أوروبا تدعو إيران إلى عدم المماطلة
يجتمع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية في موسكو اليوم، لدرس أفضل السبل لحمل إيران على تقديم رد واضح على عرض الحوافز الغربي، من أجل إنهاء ازمة ملفها النووي، في وقت بدا واضحاً الانقسام الغربي على الموقف من الطموحات الإيرانية.
وعشية الاجتماع، رأت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر أن «على إيران ألا تحاول كسب الوقت». وأكدت أن الملف النووي من المواضيع الرئيسية التي ستطرح للبحث خلال الاجتماع، وقالت: «إيران ليست بحاجة إلى شهور للتفكير» في اقتراح التعاون الذي قدمه لها الغربيون مطلع الشهر الجاري.
وتجنبت فيريرو فالدنر الرد مباشرة على سؤال حول التباين في الآراء، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، أن بلاده «لا تنوي الانضمام إلى أي إنذار يوجه إلى إيران»، فيما برز تباين في الآراء في الغرب، من خلال دعوة وزير الدفاع الألماني فرانتس جوزيف يونغ إلى السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، تحت الإشراف الدقيق لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم سعي طهران إلى تطوير أسلحة نووية. وطالبها بقبول العرض الذي قدمته الدول الست الكبرى لإنهاء الأزمة.
وأعطت تصريحات الوزير انطباعاً بأنه بعد سنوات من المفاوضات الفاشلة مع إيران، تبدو ألمانيا وروسيا مؤيدتين للتوصل إلى حل وسط مع طهران في قضية التخصيب، فيما حذرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت من الانجرار إلى «محادثات من اجل المحادثات».
تزامن ذلك مع تأجيل الاجتماع بين منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني، إلى ما بعد اللقاء الوزاري في موسكو. وقال مصدر في مجموعة الثماني إن اجتماع موسكو سيبحث على الأرجح افضل السبل لإقناع إيران بالرد على العرض الغربي.
وتحضر الاجتماع اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزراء خارجية روسيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا.
على صعيد آخر، عقد المجلس السياسي للمؤتمر اليهودي العالمي اجتماعاً في برلين امس، للبحث في «الأخطار» الناجمة عن المواقف «المناهضة لليهود»، خصوصاً التي اتخذها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، وفي «معاداة السامية» في العالم.
وقال رئيس «المجلس الاسرائيلي للعلاقات الخارجية» ديفيد كيمش: «نبحث عن افضل الاجراءات التي علينا اتخاذها في مواجهة الخطر النووي الذي تشكله ايران». ويشارك في الاجتماع كضيفين، وزيرة الصحة الفرنسية سابقاً سيمون فيل ووزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد