عمليات جديدة للاحتلال في العراق ومتشددون يخطفون عناصر من الصحوة

أطلقت قوات الاحتلال الاميركي وقوات عراقية، أمس، عمليات عسكرية جديدة ضد تنظيم القاعدة والعناصر «المتشددة»، في حين خطف مسلحون ثمانية من عناصر «الصحوة» الشيعية في بغداد.
وأخفق البرلمان العراقي في التصويت على مشروع قانون «المساءلة والعدالة» البديل لقانون اجتثاث البعث. وقال نواب إن عدم التصويت على مشروع القانون سببه معارضة عدد من الكتل البرلمانية لهذا المشروع، وعدم الأخذ بملاحظات كتلتي «التيار الصدري»، الذي يعارضه، والمستقلين عليه.
وقال ثاني أعلى قائد عسكري اميركي في العراق الجنرال راي اوديرنو، في بيان، إن «العملية الجديدة تشكل سلسلة ضمن مجموعة عمليات اميركية عراقية مشتركة لمطاردة فلول تنظيم القاعدة في العراق والعناصر المتشددة الأخرى والقضاء عليها».
وأضاف اوديرنو، الذي يتولى القيادة اليومية لقوات الاحتلال في العراق، إن «العملية، التي أطلق عليها «فانتوم فينيكس»، ستغتنم المكاسب التي تحققت أخيراً من خلال العمليات الأمنية لتفكيك مناطق دعم الشبكات الإرهابية ومقرات قيادتهم».
يذكر أن ضباطاً كباراً من الجيش الأميركي كانوا أعلنوا أن عناصر القاعدة والمتشددين انتقلوا إلى شمال بغداد، وخصوصاً محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى بعد التضييق عليهم في العاصمة بسبب الخطة الأمنية. من جهته، قال العقيد الاميركي براد كوفي «بدأت عملية «ايرون هارفست» في قضاء المقدادية، في شمالي شرق بغداد، بمشاركة 640 جندياً أميركياً من فرقة المشاة»، وهي تهدف إلى ملاحقة حوالى 200 من عناصر القاعدة في المنطقة.
وأعلنت مصادر أمنية أن مسلحين خطفوا ثمانية من عناصر «الصحوة» الشيعية، التي تحاول تقويض نشاط الميليشيات، في حي الشعب شمال شرق بغداد أمس الأول. وقتل مسلحون قائد مجلس «الصحوة» في الحي إسماعيل عباس، الأحد الماضي. كما قتل خمسة عراقيين، وأصيب ,11 في انفجارات وهجمات في المدائن والزعفرانية واليرموك.
وفيما تتزايد الهجمات التي تستهدف ميليشيات (الصحوة( المتعاونة مع الاحتلال، ناشدت الكتلة البرلمانية لجبهة التوافق العراقية، في بيان تلاه النائب عبد الكريم السامرائي «الحكومة بذل المزيد من الجهود لحماية جماعات الصحوة ورجالها وقادتها، التي كانت ولا زالت عاملاً مهماً وعنصراً فاعلاً في استتباب الأمن وإشاعة روح التفاؤل والأمل في البلاد». وطالبت «دول الجوار أن يكون دورها إيجابياً، وأن تكون أداة فاعلة في منع تسرب عناصر الإجرام والأسلحة إلى العراق».

المصدر: وكالات