لافروف يجدد الموقف الروسي الرافض للتدخل الخارجي في سورية
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا أن تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية تأتي من خلال الحوار.
وفى محاضرة ألقاها أمس في الجامعة الدولية الحرة في العاصمة المولدافية كيشينييف أكد لافروف ضرورة أن تتحقق الإصلاحات في سورية ودول منطقة الشرق الأوسط عبر الحوار بمشاركة جميع المكونات الاجتماعية والسياسية على أساس رفض جميع أشكال العنف مضيفا أن التجارب السابقة تقدم الكثير من الأدلة على أن التدخل بالقوة من الخارج لا يمكن أن يكون أداة فعالة لحل القضايا المطروحة في هذه الدول.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الأعمال الاستفزازية لبعض الدول الأجنبية ضد سورية ناجمة عن سعي هذه الدول إلى استعادة مواقعها المفقودة في المجالين الاقتصادي والمالي على الساحة الدولية.
وأوضح لافروف أنه لا يستبعد أن تكون العمليات الاقتصادية العميقة التي تزيح مركز الثقل في تطور العالم من قسمه الغربي إلى مناطق أخرى وبالدرجة الأولى إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي والتي تترافق بظهور مراكز نمو اقتصادية قوية جديدة تؤي إلى نشوء قدرة اقتصادية متنامية ترتبط بتعددية الأقطاب لافتا إلى أن النفوذ السياسي يأتي مع ازدياد القدرة الاقتصادية والمالية وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار في عملية تغيير منظومة إدارة العالم.
واعتبر لافروف أن محاولات تغيير الأنظمة في بعض الدول عن طريق خلق الظروف اللازمة لذلك لدى الرأي العام وتقديم تقييمات أحادية الجانب تدل على السعي لوضع المنفعة الجيوسياسية الآنية فوق مهمات ضمان التنمية المستقرة والثابتة للدول طبقا لمصالح شعوبها هي تدخل في السير الطبيعي للتاريخ ومحاولات تغييره لمصلحة البعض.
ونبه وزير الخارجية الروسي إلى أن إعداد العدة والتحضير لتدخلات جديدة في ظروف عدم تسوية الأوضاع بأفغانستان والعراق وليبيا يعنى دفع مناطق العالم وكذلك العلاقات الدولية بشكل عام نحو الفوضى.
وحذر لافروف من مغبة فرض العقوبات وخاصة الأعمال المسلحة لأنها تؤدي إلى مأزق وليس إلى الحل مشددا على وجوب حل القضايا من الداخل وتقديم المساعدة لإيجاد تسوية سلمية للقضايا الداخلية.
ولفت لافروف إلى ضرورة إصلاح البنك الدولي وصندوق النقد عبر تقديم عدد أكبر من الأصوات إلى البلدان ذات الاقتصاديات المتنامية بسرعة عند اتخاذ القرارات مشيراً إلى خشية البعض في الغرب من إضعاف مواقعهم في المجالين الاقتصادي والمالي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد