سورية بطلاً لكأس الأمم بالدوري العربي للفروسية

حمل المنتخب السوري بالفروسية لقب بطل كأس الأمم في الدوري العربي ( ثاني أهم ألقاب الدوري العربي بعد بطاقتي التأهل لكأس العالم ) أثر فوزه بكأس الأمم الثانية بالدوري ضمن منافسات دورة سيف الشام الدولية وليضمه إلى كأس الأمم الأولى التي أحرزها في جولة المنامة قبل أسابيع.

وعزز المنتخب الإماراتي رصيده العام بالدورة السورية ( الجولة العاشرة من الدوري العربي ) وتقدم على سلم الترتيب باحتكاره لقبين حتى اليوم الثاني بفوز فارسه سالم السويدي بصدارة مباراة الفئة المتوسطة أمام المنتخبين السوري والسعودي ولكل منهم لقب واحد وكسر نادي سيف الشام حاجز اكبر مشاركة للخيول في مباراة واحدة بالدوري العربي.

- بفارق خطأ واحد فقط عن المنتخب المصري ( الوصيف ) فاز المنتخب السوري بلقب مباراة كأس الأمم (للفرق) برصيد(8) أخطاء بعد مباراة مثيرة من شوطين متماثلين وعلى حواجز وصل ارتفاعاتها إلى (145) سم وبلغت جائزتها المالية (50) ألف دولار ومثل المنتخب السوري  الفرسان شادي غريب وياسر الشريف وفادي الزبيبي وغاب عنها طارق أرناؤوط بعد تعرض جواده لأزمة صحية.

وهذه ثاني كأس أمم يفوز فيها المنتخب السوري بعد جولة المنامة وكان الفارق بينه وبين المنتخب السعودي في دورة كأس ملك البحرين الدولية نقطة واحدة أيضاً.

ومثل المنتخب المصري فرسانه : ضياء بشير وكريم حمدي وأسامة البرعي وسامح حطب وجاء المنتخب السعودي بالمركز الثالث برصيد (14) خطأ عبر فرسانه : خالد وفهد العيد وناصر البوجامي وفهد الجعيد  وحل المنتخب الإماراتي رابعاً بـ(33) خطأ.

- وكاد المنتخب الإماراتي أن يتقدم باعتراض للجنة التحكيم الدولية في دورة سيف الشام بسبب الحاجز المائي الذي نصبه الهولندي (روب يانسن) في مباراة كأس الأمم وأثر على أداء جواد الفارس أحمد الجنيبي قبل إصابته وقال سلطان المرزوقي  أمين السر العام لاتحاد الفروسية الإماراتي :(قلت لناصب المسالك بأن الحاجز المائي غير مساوي للأرض في ارتفاعه وهذا يضع الخيل تحت الخطر ويجب تعديل ذلك).

 وكان المنتخب الإماراتي يعتقد بأن جواد الجنيبي لم يلامس الماء بل تعرض للسقوط  بسبب ملامسته لحافة الحاجز المائي قبل أن يصاب .

ولدى رؤية المرزوقي والطاقم الفني الإماراتي للصور الخاصة بالمركز الإعلامي للدورة والملتقطة بكاميرا خاصة للمصور السوري العالمي (جاك توفي) وقد وضعها أمام الحاجز المائي وتكشف بأن اليد اليمنى للجواد نزلت قبل نهاية الحاجز المائي بمسافة جيدة وأن الجواد لم يحسن التوازن فسقط (وليس بسبب أطراف الحاجز غير المساوية للأرض) عندها ألغى المنتخب الإماراتي اعتراضه وأنهى جدلاً حول ماحدث.

- وفي أولى مباريات اليوم الثاني من الدورة وهي مباراة قياسية عربياً بعدد الخيول المشاركة (114) وتألفت من شوط وجولة تمايز على ارتفاع (130) سم انتقلت صدارة المباراة بين المنتخبات السوري والسعودي والمصري قبل أن تستقر للإماراتي سالم السويدي على جواده السريعة (نتالي) وبزمن قدره (25) ثانية محققاً لبلاده ثاني صدارة في دورة سيف الشام.

