قادة الإقتصاد الوطني في اجتماع الطاولة المستديرة
أكد الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة ضرورة التعاون والتنسيق ما بين كافة الجهات المعنية لتوفير المتطلبات الخاصة بافتتاح المدارس وشهر رمضان المبارك.
وشدد لطفي خلال ترؤسه لاجتماع موسع عقد في مبنى وزارة الاقتصاد حضره معاونو الوزير والمديرون المركزيون المعنيون ومديرو التجارة الداخلية في المحافظات على مديري التجارة الداخلية في المحافظات رفع مذكرات عن الواقع الراهن في محافظاتهم تشرح واقع انسياب السلع الخاصة بهاتين المناسبتين بشكل عام وبتوفر كافة السلع بشكل عام في المحافظة والنقص الحاصل في أي من السلع وذلك لتتمكن الوزارة من معالجة الموضوع بالشكل الأمثل سواء من خلال التدخل الايجابي المباشر أم الأساليب الممكنة الأخرى مشدداً أهمية توفير مثل هذه المعلومات في الوقت المناسب لايجاد الحل الأنسب بالوقت والشكل المناسب، وعلى ضرورة أن تلحظ هذه المذكرات أيضاً الارتفاع على الطلب في بعض السلع في بعض المناسبات لتلبية هذا الارتفاع ومنع حصول الاختناق منها.
وأشار لطفي في الجانب المتعلق بالسلع الخاصة بافتتاح المدارس إلى توفر هذه السلع في الأسواق وإلى تحرير أسعارها منذ فترة نافياً وجود مبرر لارتفاع أسعارها وفقاً للمنظور الاقتصادي ومرجعاً أي ارتفاع ان حصل إلىجشع بعض التجار الذين يسعون لتحقيق الأرباح غير المعقولة مشدداً في هذا السياق على دور مديريات التجارة الداخلية في تطبيق الأنظمة والقوانين الخاصة بلجم هذا الحالات مشدداً على ضرورة ان تكون ممارسة هذا الدور حضارية وايجابية وبعيدة عن المصداقية ومؤكداً ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي تصرفات غير منضبطة من قبل عناصر الرقابة التموينية، وضرورة الانتباه إلى ضبط أعمال المراقبين من خلال توزيعهم على قطاعات وتدوير هذه القطاعات بين الحين والآخر بين عناصر الرقابة التموينية في المحافظة.
وأشار لطفي في الجانب المتعلق بمستلزمات شهر رمضان المبارك التي تشهد اقبالاً ملحوظاً إلى العديد من السلع التي يعود بعضها إلى انتاج محلي والآخر إلى انتاج مستورد مبيناً بذل الوزارة لجهود مستمرة ومنذ فترة لتأمين هذه السلع مشيراً في هذا السياق إلى توفير مستلزمات البطاقة التموينية للربع الرابع من هذا العام والى تلبية جزء من متطلبات الربع الأول من العام 2007 وحتى لامتلاك قدرة تدخلية لأي طارىء في زيادة الطلب.
أما بالنسبة للحوم فقال لطفي: ان ما أخر الوزارة عن استيراد اللحوم هو انتظار استصدار قانون الثروة الحيوانية الذي سمح باستيراد اللحوم من الكثير من الدول التي كان ممنوع الاستيراد منها والتي تملك من اللحوم المناسبة من حيث النوعية والسعر للحاجات السورية مشيراً إلى مغادرة لجنة مختصة إلى الأرغواي قريباً للإشراف على ذبح وخزن وتوريد كميات من اللحوم التي سيتم استيرادها إلى القطر في بداية لتجربة سيتبعها عدد كبير من عقود الشراء المماثلة لاستيراد هذه السلع.
وتطرق الوزير إلى التغير في طبيعة عمل الرقابة التموينية الذي أفرزته طبيعة التحولات الاقتصادية في القطر في ظل التحول نحو اقتصاد السوق الاجتماعي مشيراً إلى صعوبة المهام التي الحقها هذا الاقتصاد في طبيعة العمل التمويني شاكراً في نهاية حديثه الجهود المبذولة من قبل الفريق التمويني والتي أسهمت في التغلب على الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة في الفترة الأخيرة.
من جانبه تحدث السيد عبدالخالق العاني معاون الشؤون التجارة الداخلية عن الإجراءات المتخذة من الوزارة والجهات التابعة لتطويق تداعيات الظروف التي أحاطت في القطر في الفترة الأخيرة وعن الصعوبات التي اعترضت هذا العمل والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة للتغلب على هذه الصعوبات ولا سيما لتوسيع الملاك اللازم لعناصر حماية المستهلك وتوفير الآليات والتجهيزات اللازمة وهو ذات الشيء الذي تحدث عنه المعاون الثاني للسيد الوزير الذي انحصر حديثه في الجانب المتعلق بالجانب الاداري.
أما السيد أنور علي مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة فأشار في سياق حديثه إلى الصعوبات التي تعترض عمل الرقابة وأهمها: قدم الأجهزة اللاسلكية وعدم تعاون المواطن في الجانب المتعلق بتكريس ثقافة المستهلك وعدم منح عناصر الرقابة للتعويض الخاص بالرقابة وتهرب أصحاب الفعاليات من أعضاء الوثائق المتعلقة بهم وعدم تداول الفواتير في الأسواق وضيق مساحات مستودعات المحجوزات مشيراً إلى الإجراءات المتخذة لحل هذه الصعوبات إن كان من جهة تعديل قانون الغش والتدليس أو التحرك إعلامياً لدعم ثقافة المستهلك لدى المواطن أو التدخل الايجابي مع العديد من الجهات المعنية لتأمين المواد التي يحصل عليها اختناق أو اصدار التعليمات والبلاغات التي تخص مختلف مفاصل ومناسبات العمل وآخرها ما يتعلق بافتتاح المدارس ورمضان المبارك.
استقرار باستثناءات
السيدة وفاء الغزي مديرة الأسعار في الوزارة تحدثت عن استقرار الأسعار بشكل عام على الرغم من الظروف الصعبة التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة مبررة ارتفاع أسعار بعض السلع إلى مبررات تتعلق بالنسبة للفروج والبيض بخروج صغار المنتجين من الإنتاج نتيجة الظروف التي رافقت قصة انفلونزا الطيور، وبالنسبة للبطاطا إلى زيادة الطلب على العرض وبالنسبة إلى البصل بقلة الكميات المزروعة منه واللحوم بارتفاع أسعار الأعلاف و..
كما تحدث مديرو التجارة الداخلية في المحافظات كل بحسب محافظته عن الواقع التمويني وعن الصعوبات التي تعترضه والإجراءات المتخذة أو المطلوب اتخاذها للتغلب على هذه الصعوبات حيث تحدث مدير التجارة الداخلية في اللاذقية عن عدم تعاون الجمارك في اعطاء البيانات الخاصة بالمواد المستوردة وعن كميات الاسمنت المخالفة للمواصفات التي تم ضبطها. في حين تحدث مدير التجارة الداخلية في القنيطرة عن أثر اغلاق الأفران أمام المواطنين، كذلك تحدث مدير دمشق عن الإجراءات المتخذة من قبل المديرية لضبط كميات الدقيق التمويني في المحافظة في الوقت الذي طالب فيه مدير الرقة بزيادة مخصصات محافظته من الدقيق متسائلاً عن جدوى التدخل الايجابي لاستهلاكية بطرحها لمادة السكر بسعر أعلى من السعر الموجود في السوق المحلية.كما تحدث مدير التجارة الداخلية في السويداء عن عدم جدوى قرار تحرير أسعار الألبسة الولادية على صعيد تخفيض أسعار هذه الألبسة. واشار مدير درعا الى المخالفات في المحروقات وآليات ضبطها، كما تحدث المديرون الباقون في ذات السياق عن عدة قضايا تمت الاجابة عنها من قبل السيد الوزير والمعنيين من الحضور.
نعمان أصلان
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد