«معارضة الداخل» ستناقش مع ديمستورا مقترحها بعقد «المؤتمر الوطني السوري العام»
واصل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا الجولة الثالثة من محادثات جنيف 3 على الرغم من مغادرة معظم أعضاء وفد «معارضة الرياض»، في وقت أعلن وفد «معارضة الداخل» أن لقاءه المقبل مع دي ميستورا سيتم خلاله البحث عن «كيفية» عقد المؤتمر الوطني السوري العام «تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التشاركية وصلاحياتها»، إضافة إلى الذي ورد في ورقته التي قدمها للمبعوث الأممي وفريقه.
وتعهد مبعوث الأمم المتحدة يوم الجمعة في مؤتمر صحفي باستئناف المحادثات الأسبوع المقبل رغم تعليق وفد «معارضة الرياض» مشاركته ومغادرة معظم أعضائه العاصمة السويسرية.
وانتقد دي ميستورا تعليق وفد «معارضة الرياض» مشاركته في المحادثات، ووصف ذلك بأنه «استعراض دبلوماسي» وتوقع عودة الوفد إلى مائدة التفاوض.
وأعلنت «معارضة الرياض»، «تعليق» مشاركتها الرسمية في المحادثات في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسبب ما سمته تصعيد القتال وانعدام التقدم من جانب الحكومة على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات. لكن دي ميستورا، قال إنه لا يعتزم إعلان إنهاء المحادثات. وقال: إن هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع وزاري للقوة العالمية والإقليمية المعنية بالأزمة لإعادة المحادثات إلى مسارها.
وقال دي ميستورا: «في الحد الأدنى أعتزم مواصلة المفاوضات غير المباشرة لكن على المستوى الرسمي والمستوى التقني حتى الأسبوع المقبل.. ربما ليوم الأربعاء مثلما كان مخططاً في البداية».
وأضاف دي ميستورا: إن «وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ تنفيذه في شباط الماضي ما زال ساريا لأن أيا من أطراف الصراع لم يعلن انتهاءه رسميا»، لكنه «في خطر حقيقي إذا لم نتحرك بسرعة».
وقال دي ميستورا في مقابلة مع التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية إن 400 ألف شخص قتلوا في الحرب السورية الدائرة منذ خمس سنوات في تقديرات أعلى بكثير من التقديرات السابقة للأمم المتحدة التي تراوحت بين 250 ألفا و300 ألف.
وقال عضو وفد معارضة الداخل محمود مرعي أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي «لدينا لقاء يوم الاثنين أو الثلاثاء مع دي مستورا للجواب على كيفيه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التشاركية من الحكومة الحالية والمعارضة والتكنوقراط، وكيفية اتخاذ القرار وصلاحياتها، وأيضاً حول المؤتمر الوطني السوري العام وكيفية تشكيل المؤتمر ومكان انعقاده بدمشق أو بمكان آخر»، مشيراً إلى أنه «يمكن أن ينتح عنه (المؤتمر) حكومة وحدة وطنية ولجان اختصاصية من أجل كتابة مشروع دستور جديد للبلاد ومشاريع لقانون أحزاب وانتخابات وإعلام…».
وإن كان دي ميستورا موافقاً على عقد مؤتمر عام في دمشق، قال مرعي «الموضوع له أهمية خاصة وهو قيد الدرس».
وان كان الحديث عن المؤتمر العام يعني انتهاء جنيف، قال مرعي «لا (هو) إخراج من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومشاركة أوسع طيف من السوريين باتخاذ القرار». وردا على سؤال إن كان سيشارك في المؤتمر معارضة من الخارج قال مرعي «أوسع طيف من المعارضة والموالاة ومن التكنوقراط. ممكن أن يكون الحضور 1000عضو».
ولفت مرعي إلى أنه يمكن أن يشارك في المؤتمر «معارضون من الخارج وبضمانات أممية».
وإن كان هناك قبول من معارضة الخارج بهذا الأمر قال مرعي «الموضوع يدرس ويناقش معنا من خلال دي مستورا وهو يناقشه مع جميع الأطراف من وفود المعارضات»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن «وفد الرياض جمد مشاركته بجنيف وحتى الآن لم يعد للحوار، لكن السيد دي مستورا حدد هذه الجولة وقال إنها مستمرة حتى27 الشهر الحالي بمن حضر».
وحسب بيان لوفد «معارضة الداخل» فقد التقى المبعوث الأممي الوفد يوم الجمعة، حيث سلم رئيسه ليان المسعد الأجوبة عن الأسئلة التي وصلت في اليوم السابق للقاء مع مكتب المبعوث الأممي.
وأوضح البيان أن الأسئلة تتضمن نقاشا حول أوراق الوفد التي سبق وقدمها حول الخروج الآمن من الأزمة. وركز النقاش حسب البيان حول نقطتين وردتا في الأوراق هما «حكومة الوحدة الوطنية. والمؤتمر السوري الوطني العام، خصوصاً أن المؤتمر الوطني العام ليس مما ورد في مقررات الأمم المتحدة وإنما مقترح ومشروع قدمه فريق الداخل». وقد استفسر الفريق الأممي مطولاً وفق البيان حول الآليات واختيار الأشخاص وخاصة أنه تم ربط فكرة المؤتمر مع شعار سوري هو «الدين لله والوطن للجميع».
وسيقدم الوفد وفق البيان مشروعاً متكاملاً في اللقاء القادم مع الفريق الأممي.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد