اتصالٌ بين خارجيّتَي إيران والأردن
أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، بحثا خلاله العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن الوزيرين بحثا الجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية والاتصالات ومسارات الحوار التي تشهدها المنطقة لحل الخلافات، وبناء علاقات إقليمية تُكرس الأمن والاستقرار، وتخدم مصالح جميع شعوبها ودولها.
وقال الصفدي إن «المملكة تعمل دائماً من أجل الحوار، وتريد علاقات إقليمية صحية، قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وأكد الوزيران الحرص على تطوير العلاقات، واستمرار التواصل والحوار الصريح حول كل القضايا، بما يُسهم في تقوية علاقات البلدين وحل الخلافات الإقليمية، وفق البيان.
ويُعَدّ اتصال الوزير الإيراني مع نظيره الأردني لافتاً، إذ إن عمّان تتهم طهران بامتلاكها سياسيات توسعية وبالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو ما تنفيه طهران مراراً.
ويأتي هذا الاتصال عقب تطبيع العلاقات بين الأردن وسوريا، حليفة طهران، وأحدثها اتصال أجراه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، في الثالث من تشرين الأول الجاري.
وفي تموز الماضي، أعلن عاهل الأردن، خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن تعرض بلاده لهجوم بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع.
والجدير بالذكر أنه عند سؤال الملك عبد الله عن أثر خروج إيران من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015، وتحذيره السابق مما سمّاه بـ«الهلال الشيعي»، قال: «أودّ أن أوضح هنا أنني عندما تحدثت عن الهلال الشيعي، قصدت الهلال الإيراني من وجهة نظر سياسية».
وكانت العلاقات الأردنية الإيرانية قد شهدت قطيعة كبرى استمرت قرابة عقدين، بعد دعم الأردن للعراق في حربه ضد إيران في ثمانينيات القرن الماضي.
إضافة تعليق جديد