خصخصة الكهرباء في سورية تجتذب شركات كبرى
قال مسؤول تنفيذي كبير في كونسورتيوم عربي فنلندي يوم الاثنين، إن الكونسورتيوم في وضع جيد للفوز بأول امتياز خاص للكهرباء في سورية والمساعدة في سد النقص الكبير في الكهرباء في البلاد.
وتسعى سورية إلى اجتذاب استثمارات من القطاع الخاص بهدف إصلاح البنية الأساسية المتداعية وتعزيز إنتاج الكهرباء الذي يفي بثلثي الطلب فقط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مرافق "محمود الخشمان"، وهي مشروع مشترك بين شام القابضة السورية ومجموعة الخرافي الكويتية: "تتحول سورية بدافع الضرورة لا الرفاهية إلى نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص لأنه ليست لديهم أموال كافية لتمويل البنية الأساسية".
وأضاف: "سنضمن شيئاً واحداً للمستهلكين.. أن نكون جديرين بالاعتماد علينا.. فعندما يحتاجون الكهرباء سيجدونها"، وذلك في إشارة إلى مشروع بطاقة 240 ميجاوات في الناصرية بشمال شرق العاصمة السورية.
وتقدمت "مرافق" بعطاء للفوز بالمشروع قبل عدة أشهر ضمن كونسورتيوم مع شركة وارتسيلا الهندسية الفنلندية، التي قال "الخشمان": "إن دوره سيشمل عقداً بنظام تسليم المفتاح لأعمال التصميم والإنشاء والتشغيل للمحطة التي تبلغ تكلفتها 200 مليون يورو".
وقال وزير الكهرباء السوري "أحمد الكيالي": "إن شركتي مرافق وتيرنا انرجي اليونانية تأهلتا للمرحلة الأخيرة من تقديم العطاءات".
والمشروع هو أول اتفاق تبرمه سورية لخصخصة الكهرباء منذ عقود، لكن مسؤولون يتجنبون الإشارة إليه على هذا النحو.
وبموجب الاتفاق وهو بنظام البناء والامتلاك والتشغيل وتبلغ مدته 25 عاماً، ستوفر سوريا الوقود بالمجان لتشغيل المحطة وستشتري وتوزع الكهرباء.
وتنتج سورية حالياً نحو سبعة آلاف ميجاوات من الكهرباء مقارنة مع طلب يبلغ عشرة آلاف ميجاوات.
وقال "الخشمان" وهو أردني: "ما يعطل السوريون بالأساس هو غياب المعرفة بشأن كيفية إنشاء ذلك المشروع.. يجب أن تمضي العملية بشكل سليم"، مضيفاً إن البنوك الدولية ما كانت لتموله لولا ذلك.
وأضاف: "إن مرافق تسعى للحصول على قروض قيمتها 100 مليون يورو (147.7 مليون دولار) من أجل محطة الكهرباء من أوروبا، بما في ذلك من دي.إي.جي وهي وحدة تابعة لمجموعة كيه.إف.دبليو المصرفية التي تسيطر عليها الحكومة الألمانية، و45 مليون يورو من ستة بنوك سورية".
المصدر: رويترز- أرابيان بزنس
إضافة تعليق جديد