إطلاق منظمة آمال لاستغلال مواهب المعوقين
يوم جديد.. أمل جديد هو الشعار الذي أطلقته أمس منظمة «آمال» للمعوقين بحضور السيدة أسماء الأسد ليتم الإعلان رسمياً عن بدء مرحلة جديدة من العمل في قضية الإعاقة بشكل أكاديمي وعلمي واجتماعي وإنساني على المستوى الوطني.
وكانت السيدة أسماء الأسد قد جالت في بدء الزيارة في مركز السمع والنطق وزارت قسم السمعيات الذي يضم عدة وحدات هي وحدة تخطيط السمع والعيادات الأذنية وقسم التأهيل وقسم التجهيزات وغرف المشاهدة للأهل بالإضافة إلى قاعات متعددة المهام والاختصاصات.
واطلعت خلال جولتها على الخدمات المقدمة مباشرة لذوي الاحتياجات الخاصة وحاورت بعض الأطفال وذويهم أثناء العلاج والتأهيل والرعاية التي تقدمها لهم «آمال».
بعد ذلك ألقت السيدة أسماء الأسد رئيس مجلس الأمناء لمنظمة «آمال» كلمة رأت فيها ان «آمال» برؤيتها وانجازاتها تعبر عن نقلة نوعية ظهرت بوادرها في السنوات الاخيرة لتنتج نمطا جديدا من العمل الاهلي الاكثر فاعلية وانتاجية كما انها تعبر عن الدور المتزايد الذي يلعبه المجتمع الاهلي في بناء الوطن، المجتمع الذي اثبت مقدرة كبيرة على تحمل مسؤولياته وخاصة عند التعاون الوثيق مع المؤسسات الحكومية المعنية، في هذا الاطار اتت مشاركة المنظمة البارزة في الاجتماعات التمهيدية التي سبقت صدور قانون المعاقين الذي يهدف الى تحقيق تكافؤ الفرص في المهن والتعليم كما يلزم العمل على تأمين حق الشخص المعاق بالتنقل والوصول الى الاماكن والمرافق العامة دون عوائق.
في هذا السياق اعتبرت السيدة أسماء ان حقوق الاشخاص المعاقين يجب ألا تبقى رهينة النصوص ويجب ان تتمثل في الواقع بشكل حي وملموس عبر تضمينها في البرامج والخطط التنفيذية لمؤسسات الدولة وبلورتها كسياسات بعيدة المدي في اطار استراتيجية شاملة هدفها النهائي مشاركة المعاقين في عملية التنمية.
واضافت السيدة أسماء: ان دور المجتمع الاهلي سيزداد رسوخا وفاعلية بالتوازي مع عملية التطوير القائمة للقوانين والآليات ولاسيما فيما يتعلق بالعمل الاهلي وهذا ما لمسته بشكل مباشر من خلال الاداء رفيع المستوى الذي قام به المجتمع السوري في فترة العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان.
من جهة ثانية اكدت السيدة أسماء ضرورة اخراج الاشخاص المعاقين من فضاء الشفقة والعطف والاحسان الى المواطنة الكاملة وضرورة تحسين ظروف عيشهم الامر الذي يمثل تحديا وطنيا معتبرة ان الشخص المعاق انسان فاعل قادر على العطاء والابداع له حقوق وعليه واجبات.
وفي بدء الاحتفال لمنظمة «آمال» التي أحدثت عام 2002 قدم الدكتور عمار سليمان عضو مجلس الأمناء لمحة استعرض فيها أقسام المنظمة ومشاريعها الموضوعة في الخدمة، ثم تحدث الدكتور أحمد هاشم عضو مجلس الأمناء في كلمة له عن مدى تأثره برؤية مثل هذه المنظمة النموذجية للمعوقين التي تعمل بمعايير ومستوى عالمي بالتعاون مع أحدث الجامعات والمنظمات العالمية والدولية.
ثم قدم الشاب إلياس جرجي /17 عاماً/ معزوفة موسيقية جميلة متحدياً إعاقته ومؤكداً على قوة بصيرته ثم استعرض الطفل وسيم /15 عاماً/ تجربته مع عالم الإعاقة إلى أن استطاع بمساعدة «آمال» التخلص من إعاقته وشكر من ساهم بمساعدته على العودة إلى الحياة التي يحبها من جديد.
بعد ذلك قدم الدكتور علي تركماني نائب رئيس مجلس الأمناء لمحة استعرض فيها رؤية ورسالة وطموحات «آمال» ورأى أن أهم ما أنجز حتى الآن هو الإعداد لكوادر وطنية مدربة وحاصلة على درجة الماجستير في عدة تخصصات في الإعاقة وتعمل بمعايير مؤسسة «الآشا» الأميركية وبشهادة اعتماد منها.
ووجه الدكتور تركماني الشكر إلى السيدة أسماء الأسد التي رعت «آمال» منذ أن كانت فكرة وحلماً إلى أن أصبحت اليوم واقعاً، ثم تم تقديم فيلم قصير أعدته المنظمة حول رؤية «آمال».
وفي ختام الاحتفال افتتحت السيدة أسماء الأسد معرضاً للرسم للشابة المبدعة زهرة البديوي من الرقة التي حصلت أيضاً على الرعاية والاهتمام والعلاج من منظمة «آمال».
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد