خاتمي ينسحب من السباق الرئاسي ونجاد يتهم البرلمان بانتهاك الدستور

يستعد الرئيس الإيراني السابق «المعتدل» محمد خاتمي، لاعلان سحب ترشيحه من انتخابات الرئاسة المقررة في 12 حزيران المقبل، وذلك لمصلحة مرشح إصلاحي آخر من المرجح ان يكون رئيس الوزراء السابق مير حسن موسوي.
وقال مصدر سياسي مقرب من خاتمي «قرر الانسحاب.. لكنه سيؤيد مرشحا معتدلا آخر سيعلن عنه قريبا في بيان يصدره خاتمي». ولم يذكر سببا للانسحاب، ولم يعلن اسم السياسي الذي سيدعمه خاتمي، لكن الرئيس الايراني السابق عقد اجتماعا مؤخرا مع مير حسين موسوي، بعدما المح الى دعمه له، علما بان رئيس مجلس الشورى السابق الإصلاحي مهدي مكروبي اعلن ترشحه ايضا.
وقال خاتمي امس الأول ان «بعض خصوم الإصلاحيين يسعون الى زرع الشقاق بين مناصريّ ومناصري موسوي.. هذا ليس في مصلحتنا.. ومن منطلق ان بعض المحافظين يميل ايضا الى موسوي الذي يؤمن بضرورة تغيير الأمور، افضل ان يبقى موسوي في السباق نظرا لشعبيته وقدرته الأكبر على تطبيق برامجه».
في هذا الوقت، اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجلس الشورى، بانتهاك الدستور بعد رفضه مبدأ رئيسيا في خطته لإصلاح نظام الدعم. وذكرت وسائل الإعلام الايرانية ان نجاد وجه الاتهام في خطاب الى رئيس المجلس علي لاريجاني، قال فيه ان البرلمان «انتهك بعض مواد الدستور» في التعامل مع ميزانيته المقترحة.
وصوت المجلس في التاسع من آذار الحالي لصالح شطب فقرة في مشروع ميزانية العام 2009ـ2010 كان من شأنها تغيير نظام الدعم السخي في إيران، بعدما ذكر نواب انها ستزيد التضخم. وقد أكد التلفزيون الحكومي ان المجلس أقر الميزانية في وقت لاحق لكن من دون خطة إصلاح الدعم الحكومية التي تبلغ قيمتها 19 مليار دولار. وما زال يتعين أن يوافق مجلس صيانة الدستور على الميزانية.
وأشارت وسائل الإعلام الى ان نجاد يرى أن البرلمان تجاوز الحد في التعديلات التي أدخلها على مشروع ميزانيته. وقد رفض لاريجاني هذه الاتهامات. وقال «مجلس صيانة الدستور هو المخول وحده سلطة تحديد انتهاكات الدستور وتدخل الرئيس غير مشروع».

المصدر: وكالات