«الموجة الجديدة» في فرنسا أشعلت الشارع عام 1968
العالم يتغير، ولبنان أيضاً، مع ثورة 17 تشرين الأول وصولاً إلى نزول الطلاب إلى الشوارع. هذه الثقافة الشبابية المتمرّدة كانت ولا تزال الحجر الأساس في التغييرات الجذرية المدنية في كل بلد، إذ شكلت الثورات الطلابية نقطة تحول مفصلية. حصلت في أميركا في المجتمع الاستهلاكي، حيث جسّد الـ «البيتنيك» (ثقافة البيت) الروح الفردية الجديدة. عمّت الاحتجاجات الساحات للدفاع عن الحريات والحقوق المدنية. كان الغضب من حرب فيتنام حافزاً للاحتجاجات التي سادت أميركا وأوروبا. في هولندا وألمانيا، بدأت التظاهرات الطلابية، ولوّح الباريسيون وقتها بأعلام جبهة تحرير فيتنام. في ألمانيا علت الأصوات الرافضة لتحالف الحكومة مع العسكرة الإمبريالية، ووصلت الاحتجاجات إلى المكسيك ومدريد وتشيكوسلوفاكيا (ربيع براغ). قُتل مارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة خلال كفاحه من أجل الحقوق المدنية. في ألمانيا، تم إطلاق النار على زعيم الطلاب ألفريد ويلي رودي دوشكي. في فرنسا، أدّى الإصلاح الجامعي عام 1967 إلى استياء عارم، وزرع بذور التغيير. أصبح الاحتجاج الطلابي العالمي إحدى أهم الحركات الاجتماعية في القرن العشرين، بدأ كتعبئة طلابية، وتحوّل إلى احتجاج اجتماعي.
أحداث أيار/ مايو 1968 في فرنسا
تُعتبر الثورة الطلابية الفرنسية إحدى أهم الحركات الطلابية في العالم. أثّر «مايو 68» على المجتمع طوال عقود من الزمن، وتُعتبر حتى يومنا هذا نقطة تحول ثقافية واجتماعية في تاريخ البلد. نجحت الحركة كثورة اجتماعية لا كثورة سياسية. شهدت فرنسا واحدة من أكبر الثورات في تاريخها: آلاف الطلاب والعمال احتشدوا في الشوارع، محطّمين حواجز العمل والتوجه السياسي والعرقي للتشكيك في السلطة. كان هناك استياء عام من مواقف تتعلق بمجتمع استهلاكي ومن المؤسسات الضعيفة والاختلافات بين فرنسا الحضرية والريفية. توقف الفرنسيون عن التغاضي، وبدأ التشكيك في النظام والمدارس التعليمية، خصوصاً بقواعد البلاد العامة ورئيسها شارل ديغول، والتساؤل حول مستقبل المجتمع والتحرر الجنسي وغيرهما من القضايا. الشرارة بدأت من «جامعة نانتير» بالإضراب الأول والاحتجاج على اعتقال بعض الطلاب، حيث استخدمت شعارات مثل «ممنوع المنع». انضمت «جامعة السوربون» إلى الثورة التي أخذت تسيطر على البلاد. وسرعان ما التحق بهم عمال المصانع والعاطلون عن العمل. طالبَ الملايين بصوت واحد بظروف معيشية وتمثيل أفضل وسماعهم من قبل الحكومة. التضامن والدعم بين الطلاب، في مطالبهم التعليمية وحريتهم، والعمال المتضررون من الرأسمالية وعدم المساواة وثقافة الاستهلاك والإمبريالية الأميركية كانوا الأساس. في شهر واحد، كان لدى فرنسا أمل الربيع ونشوة الصيف وكآبة الخريف وحزن الشتاء الذي أعاد تشكيل المستقبل الاجتماعي.
الشرارة السينمائية العالمية
كانت السينما الفرنسية والعالمية عاملاً رئيساً في أحداث 1968، وجدت نفسها في قلب الأحداث. رغم أنّ الاحتجاجات الطلابية كانت أبرز تعبير عن التغيير الاجتماعي والسياسي؛ إلا أن حركة الأفلام الجديدة تنبّأت قبلها بهذه الثورة، بل دفعت نحوها. منذ أواخر الخمسينيات، كانت أفلام روّاد «الموجة الفرنسية الجديدة» مثل جان لوك غودار، وفرانسوا تروفو وجاك ريفيت وإريك رومير وكلود شابرول وأنييس فاردا تهزّ فرنسا وأوروبا والعالم. لم تكن أفلام «الموجة الجديدة» مبتكرة فحسب، بل كانت رائدةً في إحداث يقظة سينمائية واجتماعية وثقافية. تنبّأت الأفلام بحركات الاحتجاج وسعت إلى إشعال الثورات الطلابية.
في ألمانيا عام 1962 تبنّت مجموعة جديدة من المخرجين الشباب «بيان أوبرهاوزن» الذي وعد بسينما ألمانية جديدة وفتح أبواب العالمية لها بعدما قضى عليها الحكم النازي. كان شعار البيان papa’s cinema is dead أو «السينما القديمة ماتت، نؤمن بالسينما الجديدة». هذه الموجة الجديدة سمّيت «السينما الألمانية الجديدة». وسرعان ما تبعت ذلك أفلام جريئة للمخرجين الجدد مثل أليكسندر كلوج وراينر فيرنر فاسبيندر ومارغريت فون تروتا وفرنر هرتزوغ.
وفي بريطانيا، وقف مايك لي وكين لوتش من أجل دور أكبر للسينما الحرة. هما من أهم المخرجين المعاصرين، ابتكرا أسلوباً مميزاً خلال مسار سينمائي طويل، واشتهرا بتقديمهما الدراما النابعة من حياة الناس اليومية. يصف النقّاد أفلامهما بأنّها «قطعة من الحياة». وفي عام 1959 أي قبل ما يقرب عشر سنوات من الاضطرابات الثقافية الجماهيرية؛ اختار المخرج البريطاني توني ريتشاردسون عنواناً مناسباً لفيلمه الدرامي عن خيبة أمل شاب هو «انظر إلى الوراء بغضب». ريتشاردسون كان من المؤسسين للحركة الثقافية التي بدأت في أواخر الخمسينيات (Kitchen sink realism). أبطال هذه الحركة في المسرح والروايات والسينما هم شباب من الطبقة العاملة، غاضبون من المجتمع الحديث. أفلام مثل «هذا شارعي» (1964) لسيدني هايريز و«مساء السبت وصباح الأحد» (1961) لكاريل ريسز، و«كيس» (1969) لكين لوتش لعبت دوراً مهماً في تحريك الشباب والطلبة لرفض المجتمع والنضال للتغيير.
مايو 1968 يوم توقيف «مهرجان كانّ»
السبت 18 أيار (مايو) 1968، الساعة العاشرة صباحاً خلال مؤتمر صحافي في «مسرح جان كوكتو». جاء جان لوك غودار وفرانسوا تروفو يقودان عدداً كبيراً من ممثلي السينما الفرنسية الجديدة ويطلبان وقف «مهرجان كانّ». ففي بقية فرنسا، مظاهرات للطلاب والعمال وأعمال شغب في الشوارع، وفي ساعات مقبلة ستتوقف المصانع والقطارات أيضاً. «المترو والحافلات سوف تتوقف، لذلك فإن استمرار المسابقة أمر مُثير للسخرية» قال تروفو. غودار كان أكثر حدةً: «نتحدث عن التضامن مع الطلاب والعمّال، وأنت تتحدث عن لقطات الكاميرات والمشاهد القريبة، أنتم حثالة». وقال أيضاً إنّ «القضية ليست استمرار أو عدم استمرار عروض الأفلام، بل أن تُظهر السينما تضامنها مع حركة الطلبة، والشيء الوحيد العملي لكي نؤكد ذلك، هو أن تتوقف كل العروض فوراً». كان غودار متجهّماً وغاضباً ليس فقط من المهرجان، لكن من السينما ككل وحتى من نفسه. وجملته التي قالها أيضاً توضح شعوره بالحالة السينمائية التي فشلت في تقديم الحالة الثورية «لا يوجد فيلم واحد يُظهر المشاكل التي تعرّض لها العمّال والطلبة، ولا فيلم واحد سواء لفورمان أو لي أو لبولانسكي أو لتروفر... لقد فقدنا البوصلة».
استمرت المناقشات والمفاوضات لساعات. وبعدما انطفأت الأنوار لعرض فيلم «نعناع بارد» لكارلوس ساورا، صعد الثوّار إلى المسرح مع مخرج الفيلم والممثلة الرئيسة، وأمسك الجميع بالستار منعاً لعرض الفيلم. وقعت مشاجرات عنيفة جرح فيها غودار وطُرح تروفو أرضاً، وأعلن مدير المهرجان وقتها روبير فافر لوبريه إلغاء العروض المتبقيّة لليوم. تدفّق المزيد من العاملين في السينما الفرنسية إلى المهرجان، وقرّر لوبريه أن يستقيل، طالباً من عمدة المدينة إخلاء قصر المهرجان لكنه رفض. عندها قرّر لوبريه وقف «مهرجان كانّ السينمائي».
روح ثورة 1968 على الشاشة الكبيرة
ما بدأ كاحتجاج طلابي، فجّر أحد أكبر الإضرابات العامة في التاريخ. احتلّت أحداث مايو مكانتها في الذاكرة الجماعية بصفتها واحدة من الانتفاضات الأكثر مثالية في القرن العشرين. «كن واقعياً، اطلب المستحيل» كان أحد الشعارات البارزة الذي ملأ الجدران، مبيّناً الجانب الشعري من الانتفاضة رغم العنف الذي اتّسمت به. لحظة في التاريخ بدا فيها كل شيء ممكناً. هذه الثورة عبّر عنها المخرج الفرنسي لوي مال ووصفها بأنها لحظة عظيمة... «لقد توقف البلد كله فوراً، وبدأ الناس يفكرون في حياتهم والمجتمع الذي يعيشون فيه ويفكرون في شتى احتمالات حل الأزمة، لكن القليل من هذه الخيارات كان ممكناً. عندما انتهى كل شيء، فكّرت أنه يجب أن تصبح أحداث مايو 68 مؤسسة، يجب تكرارها كل أربع سنوات. إنها ستكون مناسبة للتطهّر أكثر مما تحققه دورة الألعاب الأولمبية».
هذه اللحظة التي يتكلم عنها لوي مال نعيشها الآن في لبنان. إنه الوقت المناسب لمشاهدة (أو إعادة مشاهدة) الأفلام التي تتكلم عن ثورة 1968. لنعطي للسينما المجال لغرس الروح الثورية داخلنا، خاصة أننا نعيش في حالة من عدم الرضى وعدم المساواة. لذا حان الوقت لنقف ونشعل النار في مؤسساتنا الرجعية!
«موت في الثلاثين» (1982) لرومان غوبيل
في الستينيات، عندما انضم غوبيل إلى اليسار الفرنسي كان مجرّد مراهق. استعار من والده المصوّر بعض المعدّات وانكبّ على تصوير وتوثيق زملائه واحتجاجاتهم. هذه اللقطات وغيرها من المواد الأرشيفية والمقابلات شكّلت سجلاً للأحداث التي سبقت أحداث 68 حتى تاريخ انتحار صديقه ميشال روكاناتي.
بعدما شعر ميشال روكاناتي بخيبة أمل بسبب سلبية الحزب الشيوعي الفرنسي، تركه وانضم إلى الرابطة الشيوعية الثورية عندما كان مراهقاً. وسرعان ما انتقل من تنظيم الاجتماعات في المدارس الثانوية إلى الالتزام التام بالرابطة وصولاً إلى المكتب السياسي حتى وصل إلى حضور بمتوسط مئة اجتماع أسبوعياً. فجأة توقف كل شيء: اليمين الفرنسي يتجدّد، ينخفض الأدرينالين وتصبح الأمور مشوّشة، وما كان بالأمس حلماً استحال اليوم إحباطاً وتشرداً وتوقعات غير مرضية. لم يهضم روكاناتي فراغ الرأسمالية المندفع بسرعة، فانتحر عام 1978 عن 27 عاماً واختفى بطريقة غامضة.
«موت في الثلاثين» تحية لأحد قادة الرابطة الشيوعية الثورية
«موت في الثلاثين» هو تحية لميشال روكاناتي أحد القادة الطبيعيين للرابطة الشيوعية الفرنسية الثورية. فيلم وثائقي يتحدث عن هذا القائد والعديد من المقاتلين الآخرين من خلال صورة عاطفية. ولفهم سبب انتحاره؛ يروي غوبيل قصة جيل عُجن بالالتزام السياسي والراديكالية. من خلال صور الاجتماعات السياسية والمظاهرات التي تم تصويرها عام 1968 والوثائق والشهادات غير المنشورة؛ قدّم غوبيل وثائقياً عاطفياً لفهم ما حدث عشية الـ 68 وصولاً إلى لحظة القتال ضد الأعراض الأولى لظهور اليمين المتشدّد في فرنسا والذي جسّده لوبان عام 1973. إنها صورة جيل جديد دخل في صراعات جيل قديم وعاش بشكل مكثف أحلاماً سياسية وإحباطاً من ثورة لم تصل بعد وتتحرك من بعيد (الثورة الفرنسية لم تنجح سياسياً).
باعتراف ثوري آني وما بعد الثورة، يضيف غوبيل خصوصيات مسار روكاناتي وخصوصياته على أنها طريق خيالي نحو الفراغ يؤدي في النهاية إلى الانتحار. مصير لم يكن غريباً بالنسبة إلى العديد من الشباب الذين عاشوا الحلم والثورة، وفي النهاية احتاجوا الى مساعدة الأطباء النفسيين، والتجأ آخرون إلى مكان بهدف إخفاء هويتهم. الفيلم غير قابل للتكرار، لا يمكن استثناؤه إذا ما أردنا إجراء مناقشة حول مايو 1968 وأحداث جيل ثوري يظهر فيه الإحباط والانتحار كنتيجة لليأس والهزيمة. لقد أثبت الفيلم أنه عاجز عن التغلّب على خيبة الأمل، لكنه أيضاً وثائقي لبثّ آمال جديدة بين العمال والطلاب والأجيال الجديدة.
«كل شيء على ما يرام» (1972) لجان لوك غودار وجان بيار غوران:
من الصعب اختيار فيلم واحد لغودار عن الثورة والتكلم عنه، فمعظم أفلامه ثورية بشكل أو بآخر، ربما يجب أن نذكرها كلها. ولكن فيلم «كل شيء على ما يرام» يتعامل بشكل مباشر مع أحداث 1968. قصة حب يقدمها غودار في معمل للحوم لتقديم فكرة عن المجتمع والسياسة والرأسمالية. شخصية الفيلم الذي يلعبها إيف مونتان هي شخصية غودار نفسه.
في الفيلم، نرى السخرية في سينما غودار من خلال العنوان. منذ البداية كل شيء على ما يرام والعكس تماماً: وثائقي وخيال، سينما داخل سينما، سخرية من الرأسمالية والشيوعية. في إحدى اللقطات، تقول إحدى الشخصيات وهي تنظر الى الكاميرا «كان مايو 68 يشبه لكمة على الوجه (...) كانت جادّة وغير جادّة في الوقت نفسه». من ذلك يمكن تلخيص رؤية غودار للثورة التي هزّت فرنسا وكل أوروبا بأنها عملية غير محدّدة المعالم تماماً كالفيلم. يهتزّ الفيلم كما هزّت الثورة فرنسا ثم انتهت إلى الركود. الثورة الجنسية، المطالبات العمالية، انتقاد مجتمع الاستهلاك... فحالة الركود في عام 1972. الفيلم هو شبح ما كان وما كان يمكن أن يكون. لهذا هو فيلم مثالي لإحياء ذكرى ثورة عظيمة وفاشلة نسبياً.
«الأم والعاهرة» لجان أوستاش:
نعود الى أحداث أيار 1968 في فرنسا والثورة الاجتماعية الثقافية الطلابية التي تركت أثراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والسياسية في البلاد. كما أنها أحدثت تغييرات في مفهوم الجنس والزواج والأسرة وغيرها. «الأم والعاهرة» (1973) للمخرج الفرنسي جان أوستاش، أُنتج في وقت كانت «الثورة الجنسية» في فرنسا قضية مثيرة للجدل إلى حد كبير.
على الرغم من الضجة والفضيحة اللتين أثارهما الفيلم خلال عرضه في «مهرجان كانّ السينمائي»، إذ رأى العديد من النقّاد أن الفيلم غير أخلاقي وفاحش، بالإضافة إلى وصفه في صحيفة «لو فيغارو» بأنه «إهانة للأمة»، إلا أنه نال جائزة لجنة التحكيم. وتلقّى الثناء على مرّ السنين من النقّاد والمخرجين مثل فرانسوا تروفو وآخرين من الموجة الجديدة في السينما الفرنسية.
في الفيلم، علاقة مفتوحة ومثلّث حب. ثلاث ساعات ونصف من حياة وحوار بين ثلاث أرواح بوهيمية. أليكسندر (جان بيار ليود) شاب في العشرين، عاطل عن العمل على علاقة مفتوحة مع ماري (برناديت لافون) امرأة أكبر منه سناً بقليل، ويسكن معها. ترافقه الفتاة قبل أن تهجره حبيبته السابقة وبعدها. وفي هذا الوقت، ينجذب الشاب إلى أخرى يلتقي بها مصادفة في الشارع تُدعى فيرونيكا (فرنسواز لوبران). أليكسندر، ماري وفيرونيكا يجدون أنفسهم في علاقة حب ثلاثية تتطور وتكبر من حب وفرح إلى تناقضات وتخبّطات في المشاعر وتساؤلات عن طبيعة البشر الجنسية وارتباطها بمفهوم الحب.
فيلم يقوم على عنصر الحوار والكشف عن المشاعر، مع كاميرا ثابتة تراقب مثلّث الحب المثير للاهتمام. يحكي عن الحب والحياة والجنس والرجل والمرأة والموسيقى والفلسفة والكتب والسينما من خلال المحادثات الطويلة للشخصيات، وتطور العلاقة بينها من نقاشات تبدأ بالمواضيع السطحية لتصل إلى القضايا الإشكالية والعميقة. أما ظهور العمل خلال مرحلة مفصلية من تاريخ فرنسا في ظل التغيير الاجتماعي و«الثورة الجنسية» وما رافقها من تحولات جذرية، فقد أسهم إلى حد كبير في جعله قريباً من الجمهور، ومعبّراً عن هواجس الشباب بطريقة صادقة وجريئة. شريط يركز على جوهر الحوار والتفاعل بين الشخصيات، لنكون بذلك أمام قصة صادقة وقريبة إلى الواقع، تجد نفسك فيها، تغوص في حياة شخصياتها وتعيش معها إلى درجة ترسّخ الحوارات في ذهنك لفترة طويلة.
شفيق طبارة: الأخبار
إضافة تعليق جديد