ريف حماه الشرقي: معركة شرسة بين الجيش و«داعش»
فيما الأنظار متجهة إلى معارك الجنوب وإدلب وحلب والحسكة، شنّ تنظيم «داعش» لليوم الرابع على التوالي هجمات عنيفة على مواقع الجيش السوري وحواجزه في ريف حماه الشرقي، وتحديداً شمال شرق مدينة السلمية. وبعد تقدّم مسلحي «داعش» في بلدة الشيخ هلال، الواقعة على طريق سلمية ــ الرقة المؤدي بدوره إلى مدينة حلب عبر بلدتي أثريا وخناصر، قالت مصادر ميدانية إن الجيش تمكّن من استعادة البلدة، وطرد مسلحي داعش منها.
في المقابل، قالت مصادر معارضة إن مسلحي «داعش» استمروا في شن هجمات على مواقع الجيش في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الجنود ومقاتلي الدفاع الوطني واللجان الشعبية، ومقتل العشرات من مسلحي «داعش». وبحسب مصادر ميدانية، حاول تنظيم «داعش» قطع طريق سلمية ــ أثريا ــ خناصر، الذي يربط محافظات المنطقة الوسطى ودمشق والساحل بمدينة حلب، لكن الجيش وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية تمكنوا من استعادة النقاط والمواقع التي سيطر عليها مسلحو التنظيم. ولفتت مصادر محلية في سلمية إلى أن المسلحين يستمرون في تنظيم هجمات على القرى والبلدات الواقعة على مقربة من طريق السلمية ــ حلب، انطلاقاً من مواقعهم في بلدات في ريف السلمية الشرقي، وأبرزها عقيربات، التي ينطلقون منها أيضاً لشن هجمات على مواقع الجيش السوري في حقل شاعر النفطي والمناطق الواقعة بين مدينتي حمص وتدمر في ريف حمص الشرقي. وتحدّثت المصادر عن معارك شرسة جرت بين الجيش ومسلحي «داعش» في هذه المناطق طوال الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، هبطت مروحية تابعة للجيش السوري اضطرارياً في منطقة دير سنبل في محافظة إدلب، «بسبب خلل فني»، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء. وأسرت جبهة النصرة طاقم الطائرة المؤلف من 5 أشخاص، فيما نشرت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة لقطات فيديو للطائرة ولطاقمها ولإعدام شخص قالت إنه احد أفراد الطاقم.
وفي المحافظة عينها، أدى استهداف المعارضة المسلحة للمناطق السكنية في مدينة إدلب، بقذائف الهاون والصواريخ، أمس، إلى استشهاد 3 مدنيين (أم وطفليها) وإصابة 15 آخرين، فيما صدَّ الجيش محاولات المعارضة المسلحة للسيطرة على نقاطه، بالقرب من حاجز الكونسروة، في الجهة الغربية من المدينة، فيما دمَّر مقرين تابعين لـ«جبهة النصرة» بالقرب من بلدة منطف في أريحا بريف المدينة، ما أدى إلى مقتل ستة من مسلحي الجبهة.
في موازاة ذلك، كشف المدير العام للهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، علي مصطفى، أن الهيئة ووكالة «الأونروا» كانتا قد وزعتا 441 سلة غذائية بالقرب من شارع فلسطين، في مخيم اليرموك، خلال يومي الجمعة والسبت الفائتين، وأفادت مصادر محلية أنه جرى، أمس، إجلاء عدد من الحالات المرضية والإنسانية من المخيم بعدما «أمَّن الجيش السوري طريق خروجهم عبر نقاط سيطرته في حي التضامن المتاخم لشارع فلسطين». وأجرت وحدات الجيش عملية مشابهة، نجحت خلالها في إجلاء أكثر من 50 عائلة (نحو 250 فرداً) من مناطق متفرقة في الغوطة الشرقية إلى مراكز الإيواء في ضاحية قدسيا. وفيما ذبح «داعش» 3 من مقاتلي «لواء الأنفال» في حي الحجر الأسود ونشر صورهم ورؤوسهم مقطوعة، شنَّ سلاح الجو السوري عدداً من الغارات على مواقع التنظيم في فليطا في القلمون، ما أدى إلى مقتل عدد من مقاتليه، من بينهم «مفتي التنظيم»، أبو عائشة المصري.
استقبل الرئيس بشار الأسد أمس المبعوث الخاص الروسي عظمة الله كولمحمدوف، مثنياً على جهود روسيا لإقامة جولة ثانية من الحوار بين الحكومة السورية ومعارضين لها، في موسكو. وأكد الأسد حرص سوريا على «مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية، وأن الخطوة الاهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول أعمال يحدد منهجية العمل وأسس الحوار والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه». وأشار إلى «ثقة الحكومة والشعب في سوريا بالقيادة الروسية وبجهودها الحثيثة لإيجاد حل في سوريا، على الرغم من المعوقات التي تضعها بعض الدول الإقليمية والغربية».
أحمد حسان
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد