أمريكا وإسرائيل ترحبان برفع المشاركة الفرنسية باليونيفيل
لقي قرار فرنسا رفع عدد قواتها المشاركة في مهمة قوات الأمم المتحدة المعززة بجنوب لبنان (يونيفيل) ترحيبا واسعا في وقت يلتقي فيه الأوروبيون اليوم لحسم مساهمتهم في تلك القوات.
فقد رحب الرئيس الأميركي جورج بوش بقرار نظيره الفرنسي جاك شيراك رفع حجم قواته المشاركة باليونيفيل إلى 2000, داعيا إلى انتشار سريع للقوة الدولية.
كما رحبت الحكومة الإسرائيلية بالقرار ووصفته بأنه "تطور إيجابي". وقال الناطق باسمها آفي بازنر إن فرنسا اضطلعت "بدور مهم داخل الأمم المتحدة من أجل فكرة القوة الدولية".
وبدوره عبر رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي عن ارتياحه الكبير لقرار فرنسا تعزيز قوتها في جنوب لبنان واعتبر ذلك جزءا من تحالف قوي ووثيق بين إيطاليا وفرنسا للعمل المشترك في لبنان لمصلحة السلام.
وقد أعلن الرئيس شيراك أمس في كلمة متلفزة إرسال 1600 جندي إلى جنوب لبنان إضافة إلى الجنود الـ400 المنتشرين هناك.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه اتخذ ذلك القرار بعدما حصل من الأمم المتحدة وإسرائيل ولبنان على "التوضيحات الضرورية" وعلى تأكيدات بأن هذه القوات سيكون باستطاعتها الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم وبأنه يمكنها استخدام القوة من أجل حماية المدنيين.
ومن شأن القرار الفرنسي أن يلقي بظلاله على اجتماع وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي الذين يلتقون اليوم في العاصمة البلجيكية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
ويناقش الوزراء الأوروبيون حجم مشاركة الدول الأعضاء بالاتحاد في القوات الأممية بلبنان.
وبالإضافة إلى فرنسا التي أعرب عن استعدادها للاستمرار في قيادة اليونيفيل، يتوقع أن تعرض إيطاليا رسميا إرسال ثلاثة آلاف جندي إلى جنوب لبنان. وكانت روما قد عبرت بدورها في وقت سابق عن استعدادها لقيادة هذه القوات. ويتوقع أن تبت الأمم المتحدة اليوم في البلد الذي سيتولى مهمة قيادة اليونيفيل.
وفي هذا السياق علم أن الجنرال الفرنسي آلان بيليغريني الذي يتولى حاليا قيادة اليونيفيل سيحتفظ بهذه المهمة في إطار تعزيز هذه القوة.
ويشار إلى أن تعيين قائد لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام من اختصاص الأمين العام للمنظمة، وغالبا ما توكل القيادة إلى ضابط من البلد الذي يقدم العدد الأكبر من عناصر هذه القوة.
ويتوقع أن تكون إسبانيا ثالث أكبر قوة مشاركة في اليونيفيل بإرسال ما بين 700 و800 جندي. كما قالت بولندا إنها سترسل مئات الجنود إلى جنوب لبنان، بينما تعهدت السويد واليونان ولاتفيا بالمساهمة بقوات برية أو بحرية.
ميدانيا استكملت وحدات الجيش اللبناني أمس تعزيز مواقعها على الحدود اللبنانية السورية في منطقة البقاع. جاء ذلك وسط مخاوف من تفاقم حصار لبنان في حال تنفيذ دمشق تهديداتها بإغلاق حدودها كرد فعل على نشر قوات دولية فيها.
وقد أوقفت سوريا إمداد لبنان بالكهرباء وفق ما أفادته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وعزت سوريا هذا الإجراء إلى ما أسمته حالة الشبكة الكهربائية السورية. يشار إلى أن سوريا بدأت تزويد لبنان بالكهرباء منذ أن تعرضت بعض المحطات اللبنانية للقصف الإسرائيلي. وقد أكد وزير الطاقة اللبناني محمد فنيش أن وقف سوريا تزويد لبنان بالكهرباء مرتبط بمشاكل فنية
من جهة ثانية أشار فنيش إلى التزام حزب الله بضبط النفس تجاه الخروقات الإسرائيلية ولكنه حذر في الوقت نفسه من تراكم هذه الخروقات مما قد يستدعي ردا عليها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد