اتفاق فرنسي إيراني على نقاط مشتركة لحل الأزمة السورية
في وقت أعلنت تشيكيا أنها أبقت على اتصالاتها مع الحكومة السورية قائمة كي تكون جزءاً من الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية، وتوافقت باريس وطهران على نقاط مشتركة بشأن أزمة سورية، شددت إيران على أن الحل في هذه الدولة يكمن في الحوار بين الحكومة ومن وصفتها بـ«المعارضة الحقيقية».
وأعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، على مسامع أمين عام وزارة الخارجية الفرنسية كريستين ماسه خلال لقائهما في طهران عن قلقه من انتهاك اتفاق «وقف الأعمال القتالية» في سورية من قبل المجموعات المسلحة في تصرف منسق ومنسجم ومخطط مع تنظيمي داعش والقاعدة، مؤكداً ضرورة فهم المجتمع الدولي الصحيح لتعريف وتصنيف هذه المجموعات الإرهابية في سورية.
من جانبه، أشار ماسه إلى ضرورة استئناف الحوار السوري، وأشار إلى أن «طهران وباريس تتفقان حول نقاط مشتركة بشأن تسوية الأزمة في سورية». وأضاف: إن مكافحة الإرهاب ودعم مسيرة الديمقراطية في سورية وتقرير مصيرها بأيدي شعبها هي من المواقف المشتركة بين البلدين بشأن سورية، واصفاً تنظيمي داعش وجبهة النصرة بـ«المجموعتين الإرهابيتين» اللتين «تضررت» فرنسا جراء أعمالهما.
وبدوره، شدد مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي على أن «السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية يكون من خلال الحوار والتفاهم السوري بين الحكومة والمعارضة الحقيقية»، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا، الذي أشار بدوره، إلى «أننا احتفظنا باتصالاتنا مع الحكومة السورية لكي نكون جزءا من الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية».
على خط مواز أكد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية الجزائري عبد القادر مساهل في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الجزائرية أن زيارته الأخيرة إلى دمشق تهدف إلى إيصال رسالة للأشقاء السوريين أنه «لا بديل عن المصالحة الوطنية والحل السياسي والوحدة لأن هناك دماً سورياً يسيل».
وذكر مساهل أن الزيارة حملت رسائل عدة أيضاً أهمها إعلان الدعم للشعب السوري في مواجهته للإرهاب الذي عانت منه الجزائر.
وكالات
إضافة تعليق جديد