دهانات «أمية» : احذرو التقليد
طالبت الشركة العامة للدهانات والصناعات الكيميائية الحكومة والجهات الوصائية بحصرية تسويق منتجها مع الجهات العامة وخاصة القطاعات الخدمية التي تستهلك المادة بكميات كبيرة، وذلك من أجل مساعدة الشركة في استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة للشركة ولاسيما أنها قادرة على تأمين حاجتها من كل الأنواع والأصناف التي تلبي رغبات الزبون ليس في القطاع العام فحسب وإنما في القطاع الخاص أيضاً من حيث النوعية الجيدة، وحتى المنافسة السعرية شرط توافر المشابه لها فعلياً.
حيث أكد المدير العام للشركة المهندس مازن البطرس أن مطالبة الشركة بالحصرية من منطلق المساعدة في تسويق المنتج بصورة مستمرة وبشكل تلقائي وفق عقود مع الجهات العامة تلتزم خلالها الشركة بتقديم المنتج وفق المواصفات القياسية المطلوبة والجودة المناسبة، وبأسعار تحقق العائد المادي والربحي لكلا الطرفين، إضافة للمعاملة بالمثل مع بعض الجهات العامة التي حصلت على حصرية بيع منتجاتها للجهات العامة من منطلق تحقيق تكاملية العملية الإنتاجية والتسويقية في القطاع الواحد، ولاسيما أن المرحلة مقبلة على إعادة الإعمار وتستطيع الشركة المساهمة وبقوة فيها، وتمتلك الإمكانات المادية والبشرية التي تمكنها من المشاركة وبفاعلية، وتأمين أفضل المنتجات.
قلق
لكن ما يقلق الشركة انتشار ظاهرة الإنتاج المماثل في السوق المحلية والمخالف للمواصفات القياسية والجودة الذي يباع بأسعار رخيصة جداً قياساً بمنتجات الشركة، لكن من حيث الجودة حتى السعر الذي يباع به فهو مرتفع وهناك عمليات نصب وسرقة للمواطن بصورة واضحة، وهذا المنتج يتم عبر انتشار ورش صغيرة في الأحياء والمدن وتعمل ضمن شروط غير صحية ومخالفة للأنظمة الصحية والبيئة وحتى التزامها بالشروط التصنيعية، وتالياً مراقبتها من قبل الجهات المختصة لا يوازي حتى تاريخه حجم خطورتها، وهذه مسألة تحتاج معالجة فورية وهي برسم الجهات المسؤولة عنها سواء الرقابية منها، أو العاملة في مجال الوحدات الإدارية التي تستطيع كشفها بقليل من الجهد والمتابعة..!
إمكانات
من جانب آخر، أكد المدير العام للشركة العامة للدهانات والصناعات الكيميائية ( أمية) المهندس مازن البطرس أن الشركة وضعت خطتها الإنتاجية للعام الحالي بالاستناد إلى الإمكانات المتوافرة والطاقات الإنتاجية المتاحة التي تسمح بتنفيذ المخطط على المستوى الإنتاجي والتسويقي، حيث قدرت قيمة الإنتاج المحلي الإجمالي المخطط خلال النصف الاول من العام الحالي بحدود 1.4 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ 70% من أصل المخطط، حيث سعت الشركة لتحقيقها خلال النصف المذكور ولاسيما أن النتائج التي يتم تحقيقها مشجعة على صعيد العملية الإنتاجية والتسويقية بدليل أنه تم تحقيق قيمة إنتاجية من الأصل المخطط المذكور بلغت مليار ليرة وبزيادة على الفترة المماثلة تقدر قيمتها بحدود 298 مليون ليرة، علماً أن قيمتها خلال الفترة المماثلة تقدر بمبلغ 702 مليون ليرة ما يدل على تطور ملحوظ على الرغم من الصعوبات التي تعانيها الشركة في تأمين بعض المستلزمات الأساسية بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مبيعات الشركة الفعلية خلال النصف الأول من العام الحالي تجاوزت سقف 950 مليون ليرة، علماً أن القيمة التخطيطية للفترة المذكورة كانت هي نفسها القيمة المخططة للإنتاج خلال الفترة المذكورة.
حاجة السوق
وبالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي، فإننا نجد زيادة واضحة من حيث القيمة البيعية بحدود 208 ملايين ليرة، علماً أن قيمتها بلغت خلال الفترة المذكورة حوالي 742 مليون ليرة. وأوضح البطرس أن مبيعات الشركة معظمها تأتي ضمن إطار تلبية حاجات الجهات العامة من مادة الدهان ومن جميع الأنواع، والبقية يتم تسويقها لجهات القطاع الخاص والأسواق المحلية.
أما فيما يتعلق بالعملية الإنتاجية فقد بلغت كمية الإنتاج الفعلية خلال النصف الأول من العام الحالي حوالي 80 ألف «غالون» وبنسبة تنفيذ من أصل الخطة المقررة البالغة 141 ألف غالون 57%، وبالمقارنة مع الفترة المماثلة، فإننا نجد هناك تطوراً ملحوظاً يقدر بنسبة 118%، علماً أن الكميات المنتجة خلال الفترة المماثلة لم تتجاوز 68 ألف غالون، وهذا يدل على تطور النشاط الإنتاجي والتسويقي للشركة منذ بداية العام الحالي وسعي الشركة لتوسيع حصتها في السوق المحلية ولاسيما أن هناك منافسة كبيرة في هذا المجال مع القطاع الخاص المنتج لأنواع كثيرة من الدهانات من دون أن ننسى صعوبة تأمين بعض المواد الأولية اللازمة لاستكمال العملية الإنتاجية من جهة، وقدم الآلات وخطوط الإنتاج من جهة أخرى.
قيد التصريف
أما فيما يتعلق بالواقع التخزيني فقد أكد البطرس أن الشركة لديها كميات من المخزون هي قيد التصريف قيمتها لا تشكل عبئاً على الشركة، لأن معظم الإنتاج مسوق.. والأهم أن الشركة اعتمدت في تنفيذ خطتها الإنتاجية على تنفيذ العقود الموقعة مع الجهات العامة وتأمين الطلبيات الخاصة وإنتاج السلع المطلوبة في السوق المحلية ولاسيما أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة طلب ملحوظة على مادة الدهانات من خلال تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار.
الوحدة
إضافة تعليق جديد