ليس لبنان وحده من يشهد غرائب ومفارقات، مثل «أمر العمليات الغرامي» الذي بدأ قبل أيام بتشكيل حكومة الأخصام ــــ الأحبّة، وسط استمرار سيل الانتحاريين. سوريا من جهتها، وعلى طريقتها الخاصة، تبدو مسرحاً لمفارقات أخرى لا تقل غرابة وخطورة. فالانطباع العام أن غيوماً ما عادت تتلبّد في أجواء المنطقة التي تستظلّها أزمات دمشق. أولى نتائجها تعثر مفاوضات جنيف 2، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
رجحت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«السفير»، حصول تصعيد واسع على المستوى الميداني في الأسابيع المقبلة، يمكن أن يمهد لجولة قتال جديدة حول دمشق.
إزاء سخطها من توقّف المفاوضات حول سوريا في مؤتمر «جنيف 2»، تبحث الإدارة الأميركية على سبل للضغط على النظام وحلفائه الروس، وتخطّط لإعادة النظر في خياراتها العسكرية والاستخباراتية في سوريا التي تتراوح بين زيادة الجهود الرامية إلى تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة وفرض حظر جوي.
أنسي الحاج... لن يفسد الذهب، لن تذبل الوردة
كان العمل على تسخين الجبهة الجنوبية في سوريا جاريا على قدم وساق منذ عدة أشهر، بعيداً عن نتائج مؤتمر «جنيف 2» ومآلاته المحتملة.
أعلنت القوات المسلحة الأردنية أن عناصر حرس الحدود أصابوا شخصا واعتقلوا آخر أثناء محاولتهما التسلل من الأردن إلى داخل الأراضي السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله في بيان إن "شخصين من داخل الأراضي الأردنية حاولا مساء أمس اجتياز الحدود باتجاه الأراضي السورية وبطريقة غير مشروعة".
أظهرت دراسة لدائرة قاضي القضاة في الأردن، أنّ عدد حالات زواج السوريات المسجلة وصلت إلى 2936 حالة، من بينها 1147 حالة زواج من أردنيين، و1762 حالة زواج من جنسيات مختلفة، في الوقت الذي "قارب فيه عدد حالات الزواج العرفي من السوريات في الأردن عدد الحالات المسجلة بالمحاكم" وفقاً لمصادر مطلعة.