فلسطين كربلاء اليوم

20-01-2008

فلسطين كربلاء اليوم

أحيا الإيرانيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما بإقامة مجالس العزاء وتسيير المواكب الحسينية في مختلف مدن إيران، ووصف خطباء ومتحدثون فلسطين بأنها كربلاء اليوم واستمرار لمسيرة الحسين في مواجهة الظلم وانتصار دم المظلومين على سيف الظالمين.

وشارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مراسم عاشوراء بحضور صلاة الظهر جماعة، التي أقيمت في مرقد عبد العظيم الحسني في مدينه ري الواقعة جنوب العاصمة طهران.

ومنذ الصباح الباكر خرج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع للمشاركة في المراسم التي تضمنت قراءة الخطباء مقتل الحسين وسرد ما جرى في كربلاء في العاشر من شهر محرم من العام ‪61‬ للهجرة. واستذكر الخطباء مواجهة الحسين وصحبه وأهل بيته لجيش بني أمية.
وأشار عدد من المتحدثين إلى فلسطين بوصفها كربلاء اليوم واستمرارا لمسيرة الحسين رضي الله عنه في مواجهة الظلم.

وقال السيد رضا موسوي إن "المقاومين في فلسطين المحتلة ولبنان مازالوا يواصلون السير على درب المبادئ التي استشهد الحسين دفاعا عنها".

وأضاف أن "شعب فلسطين اليوم هو الكف الذي يواجه المخرز"، وأن "دم أطفال فلسطين هو الدم الذي سينتصر على سيف الظلم الأميركي والإسرائيلي" مشيرا إلى أن ذلك مماثل لما حدث في عاشوراء حين انتصر الدم علي السيف وبقيت ذكرى كربلاء ماثله في ذاكرة ملايين المسلمين والأحرار.
إلى ذلك أقيمت في مرقد الإمام الخميني جنوب طهران مراسم العزاء بمشاركة أعداد غفيرة من المواطنين. وخرجت مواكب العزاء في مختلف مناطق البلاد، ورفع المشاركون الرايات السوداء ورددوا أشعارا في مدح الحسين وأصحابه.

وقدمت فرق عدة عروض "شبيه خواني" التي تمثل مسرحيا مشاهد من وحي معركة كربلاء. وغابت الصور التي تمثل آل البيت جزئيا من مسيرات العزاء، بعد أن أصدرت الحكومة الإيرانية قرارا بمنعها لأسباب فقهية.

وأقيمت على جوانب الطرق عشرات الخيام التي وزعت الطعام والشراب على الناس مجانا. وأغلقت جميع المحلات التجارية فيما عطلت الدوائر الحكومية والبنوك والمدارس والجامعات بهذه المناسبة.

فاطمة الصمادي

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...