«ماسبيرو»: رئيس التلفزيون يهرب من الباب الخلفي بعد احتجاج 500 موظف

تسببت حركة احتجاجية من قبل حوالى 500 موظف داخل «ماسبيرو» مساء أمس الأول، في احتجاز رئيس التلفزيون صلاح الدين مصطفى داخل مكتبه لمدة ثماني ساعات، ولم يتمكن بعدها من الخروج الا هربا من الباب الخلفي لمكتبه، في الثانية بعد منتصف ليل أمس.
شارك في الاحتجاج مجموعة من الموظفين والمخرجين والمعدّين العاملين في القنوات، ممن لهم مستحقات متأخرة لدى التلفزيون وتحديدا منذ أيلول الماضي. كما أبدوا اعتراضهم ايضا على قرار وزير الإعلام بتحديد سقف «متدنٍ» للأجور، مقارنة بزملائهم العاملين في قطاع قنوات النيل المتخصصة.
وفي حين رفض صلاح الدين مصطفى رئيس التلفزيون التعليق على الموضوع برمته، أكد مصدر داخل «ماسبيرو» (طلب عدم ذكر اسمه) ممن شاركوا بالاحتجاج، أنه مع زملائه المحتجين حاولوا مقابلة أسامة هيكل وزير الإعلام لنقل شكواهم اليه، الا أن أمن المكتب منعهم من الوصول اليه بسبب التجمهر، فنزلوا الى مكتب رئيس التلفزيون وحاولوا الدخول، لكن الأمن منعهم أيضا، فظلوا واقفين أمام مكتبه، فيما كان عددهم يتزايد من مئتي شخص الى أكثر من 500 شخص، مرددين شعارات تطالب بمستحقاتهم المتأخرة ورفع سقف أجورهم، بانتظار خروج رئيس التلفزيون اليهم، لكنه في النهاية هرب من الباب الخلفي للمكتب.
وقال مصدر آخر في «ماسبيرو» مناهض للإحتجاج (طلب عدم ذكر اسمه ايضا) أنه فوجئ بهذه الحركة الاحتـجاجية في ذلك التوقيت الحرج جدا. وقال :«أي مستحقات هنا لا تضيع، كل الحقـوق محفوظـة، ولكن أزمـة السـيولة التي تعانيها البلاد كلها هي التي تتسبب في تأخير المستحقات. كما أن أحوال مصر لا تسمح بأي حركة احتجاجية اليوم. كفانا احتجاجات ولنبدأ في البناء، خاصة أن قطاعات كبـيرة في مصر تقوم بتحركات احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعها، وهذا يعيق التنمية ولن يؤدي الى تقدمنا، لذلك كان على المحتجين في «ماسبيرو» التفكير في طريقة لتنمية برامجهم وتطويرها، بدلا من تضييع الوقت أمام مكاتب المسؤولين».

محمد حسين

المصدر: السفير