ومعادلة الشهادات وامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية وتعليم المناهج العربية ونقل معارف المغتربين الى الوطن الأم وتبادل المدرسين والخبرات معهم والتبادل الثقافي، وتفعيل المراكز الثقافية.
- وفي تصريحات على هامش المؤتمر أكد الدكتور نبيل الكزبري رئيس المجلس الاستشاري للمغتربين ان ماتحقق خلال العامين الماضيين كان استمرارا للتواصل بين المغتربين والوطن الام وبناء الجسور بينهما.
وأشار الكزبري الى الاهتمام الذي يوليه الرئيس الأسد بالمغتربين وبناء جسور التواصل بينهم وبين الوطن الأم، مشيراً الى وجود اكثر من 15 مليون مغترب سوري في مختلف بلدان العالم يتميزون بكفاءات عالية في المجالات العلمية والثقافية والفكرية.
 ونوه بالقوانين والمراسيم التشريعية التي أصدرها الرئيس الأسد والتي أزالت الكثير من العقبات أمام قيام المغتربين بالاستثمار والعودة لوطنهم الأم معرباً عن أمله في تحسين اوضاع واجراءات بوابات سورية من مطارات وموانىء ومنافذ حدودية لما لتلك البوابات من اهمية للقادمين والمغادرين لسورية.
وأكد علي الزعتري الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في سورية ان سورية استطاعت ان تلم شمل ابنائها المغتربين والمقيمين وجعلتهم يدا واحدة وقلباً واحداً نحو تحقيق متطلبات التنمية والاستثمار في وطنهم الواحد.
ونوه الزعتري بمشاركة الجميع في سورية حكومة وشعبا في هذا المؤتمر الأمر الذي أعطى بعداً آخر من التواصل بين المغتربين ووطنهم الأم مستفيدين من حزمة المراسيم والقوانين التي سهلت جميع القضايا المتعلقة بهم.
 بدورها أكدت غودرون هارير رئيسة تحرير الاخبار الخارجية في صحيفة دير ستاندرد النمساوية اهمية الدور الذي تلعبه سورية في المنطقة الى جانب حرصها الدائم على مستقبل ابنائها المقيمين والمغتربين على حد سواء.
وقالت هارير التي زارت سورية اكثر من مرة ان مؤتمر المغتربين يشكل خطوة ايجابية في ضوء ماتقوم به سورية من اصلاحات اقتصادية لجذب الاستثمارات الخارجية ودفع مسيرتها التنموية. ووصف المغترب جمال قارصلي رئيس حزب فاكت الألماني المؤتمر بأنه ناجح وله فائدة هامة جدا للمغتربين في بلاد الاغتراب ويعتبر مناسبة لاجتماع ولقاء المغتربين السوريين في بلدهم الام ولتبادل وجمع وجهات نظرهم وتنسيق مواقفهم من القضايا التي تهم سورية وبلدان اغترابهم بالتعاون مع وزارة المغتربين.
وأضاف ان لدى المغتربين السوريين امكانيات كبيرة وخاصة في ألمانيا التي يوجد فيها اكثر من مليون مغترب من اصل عربي ويمكن الاستفادة من امكانياتهم العلمية والفنية والتكنولوجية وتشكيل قوى ضاغطة في بلدان اغترابهم مؤكداً ان المؤتمر شكل فرصة للمغتربين للحديث عن واقعهم والإعراب عن طموحاتهم وافكارهم المتعلقة بالحفاظ على هويتهم وثقافتهم العربية في بلدان اغترابهم. واكد قارصلي ان المرسوم رقم /30/ سهل كثيرا من أمور المغتربين وابنائهم وسيسهم في عودة الكثير من المغتربين للاقامة والاستثمار في سورية.  من جانبها أعربت المغتربة سهى صبح رئيسة رابطة السوريين المغتربين في اليونان عن أملها في ان ينعقد مؤتمر المغتربين بشكل سنوي في دمشق بهدف التواصل المستمر بين المغتربين ووطنهم الأم، مؤكدة ان المؤتمر الثاني جاء ترجمة لتوصيات ومقترحات المؤتمر الاول الذي عقد في عام /2004/.
واوضحت صبح التي تدير شركة ميديست السياحية في اثينا ان القوانين والمراسيم التي صدرت مؤخراً سهلت الكثير من امور المغتربين السوريين مؤكدة ان المرسوم رقم /30/ فاق توقعات المغتربين وان الحكومة السورية تعمل على تحسين البنية التحتية لسورية.
وأعربت صبح عن أملها في زيادة عدد رحلات الطيران العربية السورية من والى اثينا نظراً لزيادة عدد السياح اليونانيين القادمين الى سورية او امكانية منح الشركات السياحية الموافقة على تسيير رحلات تشارتر الى سورية لنقل المجموعات السياحية.

ليزا الياس

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...