روسيا: الغرب يحاول استخدام مسألة المساعدات لتقويض سيادة سورية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس أن دول الغرب حاولت استخدام مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود ليس لدعم المحتاجين، بل لتقويض سيادة سورية.
وشهد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي، تصويتاً على مشروعي قرارين حول تمديد آلية تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية من دون موافقة الحكومة السورية، أحدهما تقدمت به روسيا وآخر تقدمت به دول معادية لسورية، ولم يتم تبني أي مشروع منهما.
وجاء في تعليق للخارجية الروسية حول هذا الموضوع، نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «الشركاء الغربيون، الذين يسترشدون، كما هو واضح الآن، حصرياً بالاعتبارات السياسية، وليس باحتياجات السكان المدنيين في سورية، عارضوا مشروعنا، من الواضح أن الآلية العابرة للحدود كانت تهمهم كأداة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سورية وليس كوسيلة لتقديم المساعدة للمحتاجين».
وذكّرت الخارجية الروسية، بالعقوبات الاقتصادية المفروضة ضد سورية وعرقلة التمويل لإعادة الإعمار الإنساني في سورية، والاتجار غير المشروع بالنفط السوري والوجود العسكري غير القانوني في شمال شرق البلاد.
واعتبرت الخارجية الروسية، أن مثل هذه الأعمال لا تشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل إنها تظهر أيضاً «الاستخفاف بسيادة الدول الأخرى وسلامتها الإقليمية، وتسييس القضايا الإنسانية البحتة، والمضاربة على احتياجات السكان السلميين، على خلفية النهب المخزي للموارد الطبيعية الوطنية».
واستخدمت روسيا والصين خلال اجتماع المجلس يوم الجمعة حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار لـ«الترويكا الإنسانية» (بلجيكا، ألمانيا، الكويت) بشأن تمديد الآلية، في حين تم رفض مشروع القرار الروسي.
وكان مشروع القرار الألماني البلجيكي الكويتي ينص على الحفاظ على 4 معابر على الحدود مع تركيا والعراق لنقل المساعدات إلى سورية من دون مراجعة الحكومة السورية وانشاء معبر خامس، في حين تصر موسكو على الحفاظ على معبرين فقط، وتنسيق كل العمليات الإنسانية مع دمشق.
ومع عدم تبني المجلس لأي قرار جديد بشأن آلية نقل المساعدات إلى سورية من دون مراجعة الحكومة السورية يتوقف العمل بهذه الآلية في الـ10 من كانون الثاني 2020، على اعتبار أن هذه الآلية التي تم إنشاؤها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 يتم تجديدها سنويا.
على صعيد متصل، وفي دلالة على دعم التنظيمات الإرهابية، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامباين، ووزيرة التنمية الدولية في الحكومة الكندية، كارينا جولد، في بيان مشترك، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: «تشعر كندا بخيبة أمل شديدة إزاء حق النقض في قرار للأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سورية من جانب روسيا والصين، سيمنع هذا القرار ملايين السوريين من تلقي المساعدات التي يحتاجونها بشكل عاجل».وأضاف البيان: «نشعر بقلق خاص إزاء الوضع في إدلب، حيث يواجه السكان المزيد من العنف، بما في ذلك الغارات الجوية».
وكالات
إضافة تعليق جديد