كيري: واشنطن تفكر في خطوات لإنهاء النزاع في سوريا

أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، أن واشنطن تفكر في الخطوات الواجب اتخاذها لانهاء النزاع في سوريا، الذي يتسبب «بالكثير من القتل». وقال كيري، في اول تصريح صحافي له منذ توليه وزارة الخارجية هذا الاسبوع، «نجري الآن تقويماً (للوضع)، ونفكر ما هي الخطوات، إن كان ذلك ممكناً، الدبلوماسية على نحو خاص، التي يمكن اتخاذها من اجل خفض ذاك العنف، والتعامل مع ذاك الوضع».
واضاف «هناك الكثير من القتل والكثير من العنف، ونحن نريد بالطبع ان نسعى لايجاد طريقة للتقدم»، مضيفاً «إنه وضع غاية في التعقيد، وغاية في الخطورة».
ويأتي تصريحه بعدما دافع البيت الابيض عن موقفه المعارض لتسليح المعارضة السورية، وعن رفضه خطة بهذا المعنى أيدتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وقال كيري إنه لم يكن على علم بالقرارات التي اتخذت قبل توليه منصبه، مؤكداً انه يخطط للمضي قدماً.
وفي الشأن الإيراني، أكد كيري أن القوى الكبرى مستعدة للرد إذا جاءت إيران الى المحادثات النووية المزمع أن تجرى في 26 شباط الجاري بشيء جوهري، يرد على التساؤلات الخاصة ببرنامجها النووي.
ومن المقرر أن تجتمع القوى الست ـــــ وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة ـــــ مع مفاوضين إيرانيين في ألمااتا بكازاخستان في وقت لاحق من هذا الشهر، لبحث ما إذا كانت هناك وسيلة لمعالجة بواعث القلق الغربية بخصوص برنامج إيران النووي.
وأوضح كيري أن «المجتمع الدولي مستعد للرد إذا كانت إيران مستعدة لمباحثات حول قضايا جوهرية، وأن تعالج بواعث القلق بخصوص برنامجها النووي، التي لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً من ذلك».
وعبر كيري عن قلقه من إعلان إيران أخيراً عن خطط لتركيب وتشغيل أجهزة متقدمة لتخصيب اليورانيوم، وهي قفزة تكنولوجية ستتيح لها تسريعاً كبيراً لنشاط يخشى الغرب من أنه قد يستخدم لإنتاج سلاح نووي.
ورأى أن «ذلك مزعج» قبل أن يضيف «وبناءً عليه فإن ندائي للإيرانيين ـــــ أو تصريحي ـــــ بيان واضح. نحن مستعدون لأن يكون للدبلوماسية الغلبة في هذه المواجهة حول برنامجهم النووي».

المصدر: وكالات