واشنطن زعلانة على زهران علوش
اعتــبرت وزارة الخارجــية الأميركية، أمس، أن الضربات الجوية الروسية، مثل تلك التي قتــلت قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الأسبوع الماضي، تبعث برسالة خاطئة إلى جمــاعات تشارك في حوار سياسي يهــدف لإنهاء الصــراع وتؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة لبدء المفاوضات.
وكان «جيش الإسلام» أحد المشاركين في مؤتمر الرياض، حيث اتفقت جماعات سورية معارضة على أهداف مشتركة للمفاوضات واختارت رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب المنسق العام لتمثيلها في الحوار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تــونر إن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لجماعة علــوش، ولديها بواعث قلق من «سلوكها في ساحة المعركة»، لكنه أشــار إلى أن «جيش الإسلام» حارب تنظيم «داعش»، ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب في سوريا.
وأضاف تونر «بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في جيش الإسلام، وجماعات معارضة أخرى، يعقّد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة ووقف إطلاق النار في أنحاء البلاد. نحن بحاجة لإحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيــع المقبلة». وتابــع إن «تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تأمل ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات.
وعما إذا كانت واشنطن قد أثارت المسألة مع موسكو، قال تونر إن هناك محادثات بين الجانبين لكنه غير متأكد ما إذا كانت المسألة نوقشت بشكل مباشر. وأضاف إن الولايات المتحدة «ستشجع المعارضة على المشاركة الكاملة في هذه العملية (المفاوضات)» وألا تتأثر بالضربة الجوية التي قتلت علوش.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد