«يديعوت»: تغييرات مرتقبة للقادة العسكريين والأمنيين
توقعت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن يتم استبدال جميع قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية خلال عام 2011، وذلك عقب إعلان وزير الدفاع ايهود باراك عن عدم تمديد ولاية رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي، في وقت تعالت دعوات لإبقاء الأخير في منصبه لمدة عام، وسط انتقادات للطريقة التي أعلن من خلالها باراك قراره.
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أنه «في عام بالغ الحساسية، وفيما يصبح التهديد الإيراني ملموساً أكثر، والخيار العسكري موضوع على الطاولة، وفيما تتزايد احتمالات الحرب في الجبهة الشمالية مع سوريا وحزب الله، من المقرر أن يتم استبدال جميع قادة جهاز الأمن».
ويجري الحديث، إضافة إلى أشكنازي الذي ستنتهي ولايته في بداية العام المقبل، عن استبدال رئيس جهاز الموساد مئير داغان، الذي سينهي مهامه العام المقبل. وأشارت «يديعوت» إلى احتمال ضئيل لتمديد ولايته لسنة إضافية خصوصاً بعد عواقب عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي.
كذلك سينهي كل من رئيس الشاباك يوفال ديسكين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين مهامهما في بداية العام المقبل، فيما يتوقع أن تنتهي ولاية كل من قائد الجبهة الجنوبية اللواء يوءاف غالانت، وقائد الجبهة الشمالية غادي آيزنكوت في بداية العام المقبل أيضاً.
ومع اقتراب نهاية ولاية أشكنازي فإنه سيتعين إجراء سلسلة تعيينات جديدة في قيادة الجيش. وفي غالب الأحيان يطلب الضباط الذين لا يتم تعيينهم في المناصب التي يطالبون بها الخروج من الخدمة العسكرية.
ودعا الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي أمنون ليبكين شاحاك إلى تمديد ولاية أشكنازي، في ضوء التوقعات باستبدال جميع قادة جهاز الأمن «وفي ظل التهديدات والتحديات الماثلة أمام إسرائيل».
وكان باراك أعلن، في بيان أصدره أمس الأول، عن قراره بعدم تمديد ولاية أشكنازي.
ونقلت «يديعوت» عن مقربين من أشكنازي قولهم إن «الشعور هو أن هذا البيان غايته إهانة رئيس الأركان وتحويله إلى بطة عرجاء والمس به»، موضحين أنّ «موضوع تمديد ولاية رئيس الأركان لم يكن مطروحاً، وهو لم يتحدث مع وزير الدفاع أو رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) حول الموضوع، وهو أصلا لم يطلب تمديد ولايته، ولذلك فإن هذا الإعلان مستغرب لأن الحكومة قررت أن ولايته لأربع سنوات».
ونقلت «يديعوت» عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين بشكل واسع على العلاقات بين أشكنازي وباراك قولهم إن العلاقات بينهما متوترة منذ فترة طويلة لأسباب عديدة بينها «موقف رئيس الأركان حيال مواضيع حساسة»، إلى جانب «قلق» باراك من شعبية أشكنازي المرتفعة جدا بين الجمهور الإسرائيلي وبين العسكريين في القوات النظامية وقوات الاحتياط.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد