وقائع مؤتمر «الأخبار» عن موضوعية الإعلام

انطلقت أمس أعمال مؤتمر «الإعلام في مهب الصراعات: الموضوعية على المحك» الذي تنظمه جريدة «الأخبار» اللبنانية بالتعاون مع «لو موند ديبلوماتيك» الفرنسية و «انفورمايشن» الدنماركية في فندق «مونرو» في بيروت. وتضمنت جلسة اليوم الأول ثلاث ورش عمل ركزت على المصطلحات الإعلامية، مفهوم الموضوعية وحدودها.

وتحدث خلال الافتتاح هلا بجاني باسم صحيفة «الأخبار» والسفير الدنماركي يان كريستنسن. ثم استعرض وزير الإعلام غازي العريضي الفارق بين «الموضوعية والحيادية في زمن الصعاب»، معتبراً أن «لا يمكن أن نكون حياديين، خصوصاً إذا كان وطننا يعيش أزمات أو صراعات ما». كما لفت إلى أن «في إطار الانقسام الداخلي، الإعلام خرج كثيراً عن إطار الموضوعية، حتى بتنا نشهد تعرض مصورين ومراسلين لاعتداءات نظراً إلى حدة الانفعال والانقسام التي لا تؤذي فقط الحياة السياسية، بل تؤذي الموضوعية والحيادية والعمل المهني».

وتحدث الإعلامي الفرنسي الآن غريش عن «استخدام الإعلام لأغراض الحرب بهدف إسقاط ثقة العدو»، والصحافي الهولندي يوريس لوينديك عن اللغة المتداولة في الإعلام الغربي لتغطية أحداث الشرق الأوسط، وعرض استاذ علم الاجتماع رودولف القارح قضية فلسطين في الصحافة، والمفردات والآليات المستخدمة في التغطية. وأشار إلى أن «الموضوعية ليست موجودة في المطلق». كما تحدث الإعلاميان ريشار لابيبيار ونهلا الشهال وجو باحوت. وأشار لابيبيار إلى أنه «في ما يتعلق بالشرق الوسط، صار لزاماً على اللغة المستخدمة في الإعلام أن تتناسب مع جدول الأعمال الأميركي - الإسرائيلي». وتحدثت الشهال عن عدوان تموز (يوليو)، ولفتت الى أن «العمل لم يعد مرتكزاً الى الموضوعية، بل صار إعلامياً وسياسياً حول كيف نخلق البديهيات، وكيف يجعلوننا نشعر بأن ما يخبروننا عنه بديهي».

ثم تحدث الباحث ومدرس العلوم السياسية في باريس جو باحوط عن الاعلام والابحاث السياسية وعلاقة الباحث بالصحافي. وقدمت الطالبتان الجامعيتان لمى كحال وعلا فاعور دراسة عن تغطية وسائل الإعلام لأحداث الجامعة العربية. كما تحدث ياسين تلماني عن الصحافة الجزائرية وياسر منيف عن تغطية الـ «نيويورك تايمز» لحرب تموز.

ويناقش المحاضرون اليوم في أربع جلسات، القيود التي تعترض عمل المراسلين ودور صفحات الرأي وانتشار المدوّنات، إضافة إلى جلسة ختامية تتضمن توصيات. وتختتم أعمال المؤتمر بجلسة تحية إلى رئيس تحرير «الأخبار»الزميل الراحل جوزف سماحة.

المصدر: الحياة