ماذا وراء هجرة «محمد علي» إلى سوريا؟

09-04-2009

ماذا وراء هجرة «محمد علي» إلى سوريا؟

قرّرت شركة «غود نيوز فيلم» تغيير خطتها التنفيذية عبر نقل تصوير فيلم «محمد علي باشا» من مصر إلى سوريا بعد تعثّر انطلاقه هناك. الفيلم الذي يتناول سيرة «مؤسس مصر الحديثة» وعصره، كتبته لميس جابر ويخرجه حاتم علي، فيما أُسند دور محمد علي إلى الممثل يحيى الفخراني. ويؤدّي جمال سليمان شخصية إبراهيم باشا، مع عبد العزيز مخيون، وغادة عبد الرازق، وميرفت أمين. وقد تردّدت في الأوساط الفنية السورية أنباءٌ كثيرة تفيد أنّ انتقال طاقم العمل إلى دمشق يأتي بسبب انعكاسات ايحيى الفخراني في دور محمد علي باشالأزمة الاقتصادية العالمية على عمليات الإنتاج الفنيّ في مصر. علماً بأنّ مشروع نقل التصوير إلى الشام مطروح على بساط البحث منذ أربع سنوات.
«بعد جردة حساب، اكتشفنا أنّ تصوير الفيلم في سوريا قد يقلّص ميزانيته التي تصاعدت تصاعداً غير محسوب، ما هدّد المشروع برمته» يقول حاتم علي لـ«الأخبار». لكن المخرج والممثل السوري لا يخفي أنّ للأزمة العالمية تأثيراً في العمل «هوليوود نفسها باتت تعاني أزمات الإنتاج». ويرى أنّ هناك أيضاً أسباباً أخرى، بينها مكان التصوير الذي سيكون مصنّعاً بالكامل، وبالتالي يمكن نقل العمل إلى أي مكان.
الفيلم الذي يريد له صانعوه أن يأتي وفق المقاييس العالمية، باتت معالمه واضحة. إذ يشير المخرج إلى أنّ فريق العمل قطع شوطاً كبيراً في التحضير، ووُزِّعت الأدوار وجرى التعاقد مع الممثلين. كما أنّ تصميم الأزياء وصل إلى مرحلته النهائيّة، ورُسمت الديكورات بالكامل على الورق. هذا يعني أن الفيلم أصبح جاهزاً للتصوير، وخصوصاً مع وجود البنية التحتية للإقلاع المباشر بالعمل، إضافةً إلى جهوزية مجاميع الكومبارس التي باتت تتمتع بخبرة واسعة من خلال عملها في المسلسلات التاريخية السورية. لكن هل سيثير «محمد علي» انتقادات مشابهة لتلك التي أثارها مسلسل «الملك فاروق»؟ يبدو هذا الأمر مستبعداً تماماً، بسبب الإجماع على أهمية شخصية «محمد علي باشا» ودورها في بناء مصر الحديثة. إضافةً إلى رهافة السيناريو في اقتفاء أثر تاريخ هذه الأسرة، ومحاولتها إقامة إمبراطورية عربية توازي الإمبراطوريات الأخرى في قوتها وحداثتها.
هذا سورياً، لكن في مصر لم تخرج بعد أي معلومات مؤكّدة عن هذا الموضوع، كما أنّ يحيى الفخراني أعلن هذا الأسبوع أنّه حتى الساعة ليست لديه أية معلومات عن الانتقال إلى الشام. يذكر أنّه إذا انتقل تصوير الفيلم إلى سوريا، فلن يكون هذا الموضوع سابقة من نوعها. إذ إنّ عدداً كبيراً من الأفلام المصرية صوِّرت في الشام.

 

معاناة الدراما السورية

تشهد الدراما السورية عدداً من المشاكل المادية بسبب اقتصار تعاملها على السوق الخليجية التي تلقّت ضربة قاصمة بعد وصول آثار تسونامي «وول ستريت» إلى شواطئ الخليج العربي. هذا إضافةً إلى ضخّ الفضائيات العربية عدداً كبيراً من الأعمال التركية المدبلجة على حساب الأعمال السورية، ما بدأ يثير استياء العاملين في مجال الدراما.
صنّاع الدراما السورية خذلوها كمنتَج صناعيّ وطنيّ. إذ قبلوا لها الارتهان الكامل للخارج، ولعلنا نذكر جيداً أزمة الموسم الماضي، حين سرت شائعات عن مقاطعة خليجية للدراما السورية، كانعكاس للمقاطعة السياسية.

رائد وحش

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...