وصافة المباراة التي جاءت ماراثونية وامتدت لأكثر من أربع ساعات ذهبت للمصري محمد البرعي على (كلامزي) وبفارق أجزاء من الثانية عن فرسان منتخب سورية وسيم عنزروتي وفادي الزبيبي وأحمد حمشو الذين حلوا بالمراكز (3و4و5) على التوالي.

ولليوم الثاني سجل عبدالله الرميحي أفضل نتيجة لمنتخب قطر عندما حل سادساً على جواده (رومي) تاركاً المركز السابع للمصري سامح دهان فيما جاء السعودي خالد العيد ثامنا والشيخ شخبوط آل نهيان تاسعاًً.

- واستعاد اللبناني كريم فارس زمام المبادرة لمنتخب بلاده وشارك على جوادين في المباراة المتوسطة وأحرز المركزين (14و25) بعد تعثر واجهه في اليوم الأول وبدا مقتنعاً بين (114) مشاركاً ويأمل (فارس) بمستقبل أفضل مع حصوله على جوادا أفضل, فيما جاءت مواطنته منى حشمة بالمركز (23) وتأخر طوني عساف للمركز (63).

وسجلت ناعمات الأردن نتيجة ملفتة على حساب الفرسان الرجال في المنتخب الأردني فجاءت رولا منصور بالمركز (26) وميسم بشارات (28) وتأخر عبدالله الفايز للمركز (56) وهاني بشارات للمركز (74) فيما حل المنتخب الأردني بالمركز الخامس في مباراة كأس الأمم برصيد (64) خطأ.

وسجل الكويتي خالد الخبيزي لليوم الثاني أفضل نتيجة لمنتخب بلاده في الدورة بحلوله بالمركز (34) فيما جاء مواطنه راشد العجمي بالمركزين (88) و (96) علماُ أن المنتخب الكويتي يشارك بشكل محدود في الدورة الحالية مع وجود تأكيدات بمشاركة قوية له في دورة الوفاء الدولية بسورية مطلع الأسبوع القادم.

وبعد ختام منافسات اليوم الثاني من دورة سيف الشام الدولية للفروسية أدلى الفرسان العرب بالتصريحات التالية:

- من جهته قال الفارس السوري فادي زبيبي متصدر الدوري العربي والفائز مع فريق بلاده بجائزة كأس الأمم : (إنه انجاز كبير للفروسية السورية عندما نحقق الفوز على فرق قوية وعريقة ومشهود لها بالخبرة لاسيما فرسان مصر السعودية , وبلا شك فإن الظروف التي تهيأت لنا في الفروسية السورية كانت الدافع الأكبر لنا لتحقيق هذه النتائج ولتلافي الكثير من الثغرات التي كنا نعاني منها سابقاً, وأحاول حالياً تقديم كل جهدي للمحافظة على صدارة الدوري العربي والتأهل إلى كأس العالم كما هو مطلوب مني رغم شعورنا بضغوطات كبيرة كوننا نلعب على أرضنا وبين جمهورنا ,ومع ذلك سأبذل كل ما لدي لتحقيق نتيجة ممتازة في مسابقة الجائزة الكبرى).

- تأسف الفارس الإماراتي عبد الله المري (وصيف الدوري العربي) لإصابة زميله الفارس أحمد الجنيبي في الوقت الذي كانت فيه الإمارات متصدرة لمباراة كأس الأمم وقال:(كنا نحتل المركز الأول لولا سقوط الفارس أحمد الجنيبي وإصابة جواده  فهذا السقوط أثر كثيراً على الفريق من الناحية النفسية وبالتالي على أداء الفرسان والنتائج وبين أخذ ورد تابعنا المشاركة ولكن بمستوى اقل, وإصابة جواد الجنيبي قلبت الأمور وغيرت وجهة المنافسة ولكني أعتقد أن الفريق السوري كان يستحق نتيجة ممتازة).

- وقال الفارس السوري شادي غريب الفائز مع منتخب بلاده بجائزة كاس الأمم :(كانت البطولة قوية جداً وسعينا منذ البداية للفوز وكانت أوضاعنا جيدة رغم غياب الفارس طارق ارناؤوط الذي كان سيشكل لنا دفعة قوية ونحن بلا شك سعداء بالتغلب على منتخبات قوية كمصر والسعودية والإمارات التي تعرض فريقها لنكسة بإصابة أحد فرسانه في الشوط الأول وأتوقع للفريق السوري أن يستمر في مستواه الجيد وأنا متأكد أنه مازال يملك أكثر وهو ما يتوقع أن يظهره في المنافسات القادمة لاسيما دورة الوفاء للباسل التي ستقام الأسبوع المقبل).

- قال الفارس السعودي فهد جعيد الفائز مع منتخب بلاده بالمركز الثالث في مسابقة كأس الأمم :(أنا راض عن تحقيق منتخب المملكة للمركز الثالث في هذه المنافسة القوية والمثيرة, ولعل ما تعرض له زميلنا الفارس رمزي الدهامي الذي أجرى عمل جراحي قبل المباراة قد أثر على الفرسان وأثر بطريقة أو بأخرى على تركيزهم كونه كان يمثل مركز خبرة في الفريق وبخصوص فوز الفريق السوري فقد توقعنا ذلك قبل المباراة وجاء فوزه امرأ طبيعياً لما يملكه من فرسان جيدون وخبرات كبيرة وبصراحة أكثر كنا نتوقع المركز الثالث لنا مع وجود الإمارات ,لذلك نحن راضون تماماً , البطولة بشكل عام راقية جداً وقوية , وأظهرت سوريا قدرة كبيرة على تنظيم بطولات على مستوى عالمي بالفعل).

- وقال الفارس الإماراتي سالم السويدي صاحب المركز الأول في المباراة الثالثة بالدورة: (توقعت منذ انطلاق منافسات هذه المباراة منافسة قوية من قبل الفرسان السوريين والمصريين ,فالسوريون أثبتوا خلال الفترة الأخيرة أنهم يخططون بشكل جيد وعندهم خبرة كبيرة وبات لديهم أسماء معروفة جداً على مستوى الفروسية العربية وهو ينطبق على فرسان مصر الذين يشاركون بفرسان كثر بينهم فرسان لديهم خبرة كبيرة .. وأنا راض تماماً عن نتائجي حتى الآن وبالنسبة لمنتخب الإمارات فقد أثبت فرسانه أنهم يستحقون المنافسة دائماً على المراكز الأولى إلى جانب سوريا والسعودية ومصر).

- وقال الفارس المصري محمد البرعي بعد فوزه بالمركز الثاني في المباراة المتوسطة :"سجلت في المباراة زمناً قدره 25,78 ثانية وصمد هذا الزمن طويلاً في المركز الأول ولكن الفارس الإماراتي سالم السويدي نجح في تسجيل زمن أفضل هو 25 ثانية فغلبني وبكل الأحوال أنا راضي عن النتيجة بالنظر لقوة المنافسة والتقارب في المستوى بين الفرسان واللافت مشاركة(114) جواداً في المباراة ما يدل على الحفاوة السورية علماً أنها أكبر مشاركة على مستوى الدوري العربي".

- ومن جهته قال الفارس السوري وسيم عنزروتي  الفائز بالمركز الثالث في المباراة الثالثة :(جاءت المنافسة قوية ومثيرة كما توقعناها ,وهذا النوع من المباريات يحتاج لتركيز كبير من الفارس وتجاوب مناسب من قبل الجواد,وفي كل الأحوال فان نتيجتي جيدة وأنا راض عنها رغم أنني قادر على تحقيق الأفضل وهذا ما أتمناه في المباريات القادمة).

- من جانبه قال الفارس السوري أحمد حمشو صاحب المركز الخامس في المباراة الثالثة: (في محاولتي الأولى ظهر الجواد (سيزر) بشكل جيد وحققت زمناً جيداً بالنسبة للمتسابقين وفي المرة الثانية حاولت أن استغل سرعة الجواد (تونتي فايف) لكنه للأسف أسقط أحدى الخشبات ,لكنني راض عن هذه النتيجة وأعتقد أن فرسان  سوريا والإمارات ومصر والسعودية هم الأبرز على المستوى العربي حالياً وخلال السنوات القادمة أتوقع أن تتقدم سوريا أكثر في هذه الرياضة).

- أما الفارس القطري علي الرميحي صاحب المركز السادس في المباراة الثالثة فقال : (في كل دورة وبطولة تثبت الفروسية القطرية أنها تتقدم بخطوات واثقة إلى جانب الفروسية في كل من سوريا ومصر والإمارات والسعودية, وانتظروا الفروسية القطرية التي بدأت تثبت أقدامها وهو ما ظهر خلال الفترة الأخيرة).

- وصرحت الفارسة الأردنية ميسم بشارات :"هذه الدورة من أقوى دورات الفروسية و أنجحها ,ويكفي أن أذكر إن (114) حصاناً شاركوا في المباراة الثالثة لنعرف قوة المنافسة فيها منحن ننتظر بفارغ الصبر انطلاق دورة الوفاء الدولية".

- وقال الفارس اللبناني كريم فارس:"اليوم قدمت أنا والفارسة اللبنانية منى حشمة أداءً جيداً, ونحن راضون عن نتائجنا ونطمح أن نتقدم في المنافسة في المباريات القادمة خاصة في دورة الوفاء بعد أيام.

- وقال الفارس الأردني هاني بشارات: " الزمن المعقول في منافسات المباراة الثالثة يفترض أن يكون بين 27و26 ثانية. لكن بعض الفرسان جازفوا في الحقيقة أكثر من اللازم ونجح من بينهم الإماراتي سالم السويدي في تسجيل زمن قدره 25 ثانية متحملاً كل الضغوط ومحققاً المركز الأول والمنافسات تشتد يوماً بعد يوم والبطولة تزداد قوة مع حرص جميع المشاركين على تحقيق مراكز متقدمة".

- وقال الفارس الكويتي خالد الخبيزي :"لم أحضر خيلي الأساسية إلى دمشق وجئت بخيل جديدة وصغيرة السن بعد توقف لفترة عن المشاركات و كانت غايتي في المشاركة المساهمة في إنجاح دورة سيف الشام بالدرجة الأولى , واكتساب الخبرة والفرسان المشاركون ممتازون ومن الصعب التوقع لمن قد يفوز في كل مباراة ونادي سيف الشام  ممتاز في كل شيء والمنافسة قوية ".

- وقال الفارس المصري العالمي أندريه سكاكيني :"عشت 25سنة في أوروبة وشاركت في بطولات عالمية كبيرة وشاهدت منشأة على مستوى عال . والحقيقة أنني شعرت وأنا في منشأة نادي سيف الشام السورية  أنني في منشأة عالمية ودهشت من أرضيتها الممتازة وإسطبلاتها الراقية وهي إسطبلات من فئة خمس نجوم كما أعجبت بكل مرافقها وهذا من نتاج عمل الفروسية السورية وبالفعل الدورة ناجحة على مختلف الأصعدة  وتشهد منافسات قوية جداً, وأنا أتطلع إلى الجائزة الكبرى التي ستكون مسك ختام الدورة ".

- كشف الفارس السوري طارق أرناؤوط عن سبب عدم مشاركته في مباراة كأس الأمم في الوقت الذي ظهر فيه بمستوى جيد  في هذه البطولة ,وقال (لم أتمكن من المشاركة في مباراة كأس الأمم بسبب التعب والإرهاق الذي بدا على الجواد نتيجة السفر خلال الفترة الأخيرة إضافة للمشاركة في مباراتي اليوم الأول فأصيب الحصان بتشنج في الأمعاء وحالياً يتلقى جرعات علاجية ببعض الأدوية التي لا تسمح للجواد بالمشاركة أثناء تناوله لها, وكان من الصعب إيجاد البديل خلال وقت قصير).