أميركا تعلن رغم التوتر إعادة عسكريين إلى باكستان
- أعادت الولايات المتحدة أقل من عشرة جنود في الوحدات الخاصة لجيشها إلى باكستان، من أجل استئناف تدريب قوات من حرس الحدود على محاربة متشددين، ما يشير إلى احتمال تحقيق تعاون على مستوى منخفض بين البلدين في مواجهة الإرهاب، على رغم توتر العلاقات بينهما بسبب سلسلة حوادث.
وأعلن مسؤول أميركي أن مدربي الوحدات الخاصة أعيدوا إلى موقع تدريب قرب مدينة بيشاور الحدودية، لكن باكستان نفت عودة أي عسكري أميركي، بعدما طردتهم جميعهم إثر قتل مروحيات أميركية تابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان 24 جندياً باكستانياً نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ويؤكد مسؤولون أميركيون في واشنطن أن التعاون بين الاستخبارات الأميركية والباكستانية لا يزال سيئاً جداً «لأن إسلام آباد ترفض تخفيف القيود المفروضة على إصدار تأشيرات دخول إلى عناصر الاستخبارات الأميركية.
على صعيد آخر، أعلنت باكستان أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ من طراز «حتف 8» (رعد) قادر على حمل رؤوس نووية وتقليدية إلى مسافة تتجاوز 350 كيلومتراً».
وأفاد بيان أصدره الجيش بأن «صاروخ حتف 8 الذي يطلق من الجو، يستطيع التحليق على علو منخفض وله قدرات نفّاثة، ويملك إمكانات عالية في المناورة وإصابة الأهداف بدقة كبيرة».وأضاف أن «هذا الصاروخ يسمح لباكستان بتحقيق قدرة استراتيجية على اليابسة وفي البحر».
ورحّب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، بنجاح التجربة التي أجريت في مكان لم يحدد، وأشادا بالجهود التي يبذلها العلماء والمهندسون لتطوير التكنولوجبا العسكرية.
وفي أفغانستان، قتل خمسة شرطيين على الأقل وجرح ستة آخرون لدى تفجير انتحاري سيارة مفخخة قادها عند موقع حاجز يقع أمام مركز للشرطة في ولاية قندهار (جنوب).
كذلك، أدى انفجار أمام مركز مراقبة للشرطة في ننغرهار (شرق) إلى مقتل رجلَي أمن. وتسبب انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في ولاية قندوز (شمال) إلى مقتل مسؤول مكافحة الإرهاب في منطقة دشتي أرشي إضافة إلى 3 أشخاص آخرين. وأعلن الحلف الأطلسي (ناتو) سقوط أحد جنوده في هجوم شنّه مسلحون جنوباً، ما رفع إلى 175 عدد جنود الحلف القتلى هذه السنة في أفغانستان.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أول من أمس، أن حوالى 1400 جندي فرنسي سيبقون في أفغانستان بعد نهاية السنة الحالية، لتأمين إعادة المعدات ومتابعة تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين.
وأوضح الوزير في مؤتمر صحافي أنه «بحلول نهاية السنة ستنسحب القوات المشاركة في القتال، خصوصاً في كابيسا (شرق) وقندهار (جنوب)، أي حوالى ألفي عنصر من أصل 3500 جندي وشرطي منتشرين في أفغانستان حالياً».
وتابع: «بدءاً من الأول من كانون الثاني (يناير) 2013 ستبقى وسائل لوجيستية يجب إعادتها في أسرع وقت، لكن يجب أيضاً خلال تلك الفترة الانتقالية تأمين حماية العناصر».
وتحدث لودريان عن «تكليف عسكريين مهمة تدريب القوات الأفغانية، ومواصلة تحمل مسؤولية حماية مستشفى كابول ومطار كابول»، متوقعاً أن يعرض برنامج الانسحاب على الرئيس فرنسوا هولاند نهاية الشهر الجاري.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد