هل خانت حماس حلفاءها لتعود إلى حضن الإخوان المسمين

11-02-2012

هل خانت حماس حلفاءها لتعود إلى حضن الإخوان المسمين

الجمل- ترجمة رندة القاسم:  يوم الأحد الخامس من شباط غادر آخر ممثل لحماس، عماد العمادي، سورية عائدا إلى غزة التي أبعدته إسرائيل عنها عام 1991. و القرار اتخذته حماس بناءا على ما وصفته ب(قمع الحكومة السورية للمحتجين).
و ما لم تقله حماس للجموع المبتهجة المرحبة بعودة العمادي إلى غزة عابرا من مصر ، بأن الحكومة السورية كانت تقمع عصيانا مسلحا عمل  الأخوان المسلمون على قيامه بمساعدة حلفاء حماس القدامى و الجدد:قطر، السعودية، تركيا ، إسرائيل . و هي خيانة قوية  لسورية و إيران و حزب الله الذين ضمنوا بقاء حماس خلال العقود الماضية.
حلفاء قدامى .. فحسب قول المحلل السياسي اللبناني (فداء عيتاني) ، تعود جذور حماس إلى الأخوان المسلمين، و قد أنشئت من قبل عائلات إخوان مسلمين مرموقة. وفقا لهذا ليس من المفاجئ أن تتحيز حماس إلى الأخوان المسلمين في قطر و تركيا و السعودية الذين عملوا سويا إلى جانب تنظيم القاعدة التابع للناتو لأجل منح الأفضلية للهجوم العسكري على الحكومة و الشعب في سوريه. و  بالطبع استخدمت تعبيرات ملطفة لوصف جيوش المرتزقة التابعة للناتو مثل مجموعة القتال الليبية الإسلامية ،  مجلس طرابلس العسكري، الجيش السوري الحر.و هم مظاهر لنفس الهجوم الذي شنته الصهيونية و الناتو و الذي دمر ليبيا و الموجه الآن ضد   سوريه و إيران. و من غير المفاجئ أن المكتب السياسي لحماس واقع تحت ضغط شديد من الأخوان المسلمين لأجل الانضمام لل (ربيع العربي) و بالقيام بذلك وجد حلفاء في كل من الناتو و إسرائيل.
في الخامس و العشرين من كانون الثاني عام 2012 كشف مصدر استخبارات فلسطيني مرموق في تركيا عن حقيقة أن ( الربيع العربي) يضم دورا من المفترض أن تلعبه حماس بتخطيط و تنسيق من الأعلى.
لقد تم تسهيل جريمة قتل تسع مواطنين أتراك على ظهر سفينة مرمره التابعة لأسطول حرية غزة بمساعدة جزء من حماس مؤيد للربيع العربي.كان الضحايا أعضاء أتراك في الإخوان المسلمين و منظمات مرتبطة. و الأخوة تلقوا  قبلة يهوذا من زملائهم الإخوان لأنهم كانوا يقفون في طريق مشاركة الأخوان المسلمين في العصيان المسلح ضد سوريه.
و من غير المفاجئ ، أن واحدا من أعلى قيادات المرتزقة العاملة لدى استخبارات الناتو و الشخص التالي له كانا على ظهر مرمره ، لتسهيل عملية الاغتيال على يد قوات خاصة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي. و بشكل متقن أوكلت العملية لاستخبارات الناتو المتعلقة بالإرهاب و القتل.
و بطبيعة الحال لا يوافق كل أعضاء حماس و في جميع المستويات على التحول في المكتب السياسي . و هذا التطور يطرح تساؤلا حول ما إذا كانت بعض من الاعتقالات التي نفذتها إسرائيل  في أعوام 2010 و 2011 و 2012 بحق قادة من حماس  إشارة إلى أن إسرائيل تساعد حماس في حل أسوأ مشاكلها الدولية. إضافة إلى  المساعدة على تسوية الصراع الداخلي ضمن الإخوان المسلمين الأتراك عن طريق اغتيال تسعة أعضاء معارضين للحرب على سورية.
و طالما تعاونت فتح مع كل من إسرائيل و الولايات المتحدة لاعتقال أعضاء من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، و لهذا لا يعتبر  لجوء حماس إلى إسرائيل لحل مشاكلها الداخلية بدعة فلسطينية.
لقد اختارت حماس ، و بخيارها وضعت أموالها في حصان الخيانة. خيانة حزب الله، الذي و على مدار سنوات كان الضامن لبقاء حماس السياسي و العسكري. حزب الله الذي يقع تحت ضغط متزايد منذ قيام الفرع اللبناني من الأخوان المسلمين ، الجماعة الإسلامية، بالانضمام إلى جوقة الربيع العربي مع قطر و السعودية و الناتو و الصهيونية.و خيانة حماس بحق حزب الله و إعادة تنظيم الأخوان المسلمين اللبنانيين يمكن أن تكون، و في ضوء الوضع الإقليمي ، نذيرا بحرب أهلية لبنانية جديدة. حرب أهلية  ستكون لصالح إسرائيل و الناتو و بتسهيل من قطر و السعودية و حلفائهما في لبنان.
خيانة حماس الثانية كانت بحق سوريه ، و التي تحمل ضمنا الخيانة الثالثة بحق الشعب الفلسطيني. فسورية كانت و لعقود الدولة  العربية الوحيدة التي دعمت و دون توقف القضية الفلسطينية. و ربما لعبت إيران  دورا في القرار السوري لدعم حماس.و على الأرجح كان القرار بناءا على محاولة منع السيناريو ذاته الذي ينفذ الآن.و هو انحياز حماس إلى قطر و السعودية اللتين تعملان كوكيل إقليمي للقوى الاستعمارية القديمة و الحديثة و بالتالي وكيلا لإسرائيل.
و عن قصد كامل لم تتطرق هذه المقالة للخلافات السنية - الشيعية . فالأمر الأكثر صلة بالموضوع من الانقسامات المذهبية(التي خلقت بشكل مصطنع) هو التساؤل حول ما إذا كانت القيادة السياسية في حماس تؤمن بأن الوعود بالربيع الفلسطيني ،و التي بشر به  بناءا على مصادر استخبارات فلسطينية بعد التخلص النهائي من الحكومة السورية، ذات قيمة لفلسطين و الفلسطينيين.
و لكن يجب أن يكون من الواضح لأعضاء المكتب السياسي في حماس و لكل الفلسطينيين الذين قد يواجهون مشهد  الربيع الفلسطيني بصنع الناتو و الصهيونية ، بأن سقوط الحكومة السورية سيكون النذير بسقوط الأخرى الأردنية ، و النذير بسقوط ما تصفه الإدارة لأميركية الحالية بشكل مبهم على أنه الحل الفلسطيني ضمن سياق حل شامل للشرق الأوسط.
و المسألة لا تتعلق بكون الأردن لم يفعل شيئا للشعب الفلسطيني خلال عقود. و لكن الخطر الحقيقي يكمن في احتمال أن يستخدم منح  المزيد من الحريات المدنية للاجئين و المواطنين الفلسطينيين في المناطق التي لم تضمها إسرائيل من الضفة الغربية  كورقة مساومة في اتفاقية الأرض مقابل السلام بين فلسطين حماس المستقبلية و جيرانها.
ستكون  سورية و لبنان و الأردن تحت سيطرة الإخوان المسلمين، و سيحصل اللاجئون في لبنان و الأردن على حق العمل و الاندماج في المجتمع ، إضافة إلى ضمان سلامة كل الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين لا يزالون يعيشون ضمن أراضيهم المتسمة بالحذر مثل قلقيليه، و حق الفلسطينيين في أراضي الضفة الغربية بالسفر إلى الأردن و سورية مع استمرار الإبادة ا

التعليقات

المعنى من هذا كله أن فهلويات القيادة السورية فاضية ويمكن أن نقول ضارة...فحماس لم تُخفي وجهها الإخواني يوما ومن الغباء الإعتقاد أن تحالفات مصالح نزيح الأبعاد الإيديولوجية وخاصة الدينية منها. نظام الحكم في سورية يقع في صنف الأنظمة العلمانية الى حد كبير...ومن الغباء التصور بأن مثل هذا الأمر يغفره الإخوان المسلمين وسواهم من تنظيمات دينية وطائفية...وفي إعتقادي الخاص في مرحلة مافي المستقبل سنختلف مع حزب الله أيضا وربما مع إيران ولابد من أخذ هذه الأمور في الحسبان استراتيجيا...وأن لاننفتح على ماهب ودب من عرب وغيرهم لازال التطرف الديني والإنغلاق مصدر فخرهم...أعتقد مثل هذه الموضوعات تستحق الفتح للنقاش حولها في موقعكم. وشكرا

أخي نبيل: تعليق الأخ حسن رصين ويستحق النقش في مضمونه .. هل تفتح باب النقاش على مصراعيه، مع إغلاق الباب أمام التعليقات المتهورة؟! (الجمل): أبواب مضاربنا مفتوحة دائما للحوار

دائما كنت استغرب هذا التحالف حزب البعث مع الاخوان المسلمين وكنت اقول وقتها انا لااعرف كيف يفكر هذا النظام بدلا من دعم اليسار الفلسطيني رغم علاته يتجه لدعم حماس على حساب اليسار الفلسطيني وكنت اشبهه بتحالف ستالين مع روزفلت ضدهتلرطبعا لايمكن لهذا التحالف ان يدوم

مما لاشك فيه أن الوطنية السورية تتبلور أكثر الآن وهي تحت الأختبار والأمتحان وأنت نخوض المعركة تتجذر الوطنية أكثر وتسقط عنها الأوراق الصفراء نعم تشكلت فلسفات كثيرة منها ذات بعد أممي ومنها ذات بعد قومي زمنها ذات بعد اسلامي ..الخ . وكادت أن تطغى هذه الفلسفات على ما هو وطني وربما شهد تاريخ سوريا الكثير من الصراعات بين أحزاب قومية وماركسية واسلامية وغير ذلك ربما تعاونت على النضال ضد المستعمر واختلفت وتصارعت عندما اقتربت من المسألة الوطنية فلكل ربما مشروعه في بناء الوطنية السورية ذات البعد العروبي الاسلامي الأممي لاشك أن سوريا مجتمع تعددي بالمعنى الديني والعرقي فلايمكن بناء وطنية بلون واحد ( الألوان تعبير عن الأديان والطوائف والأعراق ) ومن هنا أهمية نجاح نموذج العلمانية السورية الجامعة ولابد من ولادات جديدة لكل الأحزاب المتشكلة في سوريا وإعادة صياغة فلسفتها ولابد من تحالفات جديدة تحدد هوية الوطنية السورية الجامعة هل هي مع المشروع الأمريكي الأسرائيلي الغربي أم ضده وعلى هذا الأساس يتحدد البعد الاسلامي الأممي بمعنى هل الوطنية السورية ببعد اسلامي مقاوم منفتح يقبل بتعدد الأديان والطوائف ؟ ثمّ هل تسمح الوطنية السورية بتشكيل أحزاب على أساس ديني مذهبي ؟ إذا سمحت بذلك يعني ذلك أننا دخلنا في فلسفة الطائفية السياسية ولبنان مثال على هذا النموذج . بالنسبة إلى السيد حسن2 : إن سوريا بوطنيتها الراهنة تقبل التحالف السياسي مع حركات وأحزاب دينية إذا كان لها مشاريع وطنية مقاومة للمشروع الأمريكي الأسرائيلي في المنطقة فالتحالف مبني على أساس مقارعة العدو وليس على أساس شكل البناء الوطني فأنا معجب بالمقاومة الاسلامية ( حزب الله اللبناني مثلاً ) ولكن لست مع رؤيته الدينية لبناء الوطن فسورية دولة تعددية ولايجوز تعميم ثقافة طائفة على أخرى فلكل خصوصيته في شكل العبادة والايمان وكلها محترمة وهناك مشترك بين الجميع هو الوطن والوطن هو مفهوم سياسي وهو الأشمل والقادر على احتواء جميع الأديان والمذاهب والأعراق فلنبني جميعنا ومن مختلف المشارب السياسية والدينية الوطنية السورية تحت عباءة علمانية مؤمنة تمنع مكونات المجتمع السوري من التقاتل .

أوافقك الرأي وأنا من مؤيدي المقاومة اللبنانية ومعجب بالسيد حسن نصر الله لجهوده وتبصره ولما حققه ولكن مثلا "ولاتزعل مني" لاأفهم مبرر الصورة مع سيادة الرئيس مثلا...وأتمنى _وهذه أمنية- أن لاتقتصر المقاومة اللبنانية على حزب الله...وفي كل حال فإن حركة حماس أمرها أمر آخر...حيث وكما ذكر أحد المعلقين لماذا الحياء في دعم منظمات يسارية أو علمانية فلسطينية والفخر بدعم حماس وأقصد رسميا هنا...في إحدى المرات كنت جالسا الى جانب دكتور فلسطيني من حماس وكان مسافرا الى سورية وتحدثنا عن فترة عصابات الإخوان في الثمانينيات وكان في موقفه واضح لجهة دعم الإخوان (المسلحين) ولايقبل نقدهم وغامض ومبرر في علاقتهم مع سورية...والكلام طويل ولكن أنا شخصيا أشعر إن سورية فيها نكهة من التدين المعتدل عند الجميع تتيح لنا العيش بنوع من العلمانية السياسية والحرية الاجتماعية التي يجب أن نحميها ولانتيح لحكوماتنا - الفاسدة بمعظمها- أن تفسد هذا الأمر علينا أيضا عبر مبالغتها في تقريب ومصادقة تنظيمات دينية وطائفية متطرفة تحت حجج مقاومة العدو...

السيد حسن2 : أشعر أنّ الحوار وتبادل الأراء والأفكار ممتع فلنستمر ووفق ما يتيحه لنا هذا الموقع المحترم . ألا يحق للمقاومين أن تجمعهم صورة تذكارية رمزية وأين الخطأ في ذلك ؟ ألا تجمعهم المقاومة ومقارعة الاحتلال وهذا بند أساسي ومحوري وكما أنني قد لاأتفق على طريقة تدين حزب الله في بعض التفاصيل ولكن أحترم طريقته في العبادة والتدين ولايجوز أن أفرض عليه طريقة تديني وعبادتي وطريقة فهمي للعلمانية المؤمنة وبالمقابل لايجوز أن يفرض عليّ طريقة فهمه لهذه الأمور ونموذجه في بناء المجتمع فثقافة الاختلاف حق أساسي في العلمانية التي يجب أن نستكمل بنائها ولانتوقف عند هذا الحد الراهن . وفي هذا الإطار أرغب بايضاح وجهة نظري : بما أن حالة التدين والايمان قوية في مجتمعاتنا ولايمكن الغاؤها تحت أي عنوان ويجب على النظام العلماني تنظيمها ضمن أطر ورعايتها ومنعها من أن تصل إلى التطرف والغاء الآخر المختلف في طريقة الايمان والعبادة ومن هذا المنطلق هناك عمل كثير في هذا المجال .أما فيما يخص حركة حماس والنظام الرسمي فأساس اللقاء والتعاون هو المقاومة وعند الغاء هذا البند من قبل الحركة فأعتقد أنه سيكون طلاق بينهما وهو مفصل تاريخي فقد تنامت الأحداث وتصاعدت وتيرتها في الداخل السوري وعلى حركة حماس أن تختار بين مقاومتها واخوانيتها فإذا الظروف قد سمحت في الماضي بالجمع والمزج بين الاثنين فقد أصبح الأمر غير ممكناً وهنا لابد من العودة إلى بنية وجوهر تنظيم الأخوان المسلمين العالمي وحماس جزء منه فهذا التنظيم وعبر التاريخ لم يقارع الاحتلال والمقاومة ليست أولوية بالنسبة لهم وربما غير موجودة واهتمامهم منصرف على شكل بناء المجتمع وفلسفته تعتمد على تعميم تدينه والغاء الأخر ولقد عرض لنا التاريخ لجوئه إلى استخدام العنف الفكري والجسدي ربما كانت لدى حركة حماس فرصة ذهبية لتغيير بنيتها وبناء نموذج آخر مختلف بمعنى ما بناء حركة اخوانية مقاومة ولكن يبدو ذلك غير ممكناً إلى الآن . وضم هذا الإطار يمكن القول أيضاً : أن هناك طاقة دينية وسياسية لدى الانسان وبإعتقادي أن الكائن السياسي هو أعلى مستوى والعلمانية مفهوم سياسي وهومناسب لمجتمعنا التعددي والنظام العلماني هو القادر على توظيف الطاقات الدينية في المجال الوطني وطرائق الايمان متعددة ما المانع أن يكون لكل منا طريقته في الايمان وطقوس العبادة ويقال حتى الالحاد هو طريقة في الايمان فيا أيها المختلفون إذا كنتم حقاً مؤمنون تعالو لنبني وطناً يزدهر فيه الجميع . ضمن اطار الحفاظ على السلم الأهلي

ربما أنا أخطات بالإشارة الى الصورة لكون السيد حسن نصر الله أعتقد يشكل إستثناء على تاريخ المنطقة منذ زرع الكيان الصهيوني في فلسطين...لناحية رمزيته في المقاومة التي رفعت رأس حتى من يعارضها..ولكن لنأخذ مثلا جنبلاط وإلى جانبه تيمور أفندم...أو خالد مشعل مثلا...(حتى أردوغان وقف ذات مرة في دافوس...)فأعتقد الأمور أكثر بُعدا من الموقف من الكيان الصهيوني، حيث أعتقد لايكفي إعلان العداء للكيان لتصبح دمشق المأوى ... أعلم أن الحكومات المتعاقبة في سورية تحاول رعاية التدين وتنظيمه وإدارته وهذا جيد لما تفضلت به من أسباب، ولكن أحيانا إختلط الأمر والتنظيم صار إنتظام وخاصة مع دخول عوامل خارجية من تنظيمات دينية وطائفية من معظم دول الجوار ساهمت في إستسهال تسيس الدين في سورية...فلماذا نسمح بدخول جميع العرب دون فيزا؟ ولماذا يستطيعون أن يقيموا ويعملوا ويتناسلوا ويفسدوا وو ويدعوا الى تطرفهم في سورية حيث سورية متعددة الطوائف والأعراق والأديان وهذه أمور معظم العربان لا يعرفونها وحتى بعضهم يُكفرها ويأتينا بإنغلاقه ليكفر ويحرم ويعبث بأمننا...لنتذكر أن إرهابيين سعوديين وغيرهم (وليس المقاومين) ذهبوا الى العراق عبر سورية...سورية متعددة وفيها حرية إجتماعية ودينية وإختلاط نادر ورائع علينا أن لانقتل هذه الذاكرة...كنت أتذكر أننا كُنا أربعة من مختلف الطوائف والمدن السورية في زيارة لصديقنا في باباعمر (نعم في بابا عمر في حمص) في عام 1983 (أي بعد الإخوان) جلسنا الى طاولة عند الصديق شربنا عرقا واستمتعنا وأحدنا يشاركنا الجلسة ولم يشرب وأذكر أن أحد أخوة المضيف إعتذر ليؤدي صلاته ... هذه الذكرى تبكيني عندما أرى مايجري في بابا عمرو وسواها...سورياأولا؟ نعم سورية بجولانها ولوائها(ربما) أولا...وكرامة الأرمني السوري أو الكردي السوري أو التركماني السوري ... هي أهم ويجب أن تكون أعلى من كل الخليج ومن عليه ومن سيأتينا منه...

انا باعتقادي ان القيادة السورية لا تتحالف مع ايديولوجيا حماس سواء كانت متطرفة او اخوان او ما الى هنالك وانما تحالفت مع النهج المقاوم وهذا ياتي في اطار توجهات البعث ولولا ان هذا صحيح فكيف تلتقي القيادة السورية مع حماس من جهة وحزب الله من جهة اخرى .اضافة الى ذلك القيادة السورية تعي الخلفية الدينية لحماس فهي استضافت مكاتب مقاومة ومكتب سياسي ولم تستضف مكتب ارشاد .واخيرا اعتقد انه من غير الممكن ان لا نمد يدنا لكل من يدافع عن حقوقه حتى لا نسقط اخلاقيات توجهاتنا العلمانية والقومية وخروج اي طيف من خندقنا المقاوم يضر بمبادئه ويفقد ثقة الشارع فيه ولا يضر بنا وبالمناسبة اقوى حلفاء سوريا هم اليسار ولكن هناك ليكود يعتبر نفسه يسار وبالتالي لا يمكن التحالف مع الليكود الفلسطيني

حزننا نحن السوريين كبير على دعم ومشاركة وجدانية وعون وتطابق كامل مع حماس في كل ظروفها.. ثم تكون النتيجة كما نراها اليوم صمت وهروب خارج الحضن الدافي والملاذ الوحيد الى مواقع اخرى لايمكن ان توصف الا بالطعن وقلة الوفاء ...شكراً حماس فحماسكم قتلناوهروبكم لن يكون الا لمجهول ينتظركم والايام ستثبت ذلك كما اثبتت في الماضي !!!

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...