غول لـ«رئيس حكومة»كردستان:تحسين العلاقات مقابل إزالةحزب العمال
ربط الرئيس التركي عبد الله غول، خلال لقائه «رئيس حكومة» إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان البرزاني في بغداد أمس، بين تحسين العلاقات مع «حكومة» الإقليم وإزالة حزب العمال الكردستاني، الذي رفض دعوة أطلقها الرئيس العراقي جلال الطالباني، أمس الأول، لمقاتلي الحزب لإلقاء السلاح أو مغادرة العراق، معتبرا أنها «تصب في مصلحــة أعداء الشعب الكردي».
إلى ذلك، وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى مدينة النجف، في زيارة مفاجئة، حيث سيلتــقي اليــوم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ومراجع الدين الشيعة. وزار مرقد الإمام علي وقبر المرجع الشيعي محسن الحكيم في المدينة، بعد ان زار كربلاء.
واللقاء بين غول والبرزاني في بغداد هو الاجتماع الرسمي الأول مع مسؤول من «حكومة» كردستان منذ تمــتع الإقليم في العام 1991 بحكم ذاتي. وكان الاعتراف بوجود الحكومة الإقليمية الكردســتانية أمــرا محظورا بين الساسة الأتراك الحريصين على منع إحياء الآمال الكردية بإقامة دولة في جانب من الأراضي التركية.
وقال غول، بعــد لقائــه البــرزاني، «لقد قلت له بصراحة إن حــزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ومعســكراته في منطقتكم، وعليكم اتخاذ موقف واضح ضــده... وفور القضاء على حزب العمال الكردستاني لن تكون هناك حدود لما هو ممكن فأنـتم جيـراننا وأقاربنا».
وتابع غول، الذي بحث مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قضية «الكردستاني» وشح المياه في العراق قبل ان يعود الى انقرة، «اعتقد أننا دخلنا مرحلة جديدة جيدة... انطباعي أنهم في حاجة شديدة إلى تركــيا وأنــهم يعانون من المنظمة الإرهابية، وقد نقل (البــرزاني) ذلك إلي».
وقال البرزاني، من جهته، إن المحادثات حسنت العلاقات بين «حكومة» كردستان وتركيا بشكل كبير. وأضاف «نيابة عن الإقليم الكردي وعن العراق والدستور العراقي نود أن نؤكد موقفنا وهو أننا لن نقبل أن نكون قاعدة انطلاق لهجمات ضد الدول المجاورة». وأعلن انه يدعم الدعوات إلى منح عناصر «الكردستاني» العفو. وتابع «بدأنا نفهم بعضنا البعض بطريقة أفضل من أي وقت مضى».
ووصف القيادي في حزب العمال الكردستاني هفال روز تصريحات الطالباني بأنها «خاطئة وذات تأثير سلبي وتصب في مصلحة أعداء الشعب الكردي، وتضر بوحدة الأكراد». وأضاف «هذه الدعوة ستكون لها تأثيرات سلبية وقد تشجع آخرين على مطالبة مقاتلي حزب العمال بإلقاء السلاح».
من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب احمد دنيس «لا يملك جلال الطالباني السلطة أو الإرادة للتلفظ بمثل هذه الكلمات، ونحن لا نأخذ الأوامر منه». وأضاف «نحذر الطالباني من أن مثل هذه التصريحات ستقود إلى عواقب وخيمة وسيخسر الأكراد الكثير مما حققوه».
وقال النائب التركماني عباس البياتي، لوكالة الأنباء الألمانية، «لقد اجتمع الرئيس التركي بعدد من النواب التركمان واستعرض بشكل مسهب ومفصل قــضية كركوك وحرص بلاده على حل موضوع كركــوك بشكل توافقي». وأضاف «كانت طروحــات الرئيس التركي بشأن كركوك مقبولة، لأن التــركمان جزء مهم من المعادلة السياسية في العــراق وقدم تطمينات للتركمان بالحفاظ على حقوقهم وأوضاعهم».
من جهة أخــرى، عقد ممثــلون عن أحياء سنية وشيعية وســط بغداد اجتماعا للمصالحة الوطنية بدعوة من التــيار الصدري، بهدف نبذ العنف الطائفــي. وحــضر الاجتماع، الذي عقد في مسجد إبراهيم في الــشيخ عمــر تحت شعار «المحبة والسلام»، ممثــلو أحــياء الفضل وأبو سيفين والصدرية والشــيخ عــمر وبــاب الشيخ، الواقعـة في جــانب الرصافة. ودعا البيان الختامــي إلى «عــودة العائــلات المهجرة إلى منازلها كي تعود الألفة والمحبة ولقطع الطريق على الذين يتربصون بأبناء العراق».
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد