موقع استخباراتي إسرائيلي يكشف سر الصاروخ الذي أوقف الحرب على غزة
كشف موقع استخباراتي عبري النقاب عن سر وقف إسرائيل لحربها الأخيرة على قطاع غزة.
ذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي “ديبكا”، أمس، الجمعة، أن الفلسطينيين في قطاع غزة أصبح لديهم قدرات عسكرية خاصة ومميزة، نجحت في إجبار إسرائيل على وقف عمليتها العسكرية الأخيرة على القطاع.
الجهاد الإسلامي
وذكر الموقع الاستخباراتي العبري أن الجيش الإسرائيلي وجميع المؤسسات الأمنية في إسرائيل تجاهلت الحديث عن هذا التطور العسكري الفلسطيني عن عمد، وكأن الحديث يجري عن مناورة عادية دون أن تشكل خطورة.
وأوضح الموقع أن حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية أطلقت صاروخا هو الأول من نوعه على الداخل الإسرائيلي، يوم الثالث عشر من الشهر الجاري، وهو صاروخ فلسطيني جديد يعد تطور لحالة عسكرية جديدة أو طور جديد من الأسلحة الفلسطينية.
وبحسب الموقع يجري الحديث عن الصاروخ الإيراني “فلق-2″، ويبلغ قطره 333 ملم، ويصل مداه إلى 11 كيلومترا فقط، أطلقته “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، إبان موجة التصعيد الأخيرة، صوب مستوطنة عسقلان، ونجح في إصابة هدفه بدقة.
ولفت الموقع الاستخباراتي إلى أن الصاروخ الفلسطيني الجديد هو صاروخ قصير المدى، وليس طويل أو متوسط المدى، وهو مخصص لاستهداف بطاريات المنظومة الدفاعية الإسرائيلية “القبة الحديدية”.
فشل القبة الحديدية
وأوضح أن الصاروخ الفلسطيني الذي استخدم ضد إسرائيل، هو “فلق 2″، وهو صاروخ إيراني، وهو ما يفسر اهتمام قيادات عسكرية إيرانية بسقوط هذا الصاروخ في عسقلان، ومنهم رئيس هيئة الأركان الإيراني، الجنرال محمد باقري، الذي تحدث عن هذا الأمر، معتبرا أنه نجاح فلسطيني جديدة ضد “الصهيونية”.وأفاد الموقع الإلكتروني الاستخباراتي، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، بأن الصاروخ الإيراني مخصص لتدمير الأنظمة الدفاعية، خاصة “القبة الحديدية”، ويمكنه ضرب بطاريات المدفعية وتجمعات القوات المدرعة، والمعدات القتالية الهندسية، ومقار القيادة، والقنوات الدفاعية والخنادق، واستهدافها بدقة شديدة.
وأشار الموقع إلى أنه يمكن للصاروخ الإيراني الجديد “فلق 2″، أن يحمل على سيارة دفع رباعي، وليس من بطارية صواريخ، ما يمنحه المرونة الكبيرة للانطلاق من مناطق وعرة أو صحراوية.
سبب توقف الحرب
وعزى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي سبب توقف الحرب سريعا على قطاع غزة إلى هذا الصاروخ الذي أطلقته حركة “الجهاد الإسلامي” بإذن من إيران، رغم حصوله عليه قبل عامين، وبأن سلاح الجو الإسرائيلي لم يتمكن من استهداف منصات أو مقار إطلاق هذا الصاروخ، ما دعا القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية إلى وقف النار، فورا، على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وربط الموقع الإلكتروني بين وقف الحرب على غزة، وبين ما قاله أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل، من أن حركة حماس ستصبح خلال عام واحد فقط توأما لحزب الله اللبناني.
وطرح الموقع الإسرائيلي سؤالا مفاده أن توقف الحرب على قطاع غزة يرجع إلى حصول الحركات والمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة على هذا السلاح الخطير، الذي هدد الأمن القومي الإسرائيلي.
إضافة تعليق جديد