قمة دمشق تفتح للعرب «آفاقاً لمواجهة التحديات»

08-10-2009

قمة دمشق تفتح للعرب «آفاقاً لمواجهة التحديات»

تبادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد تقليد ارفع وسامين في الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية. وقال الرئيس الاسد انه «حين نذكر اسم جلالة الملك عبد الله فالجميع يعلم إنه الملك العروبي الذي يؤمن بالعروبة والتنسيق العربي»، في حين أكد خادم الحرمين الشريفين أن العلاقات السورية - السعودية «لها تاريالأسد وعبد الله خلال تبادلهما أوسمة الشرف في قصر الشعب في دمشق أمسخ عريق وطويل ومتميز من التعاون والتنسيق».

واكد الرئيس الاسد والملك عبد الله «حرصهما على دفع العلاقات قدما من خلال البناء على ما تم انجازه خلال الفترة الماضية وازالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور هذه العلاقات وفتح افاق جديدة للتعاون تخدم البلدين الشقيقين ومصالح البلدين المشتركة وتساهم في مواجهة التحديات التي تعترض سبيل العرب جميعا في بلدان عربية عدة وخاصة في فلسطين المحتلة والقدس الشريف».

جاء ذلك خلال المحادثات بين الرئيس الاسد والملك عبد الله في اليوم الاول من الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين، والذي تضمن جلستين من المحادثات، احداها ثنائية والثانية موسعة، وتبادلا تقليد ارفع وساميين وطنيين وتوقيع اتفاق لمنع الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل ورأس المال بين البلدين.

وقالت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان أن العلاقات بين دمشق والرياض «تسير في تطور ممتاز وهناك نية قوية لخلق فضاء وجو عربي يحاول أن يستفيد من الطاقات العربية لرفع كلمة العرب على الساحة الإقليمية والدولية»، مشيرة الى ان هذا التنسيق «يضاف إلى التنسيق الذي تقوم به سورية مع الصديقتين تركيا وإيران لخلق فضاء إقليمي عربي إسلامي يستطيع أن يواجه التحديات الكبيرة التي تعترض الأمتين العربية والإسلامية».

وجاء في بيان صادر من الرئاسة السورية ان المحادثات التي بدأت باجتماع موسع تلاه اجتماع ثنائي، تناولت «علاقات الاخوة والروابط التاريخية التي تجمع سورية والمملكة العربية السعودية وسبل توطيد التعاون بينهما في جميع المجالات. حيث اكد الرئيس الاسد وجلالة الملك عبد الله حرصهما على دفع العلاقات قدما من خلال البناء على ما تم انجازه خلال الفترة الماضية وازالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور هذه العلاقات وفتح افاق جديدة للتعاون تخدم البلدين الشقيقين ومصالح البلدين المشتركة وتساهم في مواجهة التحديات التي تعترض سبيل العرب جميعا في بلدان عربية عدة وخاصة في فلسطين المحتلة والقدس الشريف».

وفي هذا الصدد، دعا الجانبان الى ضرورة «تضافر جميع الجهود العربية والاسلامية والدولية لرفع الحصار اللاانساني المفروض على الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة ووضع حد لتمادي قوات الاحتلال الاسرائيلي المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية التي كان آخرها محاولة اقتحام المسجد الاقصى». واضاف البيان ان الرئيس الاسد والملك عبد الله «اكدا على ضرورة اتخاذ الخطوات التي تصون الحقوق العربية المشروعة وتلاحق ما يرتكب بحقها من اجرام يخرق كل المواثيق والاعراف الدولية».

وشدد الجانبان على اهمية تطوير العلاقات العربية - العربية و»متابعة الجهود في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك خدمة لمصالح الامة العربية وقضاياها المحقة خاصة ان جميع دول العالم تسعى الى تكتلات اقليمية تعطي لموقفها وزنا على الساحة الدولية بينما مازال العرب يعانون من فرقة وانقسام في المواقف الامر الذي يضعفهم جميعا». واكدا»حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين وعلى جميع المستويات في القضايا والملفات التي تهم الشعبين الشقيقين، لاسيما ان ارتقاء العلاقات السورية - السعودية سينعكس ايجابا على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعا».

وكانت الدكتورة شعبان قالت ان المحادثات كانت «بناءة وإيجابية وودية» وان موضوع الحوار كان الوضع العربي الراهن الذي هو «في اشد الحاجة إلى التضامن العربي كما كان دائما وخاصة في وجه التحديات التي تواجه الأمة العربية وما يتعرض له المسجد الأقصى الشريف ومدينة القدس والفلسطينيون من اعتداءات إسرائيلية». وزادت :»كل ما تتعرض له الأمة العربية من تحديات يفرض حاجة ماسة إلى علاقات عربية متميزة». ورأت في تقليد الرئيس الاسد الملك عبد الله «وسام أمية ذا الوشاح الأكبر»، وهو أرفع وسام تمنحه الجمهورية العربية السورية وتقليد خادم الحرمين الرئيس الأسد «قلادة الملك عبد العزيز» وهي أعلى وسام تمنحه المملكة العربية السعودية، «دليلا على عمق الاحترام والتقدير لدور سورية ودور المملكة العربية السعودية في الوضع العربي الراهن الذي نحتاج فيه إلى التآخي والتنسيق والتشاور العربي».

وكان الملك عبدالله وصل بعد الظهر الى مطار دمشق الدولي حيث كان في مقدم مستقبليه الرئيس الاسد ووعدد من الوزراء والسفراء المعتمدين في سورية. ثم انتقل خادم الحرمين والرئيس الاسد الى «قصر الشعب» حيث جرت مراسم استقبال رسمية عزف خلالها النشيدان الوطنيان السعودي والسوري ثم جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة «تحية لضيف سورية الكبير خادم الحرمين الشريفين»، بحسب بيان «وكالة سانا».

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...