أمطار وسيول وطرقات مقطوعة وفرق الإنقاذ تفك حصار المسافرين
شهدت مدينة دمشق أمس هطول أمطار غزيرة أدت إلى توقف حركة السير في عدد من محاور المدينة نتيجة لكميات المياه الكبيرة التي تجمعت في عدد من الأنفاق والشوارع حيث بلغت كميات الامطار خلال اقل من ساعة 25مم.
وقد فاقت غزارة الأمطار الشديدة طاقة المطريات الموجودة في المدينة وأدت الى بعض الاختناقات نتيجة لتدفق كميات المياه الكبيرة الى الانفاق والمناطق المنخفضة الموجودة في شوارع دمشق وخاصة في نفق الأمويين والسابع عشر من نيسان ونفق المواساة وأدى ذلك الى توقف حركة السير لحوالي النصف ساعة.
وقد تم استدعاء كافة فرق الطوارئ التابعة للصرف الصحي اضافة لفرق الأطفاء والآليات التابعة لمديرية الصيانة بمحافظة دمشق التي عملت على شفط المياه من خلال المضخات التي أحضرتها اضافة الى المضخات الاوتوماتيكية الموجودة في الانفاق.
من جهته أكد مدير الصيانة بمحافظة دمشق المهندس عادل الأزهر أن المحافظة سارعت الى مؤازرة مؤسسة الصرف الصحي بالآليات والمضخات للسيطرة على المياه المتدفقة الى الانفاق والحؤول دون توقف حركة السير على المحاور المؤدية إليها.
كما تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء أمس الى الحاق أضرار كبيرة في حي الورود بمنطقة دمر حيث غمرت المياه العديد من المنازل وحولت الشوارع الى أنهار, كما أدت الأمطار الى انفجار تمديدات الصرف الصحي للمنازل ماأدى الى دخول المياه الآسنة تلك المنازل بسبب سوء التنفيذ والتمديد العشوائي لها بين المنازل وغياب رقابة الجهات المعنية عن هذا الأمر وترك الأمر للأهالي.
والجدير ذكره انه ليست المرة الأولى التي تشهد المنطقة مثل هذه المشكلات نتيجة الأمطار والصرف الصحي.
وفي النبك فوجئ المسافرون من والى دمشق بسيول جارفة ما أدى الى عرقلة لحركة السيارات التي توقفت لمسافة طويلة. وكانت الأمطار قد انهمرت بغزارات متفاوتة منذ منطقة معلولا وصولاً إلى حسياء التابعة لحمص بعد ظهر امس. وبدا واضحاً أن السيول جاءت من جهة الغرب لتقطع المسافات جارفة التربة لتعبر الطريق الدولي في نقطتين تبعد إحداهما عن الاخرى حوالي 2كم وقد امتلأ المنصف - الخندق بمياه السيول الموحلة المتدفقة الى الجانب الشرقي حيث غرقت مساحات واسعة من الأراضي المشجرة بالمياه.لم يكن هناك أي حادث مروري وقد تجمعت بعض الآليات الرافعة وثمة سيارة اسعاف في نقطة مامن تلك المنطقة هذا وقد تواجد رجال شرطة الطرق العامة محاولين تنظيم عملية مرور السيارات المختلفة فالسيول منعت مرورها في الحارة الغربية للطريق الدولي الذاهب الى دمشق مااضطر كافة أنواع المركبات للعبور في الحارة الشرقية للطريق وبالاتجاهين.
وشهدت مدينة تدمر وباديتها امطاراً غزيرة ادت الى تشكيل سيول جارفة ومخيفة هدمت جسوراً وقطعت الطرقات الواصلة من تدمر الى حمص وبالعكس اضافة الى طريق تدمر- دير الزور, وتركزت السيول الجارفة منذ ليلة يوم امس غرب المحطة الرابعة 75كم عن تدمر حيث ادت الى جنوح العديد من الحافلات والسيارات الشاحنة وادت السيول إلى نفوق أعداد كبيرة من الأغنام كما حجز مجموعة من الاشخاص مع سياراتهم في المنطقة الغربية حيث حضرت فرق الانقاذ والاطفاء معاً الى الموقع من اجل تقديم المساعدات والخدمات ولفتح الطرقات امام الحافلات والسيارات المحاصرة, وقد أكد أحد المواطنين الناجين بعد معاناة كبيرة من احتجاز السيل لحافلتهم والقادمة من حمص إلى تدمر أن الوضع كان صعباً للغاية بسبب تعذر وصول فرق الانقاذ إلى مكانهم حيث بلغ عرض السيل حوالى 500م وأفاد أحد سكان البادية أن السيول غمرت وأتلفت آلاف الدونمات من المزروعات في موقع البيارات الغربية، وفي تمام الساعة الرابعة والنصف فجراً اشتدت الهطولات المطرية مع سماع اصوات رعدية مخيفة ولمعان البرق ادى ذلك الى امتلاء المسيلات وقطع كافة الطرقات العامة الواصلة الى تدمر واكدت مصادر الأرصاد الجوية في المدينة ان نسبة الامطار الهاطلة في تدمر بلغت 16.5مم وفي السخنة 60 مم السبع بيار 30 مم والوعر 11مم, المحطة الثالثة 25 مم العليانية 11 مم خنفيس 6 مم الزويربة 10 مم, القريتين 10 مم, كما شهدت المحطة الرابعة ومحمية سيولاً جارفة وشهدت البيارات الغربية سيولاً مع غمر كافة المزروعات.
وفي الحسكة ضربت عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر امس عاصفة قوية من الرياح حولت بعض مدن المحافظة وخاصة مدىنة الحسكة الى سواد دامس لمدة أكثر من نصف ساعة.
وأدت الرياح التي وصلت سرعتها الى حوالي مئة كم في الساعة الى تكسر مئات الاشجار في الشوارع وسقوط عدد من أعمدة المدىنة اضافة الى مئات الصحون اللاقطة للاجهزة الفضائية وهوائيات التلفزيون كما أدت العاصفة الى حصول أعطال كثيرة وانقطاعات في الشبكة الكهربائية في المدن والريف الامر الذي جعل مراكز الطوارئ التابعة للشركة العامة للكهرباء في الحسكة تتدخل فورا لاعادة صيانتها في حين لم يتم الاعلان حتى الان عن الاضرار الاخرى التي حصلت نتيجة العاصفة سواء على الطرق العامة أو داخل المدن.
وقد استنفرت الجهات المختصة ووضعت المستشفيات وأفواج الاطفاء وفرق الطوارئ في المحافظة على أهبة الاستعداد للتدخل ازاء اي حالة طارئة في الوقت الذي بدأت فيه حدة العاصفة بالانخفاض قرابة السادسة والنصف من مساء امس.
إضافة تعليق جديد