إطلاق نار على طائرة مشرف وحصار المسجد الأحمر بباكستان مستمر
أطلق مسلحون النار على طائرة الرئيس الباكستاني برويز مشرف وهي تقلع الجمعة 6-7-2007 في حين قال رجل دين متشدد يتحصن مع مئات من أتباعه في مسجد بإسلام آباد إنهم يفضلون الموت على الاستسلام.ولم يظهر دليل على ان الهجوم على طائرة مشرف مرتبط بحصار المسجد الاحمر الذي دخل يومه الرابع، لكن من المؤكد انه سيزيد التوجس بشأن المخاطر التي يمثلها المتشددون الاسلاميون على استقرار باكستان.وزاد من الاحساس بوجود ازمة وقوع هجوم انتحاري قَتل فيه المهاجمُ ستة جنود في منطقة شمالية غربية يوجد بها كثير من الحلفاء للمتشددين في المسجد الأحمر.
ونفى الجيش وقوع هجوم على الرئيس لكنه دعا في وقت لاحق الى مؤتمر صحفي. وقال ضابط بالمخابرات طالبا عدم نشر اسمه انه حدثت محاولة فاشلة لاغتيال مشرف. وأضاف "حدثت محاولة لكنها فشلت."
ونجا مشرف، وهو حليف للولايات المتحدة تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1999، من محاولتي اغتيال بيد متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة في روالبندي في ديسمبر كانون الاول 2003.
وشاهد مصور وكالة رويترز مدفعا مضادا للطائرات ورشاشا خفيفا على سطح منزل في منطقة مزدحمة قريبة من المطار العسكري لاسلام اباد وقال احد الجيران انه سمع صوت اطلاق نيران. وكانا موضوعين بين اطباق لالتقاط ارسال القنوات الفضائية وخزان مياه على السطح تحت مسار الرحلة قرب المهبط. ويدور سور منخفض حول حافة السطح.ويشدد الامن عادة في المناطق التي يزورها الرئيس الباكستاني وتبقى مواعيد سفره سرية. وطوقت قوات الامن المنزل واحتجزت مالكه وهو صاحب متجر.
ولم يعلق مشرف علنا على حصار المسجد الاحمر لكنه حث الوكالات الامنية على لزوم الصبر والسماح بأقصى قدر من الوقت للآباء لاخراج ابنائهم من مدرسة في مجمع المسجد.
وقتل 19 على الاقل في الاشتباكات التي اندلعت خارج المسجد يوم الثلاثاء. وأحكمت المئات من قوات الجيش والشرطة حصارا حول المجمع الذي يضم المسجد والمدرسة، وقطعت امدادات الماء والغاز والكهرباء.وقال رجل الدين الموجود بالداخل عبد الرشيد غازي في وقت متأخر امس انه واتباع حركته التي تسير على نهج طالبان يرغبون في الاستسلام لكنه وضع شروطا منها توفير ممر آمن.
ورفضت الحكومة مطالبه واصرت على ان يطلق غازي سراح النساء والاطفال الذين تقول الحكومة انه يستخدمهم كدروع بشرية وان يستسلم بلا شروط، لكن غازي قال لتلفزيون "جيو" انه لن يخضع للضغط. واضاف "يمكن ان نكون شهداء لكننا لن نغامر بالقبض علينا."
وقال صبي استسلم بعدما تسلل من المسجد ان الطلاب الاكبر سنا يجبرون الصغار على البقاء.
وقال اشرف سواتي (15 عاما) "الغذاء يتناقص والماء محدود ايضا." واضاف ان العديد من الطلاب الجرحى موجودون بالداخل وان رائحة الجثث تملأ الهواء. ويهز اطلاق النار والانفجارات المتقطعة منذ يوم الثلاثاء حدود المسجد، وقد دفع اندلاع كثيف لإطلاق النار اليوم الجمعة عددا من الآباء الذين سمح لهم بالدخول الى المسجد إلى إخراج الابناء.واطلق المتشددون النار في وقت لاحق على آباء آخرين لدى اقترابهم من المسجد مما ادى الى اصابة شخص واحد.وتزايد التوتر بين السلطات والمسجد منذ يناير كانون الثاني حين بدأ الطلاب ومعظمهم في العشرينيات والثلاثينيات حملة اخذت طابعا استفزازيا بصورة متزايدة من اجل الضغط لتنفيذ العديد من المطالب ومنها التحرك ضد الرذيلة، وهددوا بتنفيذ هجمات انتحارية اذا سعت اجهزة الامن لقمعهم.
واليوم، ألقى مهاجم انتحاري نفسه على سيارة جيب عسكرية فقتل ستة جنود في شمال غرب البلاد حيث من المعروف ان للمسجد مؤيدين في المنطقة، لكن لم يظهر دليل على ان المهاجم تصرف تضامنا مع متشددي المسجد الاحمر.
وألقي القبض على الشقيق الاكبر لعبد الرشيد غازي ويدعى عبد العزيز يوم الاربعاء وهو يحاول الهرب متخفيا في نقاب امرأة، وطلب عبد العزيز في وقت لاحق من اتباعه الاستسلام.وخرج حتى الآن 1200 طالب، وقال عبد العزيز انه مازال يوجد نحو 850 طالبا داخل المسجد غير ان غازي قال ان العدد الاجمالي للطلبة هو 1900.ورحب كثير من الباكستانيين بالتصدي لحركة تذكرهم بحركة طالبان في افغانستان، وتدل على تسرب التطرف الديني الى المدن من المناطق القبلية الحدودية.وحث السياسيون المعتدلون ووسائل الإعلام مشرف على سرعة التحرك، لكنه عبر عن القلق من إراقة الدماء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد