إسرائيل تقصف مجلس الوزراء الفلسطيني
استشهد فلسطيني من القوة التنفيذية في قصف اسرائيلي لمكتب رئيس الوزراء اسماعيل هنية الذي ناشد المجتمع الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين في هذه الاثناء اعلنت 7 اجنحة عسكرية عن تشكيل وحدة استشهاديين وخطف جنود اسرائيليين
أغارت طائرات مروحية إسرائيلية في وقت مبكر من فجر اليوم على مقر رئاسة مجلس الوزراء في تطور غير مسبوق للعملية العسكرية الاسرائيلية الواسعة الذي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بزعم استعادة الجندي الإسرائيلي المفقود.
وقال شهود عيان أن طائرة مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي أطلقت صاروخا واحدا باتجاه مقر رئاسة الوزراء الواقع في حي تل الهوى في غزة، على نفس امتداد الشارع المؤدي إلى منزل الرئيس محمود عباس. وأصاب الصاروخ الجهة الشرقية من المبنى ودمر الطابق الأراضي الذي يضم مكتب إسماعيل هنية رئيس الوزراء. وأكد شهود عيان أن السيد هنية لم يكن متواجدا في المقر لحظة وقوع الهجوم.
وذكر الشهود أن ألسنة اللهب والدخان تصاعدت من المبنى، فيما هرعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية والدفاع المدني إلى مكان القصف دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأكد الشهود أن أضرارا كبيرة لحقت بالمقر الذي استهدف. وجاءت الغارة بعد ساعات قليلة من اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر والتي قرر فيها استمرار الغارات الجوية على غزة وتأجيل الاجتياح البري. وقال الشهود انه بعد العدوان على مقر مجلس الوزراء بدقائق معدودة أصاب صاروخ آخر مدرسة ابن الأرقم في غزة والتي أسسها الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس الذي اغتالته الطائرات الإسرائيلية في عام 2004. ولم ترد انباء عن وقوع إصابات في أي من الغارتين.
وفي غارة جوية ثالثة على موقع تدريب للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة استشهد أحد عناصر القوة، وأصيب آخر بجراح خطيرة. وقال الطبيب فاروق أبو سمرة من مستشفى العودة شمال قطاع غزة أن شعبان منونة (34 عاما) استشهد في الغارة وأصيب آخر بجراح بالغة الخطورة. ويقع المقر مقابل مدرسة الرافعي بالقرب من المسجد العمري الكبير في جباليا. وفي وقت لاحق أفاد شهود عيان أن صاروخا آخر سقط على مقر تدريب لأحد الفصائل الوطنية في المنطقة. واعتبر هنية الغارة الجوية التي استهدفت مقر رئاسة الوزراء بأنها تعكس غياباً للعقل والمنطق لدى الحكومة الإسرائيلية. واعتبر هنية في تصريحات للصحفيين خلال تفقده مقر رئاسة الوزراء استهدف الطائرات الحربية الاسرائيلية للمقر "هو استهداف لأحد رموز الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن "هذه السياسية تعكس غياب العقل والمنطق". وتابع :" أنا أريد أن أوجه نداء للمجتمع الدولي للتدخل لوضع حد لهذه الجريمة"، مؤكدا على ان هذه الغارات لن تخيف الشعب الفلسطيني ولا الحكومة.
وقال "سنستمر في عملنا وسنستمر في أداء رسالتنا وخدمة أبناء شعبنا فهذه سياسة غاب عنها القانون".
وكانت معركة بالرصاص قد اندلعت بين مسلحين من حركة حماس وقوات إسرائيلية في جنوب قطاع غزة في أحد أسوأ الاشتباكات منذ بدء التوغل الإسرائيلي في القطاع.
وقد توغلت المدرعات الإسرائيلية عبر الحدود قرب بلدة خان يونس نحو منتصف اليوم بالتوقيت المحلي ووجهت بنيران أطلقها مقاتلون فلسطينيون. يذكر أن القوات الإسرائيلية متواجدة بالفعل في جنوب قطاع غزة في إطار الضغوط التي تمارسها للإفراج عن جنديها الذي اختطفه مسلحون فلسطينيون. وكان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد دعا لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي اختطف خلال هجوم على موقعه العسكري قرب الحدود مع قطاع غزة الأحد الماضي.
وقال بوش إن إطلاق سراح الجندي أمر أساسي لإنهاء الأزمة التي شهدت تدمير القوات الإسرائيلية لجسور في غزة وما تشتبه أنه مواقع لمسلحين، فضلا عن محطة الكهرباء الوحيدة التي تخدم القطاع.
على صعيد آخر أعلنت شبعة اذرع عسكرية يوم السبت عن أنَّها شكلَّت وحدات من الإستشهاديين مهمتها "قتل وخطف الجنود الاسرائيليين في حال تنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة". وتتشكل غرفة العمليات المشتركة من كل من: كتائب شهداء الأقصى (مجموعات الشهيد أيمن جودة وكتائب الشهيد احمد أبو الريش التابعتين لحركة فتح)؛ وكتائب الشهيد أبوعلي مصطفى (وحدة الشهيد إسماعيل السعيدني) التابعة للجبهة الشعبية"، وسرايا القـــدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي؛ كتائب المقاومـــة الوطنية (وحدة الشهيد رائد مصلح) التابعة للجبهة الديمقراطية، وكتـائب الشهيد بهاء الدين سعيد وكتـيـبـة المـجاهـديـن.
وطالب المتحدث باسم قوي المقاومة في مؤتمر صحفي عقدته الأذرع العسكرية في المحافظة الوسطى من قطاع غزة "كافة المقاتلين وحملة السلاح من كافة الأذرع العسكرية المقاتلة إلى متابعة توجيهات غرفة العمليات المشتركة وذلك لإدارة مواجهة أي اجتياح على نحو يجنب العفوية والارتجال ولتنظيم صفوفنا بما يمكننا من امتلاك القدرة على المواجهة والتصدي لأي عدوان في أي من مناطق المحافظة".
ودعا المواطنين الفلسطينيين من غير المقاتلين "اتاحة الفرصة للتشكيلات العسكرية والطواقم المرافقة لأداء مهماتها وذلك بالابتعاد عن أماكن المواجهة وتواجد المقاتلين وذلك لتجنب أي خسائر" وناشد المتحدث الفلسطينيين "عدم الالتفات إلى الإشاعات المغرضة التي تبثها أجهزة الاعلام الاسرائيلية وأدواته للنيل من عزيمة الشعب الفلسطيني والتاثير على معنوياته".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد