طاهر مامللي.. إبداع لاينضب

31-03-2013

طاهر مامللي.. إبداع لاينضب

الفنان طاهر مامللي من مواليد حلب 1966درس الموسيقا في المعهد العربي في حلب, و تخصص بالعزف على آلة الكمان وتابع دراسة الموسيقا في المعهد العربي..
 
درس الموسيقا في باربيكان سنتر في لندن – بريطانيا وعند عودته إلى سورية تابع دراسته في المعهد العالي للموسيقا وكان من خريجي الدفعة الأولى. يعد المؤلف الموسيقي طاهر مامللي الدراما أهم نافذة فتحت أمام الموسيقيين السوريين لإظهار إبداعاتهم ولاسيما أن الظروف التي يعيش فيها المسرح والمناخات المحيطة به لا تجعله قبلة أمام أولئك الموسيقيين، كما أن الأغنية السورية برأيه بحاجة إلى شركات إنتاج داعمة لأنها لا تستطيع العيش في حال توافر لها فقط أصوات مميزة وشعراء جيدون وملحنون على مستوى عال.ويقول مامللي: لعل ما دفعني إلى الاشتغال بالموسيقا التصويرية هو أن التأليف الموسيقي يعطيني آفاقا أرحب ويجعلني أرى الحياة بطريقة أفضل.وعن سبب توقفه عن العزف على آلته المحببة الكمان يقول: حتى أتميز كعازف كمان علي أن أهب هذه الآلة على الأقل خمس ساعات من التدريب يومياً طوال حياتي، ولذلك احتراماً وإخلاصاً لها توقفت عن العزف واتجهت إلى التأليف الموسيقي. إن العازف المتميز والمختص أقرب إلى التصوف وهو لا يملك الوقت لممارسة حياته بشكل تقليدي ويكاد ينعزل اجتماعياً ولاسيما عازفي آلة الكمان التي تحتاج إلى تكنيك عال وتدريب متواصل، كما أن التدريب عليها يشبه إلى حد كبير التمارين الرياضية فهي تستخدم الكثير من العضلات ولاسيما عضلات الأصابع.ويبين مامللي أن علاقته بالموسيقا بدأت من خلال أخته الوحيدة قمر التي كانت تدرس في المعهد العربي للموسيقا في حلب ثم زوجها الموسيقي سعد محسن فضلاً عن المناخ الموسيقي العالي في المنزل الذي جعله يسجل في المعهد العربي وكان مزاجه حينها ميالا للموسيقا الكلاسيكية كما استهوته في ذاك الوقت الموسيقا الغربية كفرقة «البينك فلويد».ويضيف أنه بقي بالمزاج ذاته حتى تسجيله في المعهد العالي للموسيقا وتعرفه هناك إلى بعض زملائه من معهد التمثيل وهو ما قاده إلى التأليف الموسيقي الدرامي الذي جعله يهتم بسماع مختلف أنواع الموسيقا في العالم من الجاز إلى الكنسي, إلى الإكسبيريمنتال والروك ويفرز الاتجاهات التي يحبها من تلك المدارس الموسيقية ثم يزاوجها مع مخزونه الشرقي مقدماً عبر تجربته الموسيقية نمطاً يمزج فيه الموسيقا الكلاسيكية باللحن الشرقي مع ما اختزنه من الموسيقا الغربية.فنحن كمجتمع شرقي نسمع بقلوبنا أما الموسيقا الكلاسيكية والأكاديمية فتحتاج أن نسمعها عبر عقولنا لنتبين البنية الهيكلية والهارموني لتلك الموسيقا وأنا في أعمالي استطعت بمعادلة ليست مستحيلة أن أقدم مستوى عالياً من القيمة الفنية بالموسيقا الدرامية التي تحمل اللحن الشرقي الذي يعبر عنا كشرقيين.وعن أول أعماله في تأليف الموسيقا التصويرية يوضح صاحب موسيقا (ضيعة ضايعة) أنه اشتغل للمسرح عدة أعمال إلى أن قدم موسيقا مسلسل (الثريا) جامعاً فيها الصوت البشري الأوبرالي مع صولو لآلة شرقية على خلفية كلاسيكية لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي تصاغ فيها مثل هذه الخلطة الموسيقية في الدراما السورية وهي ما جعلته يكرس الصوت البشري في موسيقاه الدرامية التي اشتغلها في مسلسلات خان الحرير- سيرة آل الجلالي- الفصول الأربعة- الخربة- وغيرها.وقدم مامللي موسيقا مسلسل (أرواح عارية) إضافة إلى(دليلة والزيبق 2) و(بقعة ضوء 9) و(صبايا 3) التي يقول عنها: فيما يتعلق بمسلسلات الأجزاء قمت بإعادة توزيع جديدة للموسيقا التي ألفتها سابقاً، أما مسلسل (أرواح عارية) فأحببت أن أدخل نوعاً من الموسيقا الحديثة أقرب إلى (التكنو) إضافة إلى الميلودي البطيئة المحملة بالشجن والحزن بصوت المبدعة ليندا بيطار وكلمات الشاعر علاء الزين.ويدعو مامللي إلى تأسيس جمعية لمؤلفي الموسيقا التصويرية والى تكوين إطار تنظيمي ينضوون تحته ومن أجل الحفاظ على حقوقهم والدفاع عنها.وضع الموسيقا التصويرية لعدد من الأعمال المسرحية الخاصة بطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية.أول تعاون فني له مع المخرج حاتم علي كان في مسلسل الفصول الأربعة و كان أول تعاون له مع المخرج الليث حجو في مسلسل بقعة ضوء.
حصل على جائزة أدونيا عن مجمل أعماله عام 2005و عن موسيقا مسلسل «زهرة النرجس» عام 2008 و جائزة أفضل موسيقا تصويرية في مهرجان القاهرة الدولي عن الموسيقا التصويرية لمسلسل «الدوامة» عام 2009 وترشح لجائزة أدونيا عام 2009 عن عمل «سحابة صيف».
من أعماله الموسيقية في الدراما السورية:
- الثريا -- خان الحرير - سيرة آل الجلالي- الزير سالم - زهرة النرجس: غناء ميادة الحناوي- حكايات الغروب: غناء عاصم سكر وليندا بيطار- بقعة ضوء: غناء عاصم سكر وديمة أورشو- صلاح الدين - غناء لبانة قنطار- غزلان في غابة الذئاب: غناء ليندا بيطار- فنجان الدم: غناء سعود أبو سلطان- صدق وعده: غناء صفوان العابد- سحابة صيف: غناء عامر خياط- صبايا - الجزء الثاني- ذكريات الزمن القادم - التغريبة الفلسطينية - الفصول الأربعة- خلف القضبان- الأيام المتمردة - وراء الشمس- عصي الدمع- أحلام كبيرة, لعنة الطين, أهل الغرام, كليوباترا, الانتظار, الدوامة, وجبران.

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...