24 عملا حاز على نوبل بعدما رفضت نشره مجلات علمية
أظهرت دراسة نشرت نتائجها حديثا أن ما لا يقل عن 24 عملا حاز على جائزة نوبل، تم رفضه في البداية من قبل محرري المجلات العلمية.
وأوضح خوان ميجيل كامباناريو، أستاذ العلوم التجريبية بجامعة ألكالا الاسبانية، بشأن دراسته التي نشرت مؤخرا في مجلة المقاييس العلمية الهولندية، أن غالبية المجلات العلمية تتبع نظاما للتقييم من قبل خبراء لقبول واستبعاد الأعمال التي تتقدم للنشر.
وأضاف أن هؤلاء الخبراء هم علماء آخرون، يقرأون العمل ويقومون بتقييمه، وأشار إلى انه في حال عدم استخدام هذا النظام من قبل إحدى المجلات، فان المجلة تفتقر للمصداقية.
وأبرز كامباناريو انه من بين المجلات التي رفضت أعمال العلماء الأولية، "فيسكال رفيو رليترز" التي استبعدت أحد المقالات الأولية لديفيد ام.لي، ودوجلاس دي.أوشيروف، و روبرت سي. ريتشاردسون حول "الميوعة الفائقة في الجليد".
وأشار إلى أن أحد مراجعي المقال بالمجلة قال إن النظام الذي تمت دراسته لا يمكنه العمل كما طرح العلماء الثلاثة، ولكنهما حصلا بالعمل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1996.
وبحسب دراسة الباحث بجامعة الكالا الاسبانية، فان مجلة "نيتشر"، رفضت نشر مقال أولي عن "دورة كريبس" التي اكتشفها هانز كريب ويدرسها الطلاب في الكيمياء الحيوية اليوم، وحصل العالم فيما بعد على جائزة نوبل عن هذا العمل.
وأكد كامباناريو أن 21 عالما ممن فازوا بجائزة نوبل وجدوا معارضة لاكتشافاتهم من قبل المجتمع العلمي في البداية.
وقال: "ليس من الغريب أن يدخل عالم توصل إلى اكتشاف جديد في صراع مع المعرفة العامة، ومن المؤكد أنه سيجد صعوبات لنشر عمله".
وعزا هذا الرفض من جانب المجتمع العلمي ذاته، إلى أن بعض الاكتشافات كانت سابقة لأوانها، ولم تكن لتتواءم بسهولة مع مفاهيم النظريات السائدة، فكانت تتطلب بعض الوقت لإحداث تطورات نظرية أو تجريبية تسمح بقبولها وفهمها بشكل تام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد