إسرائيل تواصل تهديداتها للبنان وبري يستبعد الحرب هذا العام
في سياق التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة لـ«حزب الله» ولبنان مؤخراً، وجه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون امس تحذيراً شديد اللهجة الى «حزب الله» إثر معلومات نشرتها صحيفة «المصري اليوم» تحدثت عن خطة لاغتيال سفير اسرائيل في مصر، شالوم كوهين، علماً بأن الصحيفة ذكرت ان تحقيقات نيابة امن الدولة المصرية كشفت اعترافات لأعضاء ما يسمى «خلية الزيتون» الإسلامية المصرية التي تجري اتصالات مع تنظيم «القاعدة» في الخارج، قالوا خلالها إنهم كانوا يخططون لاغتيال السفير الاسرائيلي في القاهرة.
وقال أيالون في تصريح للإذاعة العامة الاسرائيلية: اذا مس «حزب الله» شعرة لأحد ممثلي إسرائيل في الخارج او حتى لسائح، سيتحمل النتيجة التي ستكون قاسية جداً، وأضاف: نحن نتعامل مع هذه المعلومات بجدية كبيرة. نعرف ان «حزب الله» عمل ولا يزال يعمل في مصر وفي بلدان اخرى على الإعداد لهجمات ضد المصالح الإسرائيلية. إن إسرائيل ستحمل «حزب الله» ولبنان نفسه المسؤولية عن اي محاولة لاغتيال اسرائيليين في الخارج وستنتقم لذلك، والنتيجة بالنسبة الى «حزب الله» ستكون على ما اعتقد خطيرة للغاية، وللبنان ايضاً. وتابع: من الأهمية ان ننقل هذا التحذير الى لبنان المسؤول عن «حزب الله».
وعندما سئل ايالون كيف يمكنه تأكيد ان «حزب الله» هو الذي يقف خلف المؤامرة وليس «القاعدة»، أجاب: «انا لا اريد ان ادخل في قضايا المخابرات او العمليات هنا، ولكن من المؤكد ان هناك صلة ايديولوجية وصلة مهنية نوعا ما هنا.»
في المقابل، طمأن الرئيس نبيه بري اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً وقال انه شخصياً يستبعد شن حرب إسرائيلية على لبنان في العام 2009 إلا إذا حصل تطور دراماتيكي غير محسوب، واضعاً التهديدات الإسرائيلية الأخيرة في سياق التهويل النفسي والإعلامي الذي لا يمهد بالضرورة لعدوان قريب.
واعتبر بري ان إسرائيل تضع في أولويتها خلال الاشهر المقبلة محاولة إضعاف الرئيس الاميركي باراك أوباما وإنهاكه، وبعد ذلك يمكن ان تطلق العنان لمخططاتها العدوانية، معتبراً ان اسرائيل باشرت في استنزاف اوباما والضغط عليه، مستشهداً في هذا المجال بالحملة العنيفة التي تنظم ضده في الولايات المتحدة من قبل الأوساط والمنظمات اليمينية، على خلفية الاعتراض على مشروع الإصلاح الصحي الذي يقترحه، والتي وصلت الى مستوى تهديد بعض اعضاء الكونغرس الديموقراطيين.
وقال رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين انه إذا كان تهديد وزير الحرب الإسرائيلي باراك جدياً، وأنا استبعد ذلك ولا ارجحه، فعليه ان يعلم انه اذا اخطأ او ارتكب حماقة ضد لبنان وضد جنوب لبنان فسيكتشف حينها ان حرب تموز وآب 2006 لم تكن الا مزحة بسيطة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد