دي ميستورا يتحول من محكم إلى متابع إغاثة في الصليب الأحمر

15-04-2016

دي ميستورا يتحول من محكم إلى متابع إغاثة في الصليب الأحمر

أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، عن خيبة أمل وإحباط مجموعة العمل الإنسانية حول سوريا، جراء النقص الحاصل في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة من القوات السورية بمعظمها.
وقال دي ميستورا، عقب اجتماع عمل عقدته المجموعة التي تضم ممثلين عن 17 دولة بينهم الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، «لا يمكنني أن أنكر أن الجميع يشعر بخيبة الأمل، وعدد كبير (من أعضاء المجموعة) يشعر بالإحباط جراء النقص في إرسال قوافل مساعدات جديدة إلى المناطق المحاصرة». وأضاف «حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى دوما وداريا وحرستا»، متابعاً «علينا القيام بالمزيد من اجل الفوعة وكفريا والزبداني ومعضمية» الشام قرب دمشق.
وأشار دي ميستورا إلى نجاح ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات الغذائية جواً إلى المدنيين المحاصرين من تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور، كان آخرها أمس عبر برنامج الأغذية العالمي. وأشار إلى انه تم إيصال 55 طناً من المساعدات الغذائية، على أن «تتضمن المساعدات المقبلة مساعدات طبية».
وعلى صعيد المساعدات الطبية، أعلن دي ميستورا، انه حصل خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، على وعد بأن يسمح النظام بإدخال مساعدات تتضمن مستلزمات طبية إلى المناطق المحاصرة، من دون أدوات ومستلزمات الجراحة ومادة الاتروبين (تستخدم لمعالجة المصابين بتنشق الغازات السامة) والحبوب المهدئة.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن اجتماع الرياض سالم المسلط، في مقابلة مع وكالة «رويترز» في جنيف، إن الهيئة مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد، ولكن ليس الأسد نفسه.
واعتبر المسلط أن هناك العديد من الأشخاص على الجانب الآخر الذين يمكن التعامل معهم، معتبراً أن الهيئة لن تعترض طالما لن يرسلوا «مجرمين تورطوا في قتل السوريين».
وجاء في قرار للأمم المتحدة خاص بالمحادثات أن هيئة الحكم الانتقالي ستتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وقال المسلط أن «الهيئة ستدعو لمؤتمر وطني سيشكل بدوره لجنة دستورية». وأضاف إن «الهيئة العليا للمفاوضات مستعدة لشغل أقل من نصف المقاعد في هيئة الحكم الانتقالي، ما دامت ترضي السوريين وتتوصل إلى تسوية سياسية».
وقال إنه «إذا مارست روسيا ضغوطا على حكومة دمشق، وإذا كان وفد الحكومة جاداً في المفاوضات فيمكن التوصل إلى اتفاق في الجولة الحالية». وأضاف «من أجل التوصل إلى حل يساعد فعلاً إنهاء معاناة سوريا يمكن للنظام أن يقترح ما يريد بالنسبة للأسد، وأن يكون ذلك محل نقاش».
وقال المسلط إن «فصائل المعارضة تحدثت عن توحيد الصفوف لقتال المتشددين الإسلاميين فور التوصل لحل سياسي»، معتبراً أن «جميع السوريين سيكون بمقدورهم التوحد وراء جيش واحد، سواء كانوا مع الأسد أو ضده».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...