أخبار جاليتنا في أبو ظبي
الجالية السورية في امارة أبو ظبي ، والتي يقدّر عدد أفرادها بحوالى400 ألف، جالية مميزة وحققت نجاحات كبيرة في كافة المجالات التي عملت بها... وعلى هامش زيارتنا الاخيرة لدولة الامارات العربية المتحدة التقت البعث بعض أبناء الجالية هناك وكانت اللقاءات التالية:
يقول السيد نبيل بطيخ - مدير شركة للانتاج الفني والتلفزيوني : غادرت سورية في العام 1982 م بعد حصولي على ليسانس تجارة واقتصاد من جامعة دمشق وعملت في بداية اغترابي ميكانيك سيارات، بعدها انتقلت للعمل في مجال اختصاصي ادارة مصنع لمواد البناء.. وفي العام 2000 أسست مشروعاً وكنت استورد المعدات الثقيلة من أوروبا الى الامارات بعدها استقريت في أبو ظبي وأسست مؤسسة للانتاج التلفزيوني وهي مؤسسة وطنية رائدة في توفير خدمة الاستوديو المتنقل في أبو ظبي بواسطة سيارة نقل تلفزيوني حيث جهز هذا الاستوديو بأحدث الكاميرات الرقمية والآلات والمعدات المتطورة، وهي خدمة فريدة من نوعها في حقل منافسة لااستمرار فيه إلا للأفضل، وذكر المغترب ان مؤسسته تغطي كافة الاحداث والفعاليات من خلال فريق متخصص وخبير يسعى دوماً نحو الابداع كما تقوم المؤسسة بتغطية المؤتمرات والفعاليات الحكومية في الدولة بالتعاون مع مؤسسات الانتاج الموجودة في سورية، وقد أنجزنا حوالى /30/ ساعة عمل تلفزيوني بين افلام وثائقية واعلانات وتغطية اعلامية اضافة الى بعض الافلام الوثائقية عن شركات البترول وغرفة التجارة والصناعة في أبو ظبي وقد نالت الشركة من منظمة المدن العربية بقطر الجائزة الاولى (الدرع الذهبي) عن فيلم انجزته عن بلدية ابو ظبي (تحديث وتجميل المدينة) وأبدى المغترب نبيل استعداده لتغطية أي حدث اخباري او ثقافي لصالح التلفزيون العربي السوري .
وعن خطتهم للمرحلة المقبلة قال: حالياً نعد دراسة لتغطية الاخبار لصالح التلفزيون المصري والقنوات المتخصصة، حيث نعد مراسلين لقطاع الاخبار في التلفزيون المصري بمعظم دول العالم وقد صنفت شركتنا بالمرتبة الثانية بعد تلفزيون أبو ظبي... واعتبر الاعمال الدرامية السورية مميزة ومرغوبة جداً في الخليج العربي وتمنى من الجهات المعنية في سورية اعطاء الحرية المناسبة للمحطات الفضائية الخاصة التي سترخص في الفترة المقبلة.
وحول وضع المغتربين في دولة الامارات، وماذا يطلبون من الحكومة السورية؟ قال المغترب نبيل بطيخ: ينقصنا اهتمام الدولة وخاصة في مجال مؤسسات التعليم حيث نضع اولادنا في مدارس اجنبية ويدرسون مناهج غريبة عنهم وعن تاريخهم فلماذا لا تقوم الحكومة السورية بإنشاء مدارس سورية في بلدان الاغتراب ... كما نتمنى من زملائنا في مجلس العمل السوري تفعيل عمل المجلس اكثر وان يطالب باعادة التوازن ما بين التعليم داخل سورية وبلاد الاغتراب ، فأولاد المغتربين الذين يدرسون في سورية لا يشكلون سوى 10٪ ونسأل عن الاسباب الموجبة لحذف نسبة من العلامات في المجموع العام بالشهادة الثانوية وقال هل هي مكافأة لأولادنا المغتربين؟ كما تمنى المغترب بطيخ اعادة النظر بموضوع دفع البدل العجيب والغريب وقال: ابني المولود في المشفى الوطني بحمص يدفع 5000 دولار بدل خدمة وابني الثاني الذي ولد في الامارات يدفع 2000 دولار فقط، ما هذه المفارقة العجيبة والغريبة واتمنى من وزارة المغتربين والحكومة السورية أن يساعدونا في جذب وتشجيع اولادنا للعودة الى الوطن فكفاية نحن دفعنا ضريبة الاغتراب ...
شروط السياحة غير متوفرة
ويقول المغترب علي العمور الذي يلقب في ابو ظبي (بأبي الفقراء) لأنه يحتضن أعداداً كبيرة من المغتربين السوريين لدى وصولهم لدولة الامارات ويسعى جاهداً لتأمين عمل مناسب لهم: أدير اكبر تجمع سياحي في ابو ظبي حيث يعمل فيه حوالى 200 عامل 60٪ منهم سوريون وهو المطعم الوحيد في ابو ظبي الذي يبقى مفتوحاً 24 ساعة ويضم كافة انواع المطاعم... وعن حكايته مع الاغتراب قال السيد العمور: أحمل دبلوم تأهيل تربية ورياضة ولأن اختصاصي لا يطعم خبزاً تركت العمل في الرياضة وعملت في سلسلة فنادق الشام، بعدها أسست بالتعاون مع بعض الاصدقاء نادياً في حلب وبعد أن اصبحت لدي الخبرة الكافية في ادارة المطاعم والفنادق قدمت الى ابو ظبي واستلمت ادارة هذه التجمع السياحي، وأحدثت فوراً قاعة خاصة للعائلات الشامية كما قمت بتغييرات كبيرة في الادارة والاطعام حتى اصبح هذا التجمع السياحي من أهم الاماكن السياحية في امارة ابو ظبي، وفي العام الماضي تم تصنيفي من افضل عشرة رجال ساهموا في تطوير السياحة في ابو ظبي... وحول رأيه بالمنشآت السياحية في سورية قال : زرت اللاذقية قبل فترة ولا حظت عدم وجود اي اهتمام بالمطاعم من قبل اصحابها الذين يفتقرون الى الادارة الحديثة وليس عندهم استعداد للانفاق على منشآتهم السياحية فهل يعقل ان يكون مطعم في منطقة سياحية هامة والكراسي فيه مصنوعة من البلاستيك الرخيص كما تفتقر منشآتنا السياحية الى المدير السياحي المؤهل والقادر على اعطاء السائح لمحة عن اهمية بلده السياحية والاثرية فمعظم المواطنين الاماراتيين الذين يزورون سورية يشتكون من سوء المعاملة وقلة حسن الضيافة والاستقبال في الحدود والمطاعم ...وتمنى السيد العمور على الجهات المعنية بالسياحة الاهتمام اكثر بالمناطق السياحية الجميلة في سورية ، فشروط السياحة في بلدنا العزيز غير متوفرة الآن بسبب قلة الخبرة السياحية للعاملين في هذا القطاع الهام. وحول سؤال اخير عن وضع الجالية السورية في ابو ظبي قال: في الفترة الاخيرة لاحظنا قدوم اعداد كبيرة من الشبان والشابات السوريين بدون عقود عمل نظامية مما يضطرهم للعمل برواتب قليلة جداً بالرغم من ان البعض منهم يحملون مؤهلات جامعية عالية، فلماذا لا تكون هناك جهة تشرف على عقود هؤلاء الشباب والشابات وتحمي حقوقهم وتمنعهم من الوقوع في الغلط.
صالح الحيلاوي
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد