كلينتون: سنزيد مساعدتنا للمعارضة السورية
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، أن واشنطن تدرس وسائل زيادة مساعدتها للمعارضة السورية، من دون أن توضح ما إذا كانت ستعلن اعترافها الكامل بها.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم ان واشنطن «تتجه للاعتراف بالمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري».
وقال مسؤولون أميركيون ان «الولايات المتحدة تتجه نحو الاعتراف بالمعارضة السورية، كممثل شرعي للشعب السوري، وذلك عند تطويرها الكامل لبنيتها السياسية». ونقلت عن مسؤول أميركي رفيع المستوى انه «في حال استطاع قادة المعارضة السورية تقديم مجموعتهم في اجتماع أصدقاء سوريا في المغرب كمنظمة عاملة، فإن الاعتراف الأميركي قد يلي الاجتماع في مراكش».
وقالت كلينتون، خلال منتدى نظمته مجلة «فورين بوليسي» في واشنطن، «سندرس بدقة ما يمكننا فعله أكثر»، موضحة أن الولايات المتحدة تراجع باستمرار تقييم الوضع في سوريا.
وأضافت «إنني واثقة بأن واشنطن ستقوم بالمزيد في الأسابيع المقبلة»، موضحة «لو كان الأمر يتعلق بتحد مباشر، اعتقد أننا كنا توصلنا إلى خلاصة ما ولكنا اتفقنا واتحدنا إزاء ما يتعين القيام به بدقة وكيفية القيام به»، لكنها امتنعت عن توضيح ما إذا كانت واشنطن ستعترف بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. وذكرت ان «المعارضة السورية ظلت لفترة طويلة عاجزة عن تقديم رؤية موحدة ومتجانسة لمرحلة ما بعد (الرئيس السوري) بشار الأسد». وأضافت «ساهمنا بعمق في مساعدتهم على الصمود».
واعترفت دول مجلس التعاون الخليجي وباريس ولندن «بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري»، لكن كلينتون أكدت انه لم يتخذ أي قرار بعد بشأن تغيير الموقف الأميركي لكنها قد تعلن أمورا جديدة قبل اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» الذي سيعقد على المستوى الوزاري في المغرب منتصف كانون الأول الحالي.
ويؤكد المسؤولون الأميركيون في جلساتهم الخاصة أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستعترف على الأرجح «بالائتلاف» في وقت ما، لكن في العلن، تقول إدارة أوباما انها ما زالت تراقب هذا «الائتلاف» للتأكد من انه يتمتع بصفة تمثيلية كافية لكل المجموعات التي تعمل داخل سوريا .
المصدر: ا ف ب
إضافة تعليق جديد