أولمرت يجيز شحنة أسلحة لمحمود عباس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الثلاثاء إنه وافق على شحنة أسلحة خفيفة إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، الذي يدخل أنصاره في مواجهات مريرة مع عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس."

وأدت المواجهات المسلحة بين أنصار "فتح" و"حماس" إلى مقتل 20 فلسطينياً خلال الشهر الفائت.

وقال أولمرت خلال لقائه بوفد برلماني بريطاني وقبيل مغادرته إلى باريس لإجراء مباحثات مع القيادات الفرنسية "أجزت ليلة أمس نقل أسلحة وذخائر إلى رئيس السلطة الوطنية أبو مازن بغية تقوية قوات حرس الرئاسة في مواجهة حماس"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأضاف قائلاً "وافقت على ذلك، لأن الوقت بدأ ينفد ونحن في حاجة إلى مساعدة أبومازن."

وقال مساعدون لأولمرت، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن شحنة الأسلحة تضم حوالي 375 بندقية بجانب ذخيرة.

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائه بالوفد البريطاني عن خطته الأحادية للانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية حال الفشل في إجراء مفاوضات سلام مع الجانب الفلسطيني، وقال "إن إسرائيل لن تنسحب عن كامل المنطقة، حتى لا تكون عرضة للهجمات."

ومضى قائلاً "لن نوافق قطعاً على الانسحاب عن كامل الأراضي، لأن حدود 1967 لا يمكن الدفاع منها."

وكانت إسرائيل التي استولت على الضفة الغربية بجانب شريط غزة ومناطق أخرى خلال حرب 1967، قد انسحبت العام الماضي من كامل مناطق شريط غزة.

وازداد التوتر بين حركتي "قتح" و"حماس" في الآونة الأخيرة، وبخاصة عندما أعلن عباس، في السادس والعشرين من يوليو/ حزيران المقبل موعداً لإجراء استفتاء، غير ملزم، على وثيقة تعترف ضمناً بإسرائيل، وهو ما ترفضه حكومة حماس.

وكان عباس قد أمهل الحكومة فترة للموافقة على الاستفتاء، أو كما يسمى بـ "خطة السجناء"، التي أعدتها عناصر من الفصائل الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، من بينها الأمين العام لحركة فتح، مروان البرغوثي، ثم عاد ومددها عدة أيام هذا الأسبوع.

وحذر رئيس الحكومة، اسماعيل هنية، من الاستفتاء، قائلاً إن التصويت سوف يسبب انقساماً تاريخياً في صفوف الشعب الفلسطيني.

وإلى ذلك، اقتحم موظفون فلسطينيون غاضبون مبنى المجلس التشريعي خلال جلسة له برام الله الأربعاء.

وردد المهاجمون شعارات معادية مما أدى إلى فرار رئيس المجلس.

وعلى الصعيد الأمني، لقي تسعة فلسطينيين على الأقل، بينهم طفلان، مصرعهم إثر استهداف طائرة مقاتلة إسرائيلية سيارة بصاروخين شمالي غزة الثلاثاء، وفق ما نقلته مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن السيارة كانت في طريقها إلى موقع لإطلاق صواريخ من طراز "القسام" باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

المصدر: CNN